الحاج هادي العكيلي
أبدأ مقالتي بسؤال أطرحه على المواطن العراقي : هل أستطاع المواطن العراقي من تشخيص البعثيين الجدد في العراق ؟ فليس من الضروري أن يكون البعثييون الجدد أعضاء في حزب البعث . فالعراقي له حساسية شديدة من البعث وثقافة البعث . مَن هُم ؟!! ماهي أخلاقهم ؟ أين تواجدهم ؟ كيف يتصرفون ؟ ما هو غطائهم ؟ لقد كشف الارهابي الطائفي البعثي مشعلان الجبوري حقيقية مَن هولاء البعثييون الجدد الذي أنتمى وانضم اليهم ، فهو أعلن عن نهجهم وفكرهم بأنه مقارب الى نهجه وفكره لذلك طلب الانضمام اليهم في الانتخابات البرلمانية القادمة ، أنهم كتلة دولة القانون التي يقودها المالكي .لقد فضح مشعلان الجبوري منهجية وافكار المالكي خلال لقاءه معه وتفاجىء من خطابات المالكي عندما قال له (( أنه سني العقيدة شيعي الهوية في الظاهر شيعي والباطن سني من أبوين شيعيين لكنني اصلي صلاة السنة ولا أتشهد بالشهادة الثالثة التي تقول اشهدُ أن علياً ولي الله ولا يوجد في قناة أفاق الفضائية آذان شيعي ، مرجعي فضل الله علمني ذلك, ولا أعترف برواية قتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لفاطمة بنت محمد كما يقول الشيعة لأنه بريء من هذه التهمة الباطلة وخذ هذا كتاب لمرجع حزب الدعوة الإسلامية وقدوتي في الحياة فضل الله حيث يقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بريء من تهمة حرق باب فاطمة ولاصحة لهذه الرواية الضعيفة السند )) . واكد المالكي للجبوري أن حزب الدعوة ليس له في كل العراق حسينية واحدة ولا يقيمون الشعائر الحسينية لآنها بدعة ، وفي عاشور ليس لدينا تجمع ولا نقيم مجلس العزاء ولا نعترف بقراءة المقتل ولا نعترف بدعاء كميل ولا حديث الكساء ولا دعاء التوسل .. هذا هو نهج المالكي الحقيقي الذي يحمله مغطى بالغطاء الاسلامي لحزب الدعوة الاسلامي الشيعي ليغرر بالشيعة بأنه يحمل منهج حزب الدعوة الاسلامي الاصيل . فعقيدة حزب الدعوة المالكي واضحة وضوح الشمس بعدائها الى الشعائر الحسينية كما كان نظام البعث الكافر المباد ،فهم لا يقيمون مجالس العزاء في عاشور على مصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام ويعتبرونها بدعة من بدع الشيعة الذين صعدوه الى الحكم على أكتافهم .. فالذين يعادون الشعائر الحسينية مصيرهم كمصير الذين سبقوهم في حكم العراق انهم الى مزبلة التاريخ .فما الفرق بين نهج وفكر المالكي ونهج وفكر هدام البعث المباد اتجاه الشيعة وخصوصاً اتجاه الشعائر الحسينية ، فالنهج واحد لا فرق بين المنهجين عدا التسمية والانتماء المذهبي .والغريب في الامر أن الجبوري وجد كلام المالكي صحيح فعشقه كما عشق صدام وعبده ، وليعاهد المالكي ويقول له (( بالروح بالدم ... نفديك يا مالكي )) وليحمل على عاتقه ترطيب الاجواء مع دول الجوار السنية المعادية للشيعة والحاقدين على المذهب الشيعي لينقل اليهم بأن المالكي بعثي المنهج والهوى وأن لم ينتمي الى حزب البعث .
https://telegram.me/buratha