احمد نعيم الطائي
يتحمل السيد رئيس الوزراء ومستشاريه واعضاء دولة القانون المسؤولية المباشرة عن تردي الاداء الاعلامي لشبكة الاعلام العراقي لانهم فسحوا المجال للانتهازيين والوصوليين من الرفاق والرفيقات ابواق مؤسسة البعث بالسيطرة المطلقة على مفاصل هذه المؤسسة الوطنية التي يفترض ان تكون في مقدمة وسائل الاعلام العراقية والعربية لا في الدرج الاسفل من بين القنوات المحلية.العناصر التي تتحكم باداء هذه الشبكة صادرت وغيبة واقبرت بشكل منظم جهود وطاقات الكثير من المبدعين منذ الفترة التي تلت استقالة الصحفي المبدع الدكتور جلال الماشطة من تولي مسؤولية ادارتها لاعتراضه على السرقات والاداء الفني لشركة " LBC" وشركة "هوليتها اثر اعتراضه على هدر المال العراقي ن حين تولى بائع الاطارات "والجوابه" حبيب الصدر وعملت على ابعاد وتحجيم الصحفيين والاعلاميين من يؤمنون بالعراق الجديد ويمتلكون مهارات مهنية وولاءات وطنية خالصة لاسيما ذوي الشهداء والسجناء السياسين من ان يتصدروا المشهد. ..فهم متواجدون في كل دوائر الشبكة ولهم السطوة المطلقة والقدرة على الالتفاف الاخطبوطي حول اي مدير عام ينسب من الامانة العامة لمجلس الوزراء.والدليل التردي المتواصل لاداء هذه الشبكة الغنية بمواردها المالية الفقيرة بكوادرها المهنية العلمية ، حيث تفتقر الى الاداء المهني والتنظيم الاداري العلمي والعلاقات المتفاعلة التي تجعل من الشبكة ذات حضور يليق بمستواها لذلك نلاحظ التخبط في حالة اعفاء مدير معين لان لاتوجد هناك خطة مسبقة لاعدادالخط الثاني المهني المهيأ لاستلام المسؤولية في مثل هذه الحالات التي يمكن ان تحدث بكل المؤسسات الاعلامية، كما تفتقر الى التقليد العالمي المعروف في اجراء المفاضلة على اساس السيرة الذاتية لانتخاب العناصر المناسبة في الاماكن التي يستحقونها بل تجري العادة في الشبكة على اساس قوة التنسيق ومستوى الانتهازية والوصولية التي مكنت مدراء الشبكة واشباههم للوصول الى مراكزهم التي لايستحقونها كاصحاب سيرة مهنية مشرفة تؤهلهم لتولي ادنى منصب في الاماكن التي يسيطرون عليها بل يمتازون بقدرات عالية من الفشل المهني والشعور الدائم بالضعف ازاء الطاقات المبدعة والمخلصة مما يدفعهم الى محاربتها بكل الوسائل الدنيئة التي تربوا عليها في زمن البعث المقبور.. دعوة الى كل المخلصين من الصحفيين والاعلاميين الوطنيين داخل الشبكة وخارجها ورئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسية لتشكيل لجنة وطنية من اصحاب المهنة في كل الاختصاصات لاعادة ترتيب بناء هذه الشبكة الاسيرة وفق الاستحقاقات المبنية على السير الذاتية الموثقة والولاء الوطني واعتماد اسلوب التقييم الدوري لموظفي الشبكة حيث ستنهي هذه الاجراءات عمليات تحجيم وتهجير الطاقات المخلصة وستسهم بخلق اداء اعلامي يتناسب والتخصيصات المالية الضخمة لها ، مع وقف هدر المال العام وملاحقة كل العناصر التي سرقت ومازالت تسرق من اموال الشبكة وتمتلك الان شركات وعقارات ضخمة في حين كانوا لوقت قريب لايملكون المال لشراء دراجة هوائية.
https://telegram.me/buratha