هادي ندا المالكي
اشتكى المفتش السابق لوزارة الصحة الدعوجي عادل محسن من ظلم الإعلام له كونه شخصية وطنية ونزيهة وغير متهمة بقضايا فساد مالي وأداري طوال الفترة التي تسنم بها رئاسة المفتشية خاصة وان هذا الإعلام المأجور حاول قلب الحقائق وتزييف الأمور بطريقة لا تتماشى مع ما يريده المفتش السابق وهذا الكره سببه النجاحات الكبيرة التي تحققت في زمن وجود المفتش العام في القطاع الصحي حتى أصبح العراق من الدول التي يشار لها بالبنان بما وصل اليه الواقع الصحي من تراجع وانحطاط وحتى بات الحصول على شريط حب باراسيتمول من صيدليات المستشفيات امر خارق، وبكل تأكيد ان للنجاح ضريبة وهذه الضريبة هي التي يدفعها عادل محسن وزوجته البيطرية والمسؤولة عن قسم العقود في وزارة الصحة ومثل هذا الوجود يمثل اكتشاف رهيب لم تتمكن المفتشيات والوزارات الأخرى الاهتداء اليه وهذا ما كان ليتحقق لو نبوغ وبراعة المفتش السابق في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.وقد يكون للمفتش السابق دليل في ما اشتكا منه من تعسف وظلم الاعلام اتجاه تصرفاته ومواقفه النزيه والصانعة لمجد لا علاج بعد اليوم في المستشفيات والمراكز الصحية من خلال محاولته تضخيم الامور وزيادة الارقام التي تتعلق بمبلغ كفالته التي وقع عليها في النجف الاشرف بتهم تتعلق بابتلاع اموال ممنوحة من امريكا الباغية الى العراق على شكل اموال ومساعدات طبية لم يوجد لها اثر على الواقع اليومي في مؤسسات النجف الصحية والرقم الصحيح الذي اعلنه محسن هو مليون دولار فقط ولم يكن مليار دينار والفرق طبعا كبير بين الدولار والدينار رغم ان العملتين تبدءان بحرف الدال الا انهما يختلفان في التصريف.وواضح ان الاعلام ومن ادعى على عادل محسن كرههما لهذا الرجل كرها عميقا بحيث وصل هذا الكره الى درجة جعلته "اي الاعلام" يقلل من مبلغ الكفالة بعد التحويل من الدولار الى الدينار العراقي لان المليون دولار تعني بالعراقي مليار وربع المليار وهنا تظهر حنكة المفتش الذي يرفض مثل هذا التدليس والاختلاس ولو ان الاعلام لم يكره عادل محسن لما قام بسرقة ربع مليار من مبلغ الكفالة الكلي ولاعلن ان مبلغ الكفالة الكلي مليار وربع المليار عراقي وهذا هو سر غضب المفتش الدعوجي النزيه الذي طالب بتصحيح المبلغ وتحويله الى الدولار ولو ان الإعلام اعلن عن الكفالة الكلية والبالغة مليار وربع المليار دينار عراقي لما أثيرت حفيظة السيد عادل محسن.لا اعلم اين وقع المصيبة هل هو في قيمة الكفالة المليارية ام في اعتراض المفتش الهمام على مبلغ التحويل من الدينار الى الدولار ام في حجم الجريمة المرتكبة من قبل المفتش العام حتى تم اخراجه بكفالة مقدارها مليون دولار على راي محسن ومؤكد ان حجم الجريمة يتناسب طرديا مع حجم الاختلاس والسرقات حتى مع التخفيضات والتوافقات اي كلما كبرت السرقات والجريمة كلما كان مبلغ الكفالة كبيرا والعكس صحيح .
https://telegram.me/buratha