المقالات

بماذا تذكرك بساطة هذا القروي!!!

615 15:10:00 2013-07-05

حسن الهاشمي

ينقل إن قرويا كان يسير في طريق محاذي للبساتين متوجها إلى بلدته، وفي يده رشمة الحمار الذي كان يتبعه بالسير، وكان قد علق على رقبة الحمار جرسا يقرع بصورة منتظمة تبعا لحركته المنتظمة، وقد شاهده اثنان من المتسولين اللصوص وقررا أن يسرقا حماره، وسارا خلفه ببطيء، أحدهما نزع الرشمة من رقبة الحمار وشدها في رقبته، وجعل يقرع بالجرس كما كان في السابق ويتابع السير خلف القروي، والثاني سرق الحمار وانصرف بعيدا، واستمرت حركة القروي بهذه الحالة فترة من الزمن، حتى وصل على أبواب البلدة. وفجأة عطس السارق الذي انتحل دور الحمار، فالتفت القروي وراءه ليتأكد من مصدر الصوت وإذا بعينه تسقط على السارق، فأبدى تعجبه من مشاهدة إنسان بدلا من حمار، وهذا المنظر أبهته وجعله مدة من الزمن غير قادر على النطق، وأخيرا سأله: من أنت؟! أنا الحمار الذي كنت أنت وما زلت صاحبه، وحكايتي وما آل إليه مصيري كالآتي: إني ولد لإمرأة عجوز، وكنت في غابر الأيام غير بار بها ولا يبدر مني تجاهها غير الأذية والمشاق والمتاعب، وفي يوم من الأيام غضبت مني ودعت علي بالويل والثبور، ومن ذلك الوقت مسخت من هيئة إنسان إلى هيئة حمار، وقضيت شطرا من حياتي على هيئة حمار، واليوم اعتقد إن غضب والدتي قد زال ورضيت عني، ودعت لي بالخير والموفقية، وتبعا لذلك رجعت على هيئتي الأصلية الآدمية كما ترى.القروي قام بتعظيمه وإجلاله وفي معرض كلامه له: أخي العزيز إني أعتذر منك، لأنني ومنذ مدة ليست بالقليلة امتطيتك وركبت عليك وقمت بضربك واهانتك وقد شققت عليك فيا مضى، واليوم بعد تقديم اعتذاري وتأسفي على ما بدر منى سأطلق سراحك وأتمنى أن تقضي أوقاتا ممتعة، وبعد مرور عدة أيام ذهب القروي إلى السوق ليشتري حمارا نشيطا لتمشية أموره اليومية، وإذا به يرى نفس حماره السابق في سوق بيع الحمير، تعجب القروي من ذلك، تقرب من أذن الحمار وقال: ماذا بدر منك من أذية وسوء تصرف تجاه مقام والدتك لكي خرجت بهذه الصورة مجددا!!!...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك