المقالات

العراقيون ليسوا نسخة مستنسخة

472 19:47:00 2013-07-08

حميد الموسوي

في اول زيارة اربعين تقام بعد سقوط سلطة البعث في 9 / 4 / 2003 وقد تصادفت بعد عدة شهورحيث خرجت الجموع المليونية بلهفة وشغف متوجهة الى كربلاء الحسين مشيا على الاقدام في موجات بشرية من جميع محافظات العراق ،احدى هذه الموجات كانت تقطع الشارع الذي يفصل مدينة اليرموك عن مدينة القادسية في بغداد ..حشد لايرى له اول ولا يرى له آخر شباب وشيوخ ،رجال ونساء من مختلف الاعمار ومن مختلف المناطق ، بعض سكان المدينتين البغداديتين ( القادسية واليرموك ) اصطفوا على جهتي الشارع يتفرجون ، ويرقبون المشهد بتأثر ارتسم على وجوههم .. بعض النسوة كن يكفكفن الدموع .صاح رجل من بين المتفرجين ..رجل خمسيني وقرالهيئة انيق الهندام يوحي منظره بانه من كبار الضباط السابقين - خاصة وان المدينتين خصصتا لضباط الجيش الكبار قبل ان تصبح سكنا للمدنيين من الاثرياء والميسورين - صاح :- ( لو توجهتم بحشودكم المليونية هذه الى الاميركان لهزمتموهم خلال ساعة ولفروا من العراق بلارجعة ) !.ردت عليه اصوات نسائية ورجالية بمعنى واحد ولهجات مختلفة:- ‘‘ والمن نسلمها..للبعثيين.. لليدفنونا احياء.. للمقابر الجماعية..لليمنعون الزيارة..لليعاملون العراقيين مثل ا لعبيد ؟!!. ،، ادار الرجل وجهه واختفى بين الجموع.تذكرت هذه الحادثة وانا اسمع لبعض الاصوات النشاز التي تفح سما زعافا وتنعق نعيق بوم الخرائب . و اقرأ لبعض( الكتاب) المشبوهين من الذين يكتبون باسماء مستعارة .. نسائية ورجالية،وبعضهم يعيشون خارج العراق معتاشين على دراهم مشبوهة مثلهم ،اقرأ مقالات تحرض العراقيين مرة ليكونوا مثل جيش النصرة والجيش (الحر )في سوريا ،ومرة ليكونوا مثل الليبيين،والتونسيين ،وآخرها وليس نهايتها ان يكونوا مثل المصريين !!. خاب مسعاهم وشل تفكيرهم ويالجهلهم المطبق وبداوتهم الغليضة..العراق شمال له طبيعته الجغرافية وتركيبته السكانية اللتان لاتمتان لطبيعة الجنوب الجغرافية وطوبوغرافية سكانه بصلة.وشماله وجنوبه لايمتان لغربيته جغرافية وتركيبة سكانية بصلة.عربه ، واكراده، وتركمانه،وآشوريوه...مسلموه ،ومسيحيوه،وصابئته ،وشبكه ،وآيزيديوه.شيعته وسنته وكلدانه وآثوريوه .. تنوع وخصوصيات،وان جمعها وطن واحد ،وان وحدها مصير مشترك،لكنها مختلفة تحمل كل مقومات التباين والاختلاف ،اضافت لها سلطات الاحتلال العثماني العنصري الطائفي وجندرمته التي جثمت قرونا وقرونا، والاحتلال البريطاني وسياسته العدوانية ( فرق تسد ) والذي عشش عشرات السنين..اضافت لهذا المجتمع بخليطه العجيب عناصر وفايروسات الطائفية والاثنية وجذرتها في الاجيال جيلا بعد جيل، ثم زادتها سلطة البعث تفرقة ، وتجزئة ،وتهميشا،واقصاءا،وتقريبا، وتمايزا لطرف،واذلالا وامتهانا لأطراف اخرى... وزرعت في صفوفه احقادا ادت الى تفاقم سوء الظن وانعدام الثقة بين جميع الاطراف .فعن اي تشابه يتحدثون ..واية مقارنة يعقدون ؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك