المقالات

بارزاني في بغداد.. امر طبيعي في وقت استثنائي

551 09:46:00 2013-07-11

 

ليس غريباً زيارة البرزاني لبغداد.. فهو قد قضى سنوات طويلة من شبابه ودراسته فيها.. واستمر يأتيها مفاوضاً وزائراً ومقيماً مدافعاً عن القضية الكردية والعراقية على حد سواء..

وفي بداية ايار 2003 استقر في فندق "برج الحياة".. الذي عقدت فيه سلسلة اجتماعات لمتابعة تطورات الاوضاع.. ووضع الخطط، مع بقية القوى، لرسم مستقبل البلاد، وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية.. والتي كادت ان تحقق اهدافها خصوصاً بعد البيان الصحفي لزلماي خليل زاد.. على اثر مفاوضات حضرها البرزاني وبقية القادة العراقيين، معلناً ان حكومة عراقية ستعلن خلال ايام قليلة.. لكن انقلاباً حصل للسياسة الامريكية ازاء العراق..

فنقل "كارنر" و"زلماي" وعين بريمر (نهاية الاسبوع الاول من ايار 2003) كمدير "للادارة المدنية المؤقتة". وفي (22/5/2003) قرر مجلس الامن فرض الاحتلال، بموافقة الاعضاء الخمسة عشر ومنهم ممثل المجموعة العربية.. احتج العراقيون -ومنهم البرزاني- على "الاحتلال" و "ادارته".. وجرت مباحثات صعبة لعب فيها ممثل الامم المتحدة الراحل "ديميلو" دوراً كبيراً للوصول الى صيغة مؤقتة وانتقالية تخرج العراق من الاشتراطات الدولية.. التي تراكمت بعد سلسلة الحروب. فتشكل "مجلس الحكم" (تموز 2003) الذي ترأس البرزاني احدى دوراته.. ولعب دوراً محورياً في الامور المفصلية "كقانون ادارة الدولة" (8/3/2004).. وتشكيل الحكومة "المؤقتة" لعلاوي.. والانتخابات الاولى.. وتشكيل حكومة الجعفري.. واعداد الدستور والاستفتاء....

ثم تشكيل الحكومة الاولى والثانية للمالكي.. وسلسلة من الاجتماعات المعقدة سواء مع القوى السياسية العراقية والاجنبية.. او مع مسؤولي الدولة "كاعلان المبادىء" للقادة الخمسة في 2007.. او اتفاقية انسحاب القوات. فخلافات البعض –المحقة والباطلة- مع البرزاني في مسيرته الطويلة الشاقة، دليل على دوره ومكانته، كقائد كبير ليس على المستوى الكردي والعراقي فحسب بل الاقليمي والدولي ايضاً. وان مجيئه الى عاصمة بلاده – بغداد- هو الامر الطبيعي.. وعكسه الشاذ.

برغم ذلك تبقى الزيارة استثنائية في توقيتها.. فهي تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء لاربيل ونيته زيارة الانبار، وبعد مبادرة اللقاء الرمزي للسيد الحكيم.. مما يشير الى روح جديدة من الحوار والسعي لحل المشاكل وتجاوز الازمات التي ارهقت الجميع والبلاد.. وستظهر الجدية من عدمها في النجاح بتمرير القوانين الاساسية.. وبناء نمط جديد من العلاقات، ملزم للجميع ولمصلحة الجميع، يساعد على الانطلاق، بدل البقاء في دائرة الازمات والعراقيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو رضا صالح البدري
2013-07-12
لطالما اعجبتني هذه الكتابات واتنمى ان يكتب تاريحنا جيدا والسيد عادل عبد المهدي بجداره ويكبيديا تاريج العراق السياسي المعاصر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك