المقالات

الشرارة التي تحرق حقلا جافا.!

501 07:12:00 2013-07-08

         

من المفيد وفي هذه المرحلة المفصلية من حياة شعبنا، ونحن نرقب ما حولنا، أن نسير بعمليتنا السياسية بخطين متوازيين، الأول أن نحول ما موجود من منجز الى ثابت قيمي، بمعنى أن نتعامل مع ما أنجزناه بحرص ، ونمسكه بأسناننا وأظافرنا وأن لا نختلف عليه. فالدستور، والنظام الأتحادي، والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الأقتراع، ووحدة الوطن ومحاربة الفساد، نقاط قدمنا من أجلها الكثير من التضحيات، وأنفقنا لأنجازها الكثير من الأموال ، ومازال أمامنا الكثير من أجلها، ولكنها هي أدوات صناعة مستقبلنا، وما يخالفها هي وسائل تدمير حاضرنا ومستقبلنا معا ...

الثاني أن ترسخ الدولة مفهوم المواطنة والعدالة بين المواطن وترجمة ذلك من خلال استراتيجياتها وبرامج عملها في ممارساتها اليومية، ويتعين على الحكومة تحمل مسؤولياتها، عن أخطاء العاملين في مؤسساتها وعلى مختلف مستوياتهم ودرجاتهم، وأن تسمح لممثلي الشعب بأداء دورهم الرقابي عن عمل أجهزتها ومنسوبيها برحابة صدر، بل يفترض أن تشجع على ذلك،فالمحاسبة والمتابعة تقوي الحكومة وأجهزتها ولا تضعفها.. وأن تطلب الدولة من كل مسؤول حكومي برنامج عملي لمؤسسته يتسم بالشفافية والعدالة ووضوح ألأهداف وسقف التوقعات ومرسوم على خارطة زمكانية...

وبهذاالمسار المزدوج وليس بغيره يمكننا أن نتدرج في تطبيق مفهوم دولة المواطن، وبغياب دولة المواطن وفرضها بالشراكة مع القوى الخيرة التي تريد الخير للوطن، سنأكل الأصابع ندما وسنكتشف أن الكثير قد فاتنا، وسيكون الوقت متأخر جداً عندما تتغلغل قوى الهيمنة والاستحواذ، وسيصعب بعد ذلك تفكيك شبكات التمييز والإقصاء، وسيتحول صراع المطالبة بالعدالة والمساواة، من صراع بين قوى سياسية تقود مواطنين ومؤسسات رسمية، إلى صراع بين قوى الهيمنة والاستحواذ وعامة المواطنين..وعندها ستنقدح الشرارة التي تحرق حقلا جافا..!

 

5/5/13708

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
SAAD AL-ZAIDY
2013-07-08
سيدي المحترم أتفق معك 100% في وجوب تحويل المنجز الى ثابت وأشكرك على هذا المصطلح لكن أن تساعد الحكومة البرلمان في تقمص اخطائها فهذا غير متوفر في الدولة المدنية وعلى البرلمان أن يجد آليات رقابية تنفذ من خلال برامج الحكومة دون أن تصبح عائق في تنفيذها. وفي الختام أعتذر من ملاحظتي هذه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك