المقالات

63% لاسكن لهم!!!

495 14:51:00 2013-07-08

احمد ثجيل المذكور

(هذه المقالة واحدة من سلسلة مقالات قصيرة, سنتناول فيها موضوع كبيرا..)أزمات مختلفة ومتنوعة عاشها المواطن العراقي, وتأقلم معها ومنها أزمات الكهرباء وشحة وسوء توزيع المشتقات النفطية على سبيل المثال لا الحصر.أزمات.. أزمات.. كلها أزمات ذات الصلة المباشرة بالمواطن وفي مقدمتها أزمة السكن ذات المساس بكرامة الإنسان ووجوده. مشكلة السكن عندنا ليست حديثة, وليست وليدة اليوم, بل هي من تركات الماضي وتراكمته، فالأزمة الحالية هي امتداد لأزمة السكن في العهود السياسية السابقة, خصوصآ في عهد النظام الصدامي البغيض, وعنجهيته وتخبطاته, والقرارات الغير مدروسة التي كان يتخذها على غير هدى, فقد استغلت اموال العراق وثرواته الهائلة, لتمويل الحروب العبثية المتعددة مع دول الجوار, منها حربه مع الجارة أيران, وحربي الخليج الأولى والثانية التي سار فيها العراق بطريق نزيف الدم والخيرات, وماخلفته العقوبات الدولية والحصار الذي فرض السنين العجاف, التي اثرت سلبا على البنى التحتية, وتعويضات الأجتياح العراقي للكويت التي ما زلنا نعيش تداعياتها الى يومنا هذا. قطاع الاعمار والاسكان قطاع حيوي ومهم, وذو صلة مباشرة بحياة المواطن, وهو بحاجة الى إدامة وتجديد وبناء مستمر, نتيجة للزيادة الطبيعية المستمرة للنمو السكاني, حيث ان سكان العراق يتضاعف عددهم بنسبة 250% كل 20 سنة, لكن 63% من العراقيين ما يزالون بلا سكن.إن إتساع نطاق الأزمة يشير الى تخلف حضاري مشين ومأساة إنسانية, لان عدد السكان لا يتناسب مع عدد الوحدات السكنية الموجودة, واغلب الموجود لا يتوفر على الحد اللائق للحياة الإنسانية, ناهيك عن إن تطور الحياة ومفاهيمها واختلاف العادات والتقاليد, فاقم المشكلة وإعطاها إبعاد جديدة.لقد كانت الأسرة التي تتألف من عشر أفراد أو أكثر, تشغل وحدة سكنية واحدة, لكنها أصبحت اليوم بحاجة الى أكثر من ثلاث وحدات, وايضا لتطور العمران الأثر السلبي في تفاقم الأزمة, فأشكال المنازل الهندسية لها تأثيرها, إذ كان المنزل الشرقي يبنى ليحوي أكبر عدد من الغرف, لتوفر السكن لثلاث عوائل أو أكثر في وحدة سكنية واحدة مكونة الاسرة الكبيرة (الام) التي يعيش فيها الجد والجدة والأب والأم والأعمام والأحفاد ..أما اليوم فالوحدة الواحدة لا يمكن أن تحفظ إلا خصوصية عائلة واحدة .إن تطور الحياة وأنتشار أستخدام السيارة الخاصة بشكل اوسع, وسهولة اقتنائها جعل منها جزء لا يتجزأ من المنزل, واستدعى توفير مكان آمن لها بداخله, وكل هذا وذاك أمورا عمقت الأزمة وجعلتها بجذور قوية ومتشعبه.«ما أصبح بالكوفة احد إلا ناعماً ـ مرفها ـ» ما أحوجنا الى أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب(عليه السلام) وحكمته وتخطيطه في ادارة الامور, وهو القائل ما آنف من قول . يتبع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رعد
2013-07-10
سابقا صدام لعنه الله بعثر اموالنا بحروبه وغزواته الطائشه ...والان الجماعه بعثروا اموالنا بالسرقات والغسيل والصفقات الفاسده.......تعددت الاسباب والموت واحد....فهل يحق لنا ان نلعنهم كما نلعن صدام ..افتونا ماجورين يابراثا نيوز؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك