المقالات

المواطن يحمي الدولة

520 13:41:00 2013-07-08

الكاتب رحيم ألخالدي

في كل النظم العالمية لحماية الوطن توجد هنالك منظومة أستخبارية ، خارجية ، وداخلية ( المخابرات والاستخبارات والأمن الداخلي والشرطة والجيش وباقي الملاحق لكل جهاز منها ) ، فترى هذه الدول تولي هذه الدوائر اهتماما لانظير له ، ناهيك عن المسايرة للأجهزة المتطورة حيث تستوردها في حين إنتاجها ، وتوليها أولوية تفوق كل الأولويات لأنها أمان للكل ،منذ اليوم الأول للديمقراطية الجديدة إلى يومنا هذا ، لم نرى أي من المسؤولين قد تصدى للحالة العراقية بخصوص الجانب الأمني ،وكل دول العالم تعمل جاهدة لاستيراد أعظم وأحسن الأجهزة في كل مايصب في عملية التكامل ، سواء الداخلي أو الخارجي منها لحماية بلدها ، ونحن نعلم إن العامل الأول ، هو الإنسان المهني وذو الاختصاص ، وهذه تكاميل ، لذا فإن الجانب ألاستخباري مهم جدا ، والأجهزة بدون أشخاص أكفاء لاتساوي شيئا . ورأينا أشخاص جاءت بهم القوائم المغلقة والمحاصصة الطائفية ، والنفعيين ، والطفيليين فخربوا البلد من خلال استيراد كاشف كرات الغولف ، وغيرها من الأسلحة ( الاكسباير ) ، والتي خدمت في الحرب العالمية الثانية ، وتركوا التقنية الحديثة ، وما تحويها من تقنيات كانت لتخدمنا كثيرا ، مثل كاميرات المراقبة والتتبع للأشخاص التي تحوم حولهم الشبهات، والتي قطعت شوطا كبيرا في الرصد ، وحل الكثير من الألغاز في الدول المتقدمة ، وهل استيراد أجهزة حديثة للكشف عن المواد المتفجرة أو المساعدة في التفجير عليه ضريبة ! ولماذا لايتم استيراد أجهزة قادرة على الكشف بحيث تواكب التطور بدل الأجهزة الفاسدة ، التي استوردها فاسدون ، واثبتت فشلها بلسان الشركة الصانعة لها ، وتمت معاقبة من صدرها لنا لأنها تخاف على سمعتها ، هل العراق يعاني من ضعف في الميزانية التي لاتمتلكها دول كثيرة مجتمعة ! وعندما يخرج إليك مسؤول أمني في القنوات الفضائية ليقول متبجحا إن المواطن هو المسؤول الأول ونريد مساعدته لكشف الخلايا وغيرها من الإرهابيين وكأنهم هم المظلومين والمواطن هو الظالم ! فما هو دور العامل ألاستخباري ! وما هو دوركم انتم ! عجبا لكم أليس الأجدر بكم استقطاب الشباب ذوو التحصيل العلمي والمهنيين لزجهم بدورات خارج العراق ليكسبوا الخبرات في المجال أعلاه واستيراد أجهزة تواكب التطورات في فنون الإرهاب بكل إشكاله ! فمن الضروري بناء هذه المؤسسات ، والتي من واجبها الأول هو الحماية للمواطن والوطن سوية ، لأنهما مكمل للآخر ، وترك المناصب لأهلها الاختصاصيين ، ولا تأتونا بأناس جاءت بهم المحاصصة لأنهم ينتمون للحزب الفلاني ، أو العلاني ، وعدم التدخل في عملهما ، لأنه يربك عمل مؤسسة ليست بالهينة ، وليس الاحتماء بالمواطن وجعله كبش الفداء الأول ، ليسلم من على هرم السلطة ، (( الراحمون يرحمهم الرحمن ،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك