كريم سعيد
ما يجري في مصر الكنانة من أحداث واضطرابات وفوضى عارمة إنما يرجع سببها الرئيس الى سياسة الرئيس الاخوانجي مرسي الذي يجد نفسه حاكما قيّما على أهل مصر الطيبين وخليفة لله في أرضه ! .. نعم فالرجل يعتبر ان كرسي الحكم الرئاسي إنما وهبه الله له ولجماعته تعويضا عن الأذى والظلم الذي لحق بهم خلال العقود التي خلت ، وعليه فان لمرسي الحق كل الحق في العمل بما يشاء وكيفا تأمره أحلامه الدنيئة والعدوانية ان يفعل .فقد فعل الرجل بمصر وأهلها ما فعل من الاستهانة بالنظم والقوانين والتشريعات التي تعبر عن تطلعات الشعب المصري المشروعة ، وصادر الحريات ومنها حرية الرأي والحريات العامة وأغلق عشرات الفضائيات المناهضة لسياسة تكميم الأفواه التي يتبعها ، وحارب القضاء المصري المعروف بنزاهته ووطنيته وكرّس بل وشجع الحالة الطائفية والعنصرية ليشق من خلالها عصى التوحد والمحبة التي عرف بها الشعب المصري الشقيق .ومن هنا يأتي استهداف وقتل الشهيد حسن شحاته ورفاقه وسحلهم في الشوارع والازقة دون ان يحرك الرئيس وزبانيته من الاخوان أي ساكن ، حتى ان الرئيس مرسي ألقى خطابين مطولين بعد حدوث هذه الجريمة النكراء دون ان يتطرق اليها لا من قريب ولا من بعيد وهو ما يعني رضاه التام عن هذه الجريمة الوحشية وهذا الفعل الطائفي البغيض .لقد لاقى مرسي عقابه الألهي وذهب الى مزبلة التاريخ بعد ان عرف الشعب المصري حقيقة الإخوان المسلمين المرّة والعفنة وعدم تحملهم مسؤولية قيادة الأمة والسبب لأنهم عاجزون عن الخروج من عقدتهم الأزلية في الطائفية والانغلاق والحقد على كل ما هو جميل ولطيف في هذه الحياة التي أرادها الله تعالى ان تكون حرث الآخرة " وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا "
https://telegram.me/buratha