المقالات

القائمة المغلقة نظام بالي يأتي بالمتردية والنطيحة

526 23:05:00 2013-07-09

حيدر عباس النداوي

لم تحسم الكتل السياسية أمرها بعد من اجل اختيار النظام الانتخابي الذي ستتعامل معه في الانتخابات النيابية خريف العام المقبل بعد شعورها"اي الكتل السياسية"ان نظام سانت ليغو والنظم الأخرى لم تكن هي النظم المثالية في تحقيق العدالة والشفافية المطلوبة لهذا بدأت الكتل والقوائم والأحزاب عملية البحث عن نظام انتخابي يحقق لها أمنياتها وتطلعاتها.وبمراجعة بسيطة لمواقف الكتل والأحزاب والقوائم لاختيار النظام الانتخابي نجد ان هناك تباين كبير بين هذه الكتل في الاختيار بدليل ان هناك اكثر من نظام مطلوب ولا يوجد نظام واحد يمثل رغبة لطرفين او اكثر فالقائمة المغلقة لا زالت مطلب لقائمة او قائمتين وسانت ليغو له مريديه ومعجبية وتمثل القائمة المفتوحة رهان مهم وحاسم في المرحلة النهائية على رؤية أطراف مهمة وغير هذا فلا زال الخلاف مستعرا بين ان يكون العراق دائرة انتخابية واحدة وبين ان يكون دوائر متعددة وبين تعدد النظم وتعدد الدوائر لا زال صوت القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة هو الخيار الأفضل في تجربة لا زالت لم تجد هويتها ولا زالت تعتمد على التجارب والقوالب الجاهزة.الأمر الذي يكون الأكثر إثارة وتأثير هو دخول المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف على خط الاختيار والتفضيل عندما أعلنت رفضها لنظام القائمة المغلقة والدائرة الواحدة وبالتالي يكون هذا النظام قد فقد اي فرصة للتنافس في سباق الانتخابات النيابية المقبلة لان هذا النظام يمثل حلقة مستهلكة وبالية ترغب به القوائم التي تعتمد على الرمزية والتي تعتقد جازمة بقلة حظوظها وصعوبة فوز أشخاصها وبالتالي فان الرمزية ستغنيها عن حالات التنافس الغير محسوبة وهذا النظام يمثل انتكاسة للمواطن وللديمقراطية في نفس الوقت لانه ياتي بأشخاص لم يختارهم الشارع بل اختارهم رئيس الكتلة وبالتالي فان بإمكان هذا الرئيس ا ن ياتي بالمتردية والنطيحة ومن هو ليس باهل لهذه المهمة.ان نظام القائمة المغلقة نظام عقيم وبائس ولا يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية في الاختيار والإرادة ولا يتماشى مع الرغبة والأمنيات كونه ياتي بقوالب جاهزة وبعيدة عن الأمنيات والاختيار والإرادة ولا يختلف الأمر كثيرا عن الدائرة الواحدة التي من شانها ان لا تعطي التوزيع العادل للمحافظات في الحصول على من يمثلها وهذا الخلل من شانه ان يعطي الوجاهة والحقوق لمحافظات معينة ويبخل بها عن محافظات اخرى.ان على المؤسسة التشريعية ان تجهد نفسها في ايجاد نظام انتخابي جديد بعيد عن القوالب الجاهزة والقديمة يتماشى مع طبيعة الواقع العراقي تتحقق فيه عناصر العدالة والتمثيل الكلي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك