المقالات

طوز خرماتو ...مدينة ترفض ان تموت

543 22:11:00 2013-07-05

عباس المرياني

طوز خرماتو مدينة عراقية تعتبر من أقدم المدن في النشأة والتكوين تسكنها غالبية شيعية تركمانية وتقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين وربما هي اقرب الى محافظة كركوك وللمدينة تسميات عدة تختلف باختلاف العصور والأزمان والديانات التي عاصرتها فهي مدينة القير ومدينة الملح ومدينة التمر ويمكن إضافة تسمية جديدة لها وهي المدينة التي لا تموت لأنها لا زالت تقاوم ولا زالت صامدة بوجه الاستهداف والتحدي رغم قسوة العدو وشدة الهجمة التي تستهدقها.وقد تكون طوز خرماتوا المدينة العراقية التي تعرضت للاستهداف أكثر من غيرها بل انها لا زالت تواجه حملات إبادة من قبل التكفيريين والارهابيين وسط غياب تام لإجراءات حقيقية من قبل الحكومة المركزية والحكومة المحلية حتى فقدت بسبب هذا الاستهداف مئات القتلى وآلاف الجرحى وهدم مئات المنازل وخسارة ملايين الدولارات من ممتلكات أبناء هذه المدينة.والشيء المحزن هو ان مدينة طوز خرماتوا تتعرض لحملة إبادة منظمة تقوم بها قوى تكفيرية وبعثية وبأجندات خارجية تسهل مهمتها السلطات المحلية والأجهزة الأمنية الماسكة بالملف الأمني لكون هذه الأجهزة والسلطات المحلية تلتقي بمنهج واحد حتى وان كان غير معلن وهذا الاستهداف يعود الى دوافع طائفية اكثر من كونها سياسية بدليل ان المدن والقصبات التي يسكنها السنة او الأكراد لم تتعرض لمعشار ما تعرضت له طوز خرماتو من قتل وتفخيخ وتدمير الا ان هذا الموقف المتواطئ لم يجد تصحيحا حقيقيا من قبل الحكومة المركزية وكأنها بتصرفها البائس هذا تمنح جواز المرور والتسهيل للقتلة والمجرمين بممارسة هواية القتل والتدمير دون رادع او مانع.ان على الحكومة المركزية وأجهزتها الأمنية الانتصار لمظلومية مدينة طوز خرماتو ووقف هذا التداعي الأمني الخطير بمنحها أولويات خاصة في توفير الحماية اللازمة ومنح الفرصة لأبنائها للدفاع عن أنفسهم مقابل من يريد إفراغ المدينة من أتباع أهل البيت وتعويض أبنائها تعويضا ماديا ومعنويا يليق بتضحياتها ومعاقبة القتلة والمجرمين بصورة تتناسب مع جرائمهم التي ارتكبوها ضد أبناء هذه المدينة المسالمة اما ان يترك الملف الأمني لهذه المدينة المنكوبة بيد الحكومة المحلية فهذا يعني ان الاستهداف سيبقى متواصلا وان سيل الدماء الزاكية سيبقى مستمرا.ويبدوا من واقع الحال ان المدينة ستبقى عرضة للاستهداف من قبل قوى الظلام الى وقت غير معلوم بدليل تواصل الاستهداف حتى يومنا هذا رغم محاولة الحكومة الثورة على نفسها بما يتعلق بتوفير الأمن لأبناء القضاء لكن الشيء المعلوم هو ان المدينة ستبقى صامدة بوجه من يريد محوها وتغيير ملامحها وستبقى تقاوم محاولة طمسها لانها مدينة حية وكتبت تاريخها بدماء ابنائها ومؤكد ان المدينة التي تكتب تاريخها بدماء أبنائها ستبقى خالدة ومشعة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
SAAD AL-ZAIDY
2013-07-07
الاستاذ الفاضل كريم بغدادي نعم هذا هو الاسم الذي ينطبق على المسمى . فما تعرضت له مدينة الطوز هو ابادة من نوع هوريشيما وحلبجة لكن الغريب الذي لا يبرر ولا يقبل ولا يمكن استمرار السكوت عليه هو موقف الحكومة المركزية وقيادة هذه الحكومة تعلم علم القين ماذا يراد من هذه المدينة التي أبت ان تمت ومن مدينة تل اعفر نحن لن نعذر المتخاذل ونقتص من الجناة مهما اختفوا وتلونوا والله معنا
الدكتور شريف العراقي
2013-07-07
على الحكومة مساعدة اهل القضاء وتدمير مدن الإرهاب القريبة
كريم البغدادي
2013-07-06
قبل ايام صدمت واكاد اجن قال لي احد الاصدقاء وهو عنصر امني توجد في شمال بغداد عناصر ارهابيه مسؤوله عن كثير من العمليات القتل التي يتعرض لها القوات الامنيه في المنطقه وداخل بغداد وهي مشخصه ومعلوماتهم جاهزه وعندما نذهب الى المسؤول الامني في بغداد يقول الامر ليس بيدي ياتي من الاعلى وكل مره يكرر هذه النغمه المهم بالموضوع حماية امن اهالي الطوز بيد من وكان الامر متفق عليه بين الاجهزه الامنيه والارهاب لكي يكون مبرر لاهالي الطوز ان يطلبوا الحمايه من تركيا للتدخل في الشان العراقي وحكومتنا باي مشروع تعمل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك