حامد الكليبي
يعتقد بعض افراد من المجتمع العراقي ! ان النزاعات الكامنه والملتويه ميسورة الحل .. ويمكن التعرف عليها . ولكن في حقيقة الامر يقف عاجزا امامها.. ولايستطيع التكيف بالوقوف ضدها او تحديها... ما يبدو له الامرصعب . وذلك شعورا منه بوجود تيارات مختلفه تلعب دورها لتكيف المجتمع بالاتجاه الاخر . وعلى هذا النحو السلبي تشتد الاضطرابات وتترك اثر بداخل الفرد ( العوامل الشخصيه والطائفيه والشعور با لتفرد) بما يبدو له من الصفات الحسنه ومن هنا تبدأ الصراعات العنيفه ...وبما ان المجتمع مكون من عدة افراد ينحىى كل منهم على ما يحلو له ضمن مواصفاته الشخصيه والطائفيه والمناطقيه واتجاهه السياسي ..ينسى اهتمامه بالوطن وحبه للاخر فتكون معالجة الامور صعبه . وينشأ من بين هذه التراكمات والصراعات افراد يلجئون للعنف . لشعورهم المريض في حب الذات والانا . مقابل ذلك فعل ورد فعل .كل هذه الامور تحدث تحت تلك العناوين والمواطن وهو جزء من المجتمع لايرغب بها بل هو غير متأكد من مفاهيمها.. والى اين تجره نحو الخير.. او نحوه الشر.. وتبقى مطحنة الموت تزداد يوما بعد يوم وهكذا يبدو لاحلول قانونيه تقف امام تلك الظواهر الهدامه للوطن والشعب..... او حلول مجتمعيه او انسانيه تحول دون ذلك.... رغم انها موجوده وكثيره جدا.. ولكن التعصب الطائفي والمناطقي يقف امامها بقوه .......حياة شاقه اما كيف يجد الانسان نفسه مرغوب في المجتمع ..عليه اتباع الوسائل الاتيه ...عليه ان يثق بنفسه تمام الثقه..ويؤمن بمقدوره معالجة الامور بنفسه ......يفكر ان يعمل اي شيء بالاعتماد على الله ويستمد منه القوه والعون..فلم يكن امامه ايء مستحيل.عندما يسير شعوره على مقدار قوة الله وكيف ينظم الكون ..ضع في مخيلتك صور النجاح لتبقى في ذهنك لان العقل يتمم ما صور...لاتحاول تقليد الاخرين... لاتبتعد عن اصدقاء ك فجأة ...تذكر دائما ...ما دام الله معنا فمن يستطيع ان يقف ضدنا .... لاتدع الخوف يستولي عليك حين ترى ما حصل بغيرك من مصاعب ....فكر دائما انك مرح وتظاهر بالابتسامه .....لاتتكلم اي شيء عن الطائفيه والحقد والكره او التعصب المذهبي.....تجنب الجدل ما امكن .. ولكن عندما يعرض احد الحاضرين فكره سلبيه.حاول ان تدحضها وتفندها بما تستطيع من اراء وسبل واقناع..... مارس الرياضه ... ابتسم لزوجدك .. داعب اطفالك .. وشاركهم في العابهم ... اظهر حبك للناس ...استغفر الله واجعله نصب عينيك....من هنا اقلعنا من براثين الجهل والحقد وصراعاث الماضي والافكار الهدامه ..ثم نبدأ بانتاج جيل جديد لاتشوبه هذه الافكار والحقد ..ونزرع روح الحب والاخوه المبنيه على اساس الفطره وعظمة الله في انشاء الكون وتنظيم عمله .ولا احد ينكر ان الحياة شاقه محفوفه بالمكاره.. ولكن لايجب ان يحول هذا الشعور الى طيب خاطر واستمتاع ..وعليه ان يعلم ان الطبيعه احسنت اعدادنا لهذه المكاره الشاقه..ولكننا نجهل مصدر قوتنا الكامنه فنحسبها غير موجوده...ولو ان الطبيعه اعدتنا لتلك المصاعب والمكاره بحيث نستطيع الانتصار على المصاعب والمشاكل...لما امكن لجنسنا البشري ان يتقدم هذا التقدم الهائل منذ عصر الغابه الى عصر الذرة...بفضل الشجاعه وحب الحياة والامل ... ولا يخفي في كل الاحوال والمشاكل المتعبه لاتجدي اي وسيله في علاجها ما لم تنفذ ما هو ابعد من العقل الظاهر ...ذلك لان العقل الباطن ذو اهميه بالغه لتكوين الشخصيه للفرد..فمن السهل ان يكرر لنفسه ما يتوقعه ... سوء حظ ... نتيجة شدة الوطأة من الظروف التي تدور حوله من الارهاب والموت الجماعي يوميأ ....وما لها من تاثيرات كثيره موهنه . مع انها افتراضية بطبيعتها الا اننا في لحظات الغفله ندعها تتسلل الى عقولنا الباطنيه..فاذا بها تقضي في الحال على الشخص العادي الذي يؤمن بان كل شيء مرده الى نفسه....وانه كامن في نفسه ..نعم كل شيء كامن في نفوسنا ولايمكن التخلص منه ...في الحقيقه هي عباره عن صور نرسمها في اذهاننا ... عن احداث يوميه ومؤثرات تدور حولنا ..فالسعاده والفرح امر مرده لنا وليس البيئه او الوسط تخلقان السعاده اوالخير .
https://telegram.me/buratha