المقالات

من يتحمل مسؤولية إبادة العراقيين؟؟

454 20:38:00 2013-07-07

حيدر عباس النداوي

يتعرض الشعب العراقي وخاصة الأكثرية الشيعية الى إبادة حقيقية يومية تقوم بها التنظيمات الإرهابية والعصابات التكفيرية والمليشيات الإرهابية والصحوات القاعدية والقوات الأمنية المتواطئة من خلال استهدافه بالسيارات المفخخة او العبوات اللاصقة والناسفة او من خلال الاستهداف بالأسلحة الكاتمة والذي يشهد هذه الايام رواجا كبيرا حتى اصبح القتل والتفخيخ والتفجير وسيل الدماء سمة بارزة يومية لا تغيب عن الإعلام وعن حياة العراقيين.ومن خلال مراقبة يومية لواقع الأحداث وحساب عدد الخروقات الأمنية التي تضرب العراق من كركوك حتى الفاو يدرك المتابع حقيقة الإبادة التي يتعرض لها الشعب العراقي والتي تتجاوز البلدان التي تشهد حروب داخلية ومعارك مصيرية ومنها سوريا مثلا ففي الوقت الذي تتحدث الأخبار المضخمة والكاذبة عن عشرات القتلى والجرحى في سوريا تجد ان الإعلام يسجل سقوط مئات القتلى والجرحى يوميا في العراق الا انه يغض الطرف عن هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة ولا يشير لها لا من قريب او بعيد لان الاعلام يقف بالضد من فكر أكثرية ابناء الشعب العراقي ولان الاعلام ومصادر تمويله ترفض التجربة العراقية وتريد عودة المعادلة الى ما كانت عليه عام 2003.ان الحكومة العراقية المركزية "والحكومات المحلية بعد اليوم" تتحمل مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين مسؤولية مباشرة وان اي خرق او ضعف في هذه المهمة يعتبر ضعفا وسوء ادارة وتصرف من قبل الحكومة واجهزتها الامنية والتي يقف على راس الهرم فيها القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية وقادة التشكيلات الساندة والاجهزة الاستخبارية وطبيعي ان تكرار هذا الضعف المؤدي الى حصول خرقات امنية تترتب عليه اثار كثيرة تصل في بعض الاوقات الى حد السجن او العزل لقادة الاجهزة الامنية اذا ما ثبت تقصيرهم في اداء مهامهم ومعروف ان من يقوم بهذه المهمة هو البرلمان لانه صاحب السلطة التشريعية والرقابية لكن واقع الحال يقول ان البرلمان ورجاله منشغلون اما بالمعارك الجانبية او الحقوق الشخصية او عدم اكتمال النصاب او مهاترات جانبية ومؤكد ان برلمانا ضعيفا وهزيلا لن يكون بامكانه حماية ابناء شعبه او محاسبة من هو المسبب لهذه الخروقات ان لم يكن جزء من اعضائه طرفا في التحريض.يبقى ان تتحمل الحكومة المركزية والحكومات المحلية مسؤولياتها في الحفاظ على ارواح وممتلكات الناس والمفصل المهم في الواجهة هو القائد العام للقوات المسلحة والوزراء الأمنيين لكن كيف يمكن لوزراء امنيين ان يقوموا بواجباتهم ولا زالت مناصبهم شاغرة وتدار بالوكالة وكيف يمكن لرجل اثبتت الايام فشله في ادارة الملف الامني يكون قادرا على ادارة كل الملفات بالوكالة.ان بقاء الوضع على ما هو عليه وهو المتوقع يعني إن أكثرية ابناء الشعب العراقي في طريقهم الى الانقراض طالما ان القائد الرمز متمسك بكرسي الحكم وطالما بقي منصبي وزير الدفاع والداخلية بالوكالة وطالما بقي مجلس النواب منشغلا بمعاركه الجانبية وطالما استمرت الخطة الوحيدة التي يجيدها العسكر هي زيادة طوابير السيارات والاكثار من السيطرات الفاشلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوحسن
2013-07-10
اهل احدى المناطق الشيعيه التي اصابتها مفخخات القاعده وبصوره مستمره ولحد الان وقتلت ابنائها سيطرات التكفيريين طالبو في احدى تظاهراتهم بظمهم الى مدينة بغداد فقام الاخوان الطرف الاخر بعمل وليمة غداء على شرف اخوانهم الشييييعه وتذكيرهم بانهم اخوان واقارب ومنذ زمن بعيد وعليه فماكو داعي للفرقه نبقى اخوان, الشيعه بعد ماطالبو بال (تفرقه )..... بعد عيب ,والاخوه (الطرف الاخر)ماوقفوا التفجير والتفخيخ والذبح .........جهاد
حاج ابو احمد الشكرجي الكاظمي
2013-07-08
الحل الامثل هو اقامة الوطن الشيعي الديمقراطي التقدمي الذي يحترم فيه الجميع عدا البعثيين والارهابيين وحاضناتهم وارجاع الحدود الاداريه للمحافظات الى ماكانت عليها ايام المرحوم عبد الكريم قاسم ومسك حدود الوطن الجديد بقوات عقائدية لا تخون ولا ترتشي ومعاقبة الارهابي وحاضنته بالاعدام. ونشر العلوم والتقدم والسلم بربوع هذا الوطن. منظمة السلم والتقدم الاسلاميه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك