المقالات

ساسة يصرون على الفشل !!

1123 23:36:00 2013-07-08

بقلم :حسنين الفتلاوي

بالأمس القريب كان هناك صدام ومعمر القذافي ،واليوم نرى محمد مرسي ،وغيرهم كثيرون ...،حينما اتبع هؤلاء سياسة الحزب الواحد مبتعدين عن الشراكة والمشاركة الحقيقية فشلوا جميعهم أمام تحملهم المسؤولية ،وآخر من مثل ذلك الفشل كان مرسي بعد عزله على يد الشعب المصري بعدما أستمر في حكمه قرابة السنة .إن الأسباب الرئيسة التي ساهمت في سقوط هؤلاء جميعهم هو عدم اخذ العبرة ممن سبقهم في الحكم ، فبمجرد تسلم احدهم الحكم يتولد عنده عوارض الداء السلطوي ، فيحاول تبيت نفسه ببناء أساس قوي من الحزب الذي ينتمي أليه ، واضعا مؤيديه في مراكز القيادية الرئيسية لجميع مؤسسات الدولة في محاولة لفرض سيطرته ،أن أتباع هكذا سياسة ساعد في ولادة الاحتقان والتذمر الشعبي اتجاه ذلك الحزب أو تلك الطائفة ،فتعلوا الأصوات مطالبة بالخلاص من رأس السلطة منددين بالظلم الحكومي الواقع فعلا ،ويزداد الحال سوءا حينما ترد السلطة الحاكمة على مطالب الجماهير الثائرة بالتعصب ، فتطلق شعار(مش حنسيبه) كما هو الحال مع الرئيس مرسي أو (بعد ما ننطيها) وكما هو الحال في العراق مع رئيس الوزراء المالكي ،وهكذا كانت الخسارة فادحة جدا للأول حينما أسقطه الشعب في مصر ،أما الثاني فلنتائج انتخابات مجالس الحافظات في العراق الكلمة الأولى في أظهار مدا رفض المالكي من قبل الشعب.علامات التعجب والاستفهام كثيرة ؟؟!!!...، تدور حول فكرة إسقاط النظام السابق نظام الطاغية المتفرد بالسلطة وقيام الثورة!!،فلماذا لا يأتي المصلح الحقيقي ليعوض نواقص الحكومة السابقة ؟؟ ،و يكون العكس هو الصحيح (الخلف القادم أسوء وأسوء من السلف السابق(.من حقي كمواطن عراقي أن أصرخ بأعلى صوت من أجل النقد البناء ،واستنادا على قول خاتم الأنبياء (محمد صلوات الله عليه وعلى آله )"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، وأن لم يستطع فبلسانه ،وأن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان"،ما لم نستطع فعله بأيدينا تنوب عنه أقلامنا لتسجد واقع حكومة و مظلومية شعب ، يا رئيس الوزراء أبني لوعودك مواضع لتكون أفعال صادقة وليست مجرد أقوال عابرة ، وكفانا حروب كفانا أنفجارات تفتك بأبنائنا دون أي ذنب ،اعمل على تحقيق المفهوم الحقيقي لمبدأ الشراكة ولا تقتصر على شخصك فقط ،أبتعد عن شعار (بعد ما ننطيها )الذي لا يليق بك كرئيس وزراء العراق لأنك تمثل العراق لا تمثل حزب معين ، العراق ليس أرث لأحد بحد ذاته ، العراق ملك لجميع الأديان والطوائف بمختلف المكونات السياسية الداعمة للتغيير نحو الأفضل ، وفي سبيل بناء الوطن والمواطن وتشييد البلد على أسس دولة عصرية عادلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك