المقالات

تفطرون على أمل

485 10:47:00 2013-07-09

حميد الموسوي

من تسعينات حصار الجوع الجائر ومعانات الحاجة لأبسط مقومات المائدة الرمضانية - خاصة ومقومات العيش الكريم عامة - الى سني حصار الخوف والترويع وموت الجملة المجاني حملناك يارمضان ضيفا عزيزا مكرما،تطلعنا لمقدمك بشوق وشغف علك تحمل بشارة الخلاص ،فلما كانت آخر سنة في عمر الطغيان والحصار تناوشتنا مفخخات الارهاب الوحشية التي لم تقم وزنا لأية حرمة ولأقدس مقدس فكانت وماتزال تنتهز ايامك المباركة لتوقع اكبر عدد من الابرياء الصائمين ضحايا وهم يتبضعون لأعداد الفطور او عائدين من عمل النهار المضني لمشاركة عوائلهم على مائدة افطار يتقربون الى الله من خلال صيام ايامك .على مدى الاعوام الثلاثة والعشرين ..سني الجوع والامتهان ،والخوف والموت بالمجان فقدنا الكثير الكثير وعانينا الاكثر ماجعلنا نفقد متعة الحياة وملذاتها ويوم يشبه يوم ان لم يكن اسوأ لتصل النوبة الى اماسي رمضان الجميلة فتتحول الى طقوس اعتيادية واسقاط فرض .شهران مقدسان سبقاك ياشهر الطاعة والغفران ..شهر رجب الاصب وشهرشعبان الخير لم تفتر حدة الارهاب ،سياراتهم المفخخة،واحزمتهم الناسفة، وعبواتهم وكل اسلحة الدمار والخراب واراقة الدماء طالت الاسواق المكتضة،ومواكب العزاء والتشييع،والمقاهي الشعبية ،ومحلات التسلية البريئة ،وساحات الرياضة والملاعب الشعبية لكرة القدم..وحتى ملاعب الصبية والاطفال ..وغيرها،حاصدة الارواح بلا استثناء ومن دون تمييز.حتى ان بعض الاحصائيات سجلت اعداد الضحايا لكل شهر - رجب وشعبان - باكثر من سبعمائة شهيد.ويبدو انها عمليات وتمارين احماء يقوم بها اعداء الانسانية والحياة استعدادا لأشعال الفجائع الافضع في شهر الله الاكبر.. رمضان المبارك حسب ما ترى تحليلات المختصين!.ومع ذلك ،مع كل ما عانينا ونعاني ،مع حرارة تموز وفقدان التيار الكهربائي وجشع التجار واصحاب مولدات الكهرباء..مع الخوف المزمن والموت المتربص المحدق ..نقول حللت اهلا ونزلت سهلا اعاننا الله على صيامك وقيامك وغفر لنا تذمرنا وغضبنا وشكوانا......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك