المقالات

بيع وشراء القوانين

404 09:09:00 2013-07-11

سعد الفكيكي

يقوم البرلمان العراقي بتشريع القوانين التي تهم الشعب بصورة عامة مثل قانون الموازنة، واخرى يحتاجها المواطن بصورة خاصة، مثل قانون التقاعد . تقوم الجهات الحكومية والوزارات باعداد القوانين التي تحتاج اليها، ومن ثم يتم رفعها الى رئاسة الوزراء، وبعد الدراسة يتم ارسالها الى البرلمان للمصادقة عليه .ان التصويت على القوانين بسلة واحدة، يمثل صفقة سياسيين في نقطة اختلاف، المرجعية قالت كلمتها وهي ذاتها كلمة العراقيين لانها تعبر عن وجهت نظر صحيحة، فلكل قانون خصوصيتة وتشريع مختلف عن الاخر، وان هناك اولوية ودراسة بشكل موضوعي والتي يجب ان تأخذ كفايتها ولا داعي للتعجيل، اما زج القوانين دفعة واحدة من اجل ارضاء طرف معين او مجاملة فهو امر غير مقبول، اذ ان مجلس النواب يدير مصالح الامة، وبعض القوانين تهم شرائح كبيرة في المجتمع، فلماذا يتم التوافق عليها بهذه الطريقة . ما هي هذه القوانين ولماذا تصر الكتل على اقرارها بسلة واحدة ؟ ـ المسألة والعدالة وتجريم حزب البعث، ويصر على تمريرهما ائتلاف دولة القانون، وما المغزى من ذلك لا ندري، اذ ان البعثيين موجودين في قمة موسسات الدولة الامنية وغيرها، وتم السماح لهم بالوصول الى هذه المواقع بموافقة الدولة فما الفائدة من المسألة والعدالة، اما تجريم حزب البعث فالفقرة واضحة في الدستور وهي لا تجيز لهذا الحزب العمل في العراق. ـ قانون النفط والغاز وترسيم الحدود الادارية للمحافظات، ويريد تمريرهما التحالف الكردستاني والاسباب واضحة، النفط والغاز يجيز العمل لهم مع الشركات النفطية العالمية دون التقيد بالمركز، وترسيم الحدود تخص المناطق المتنازع عليها او المختلطة . ـ قانون العفو العام، تصر عليه العراقيه لاعتقادها انه يشمل اكثرالمؤيدين لها. ـ اما قانون التقاعد فتصر عليه كتلة المواطن وهو الذي اشار اليه وكيل المرجعية بانه يهم شرائح كبيرة في المجتمع، وليس فيه اي مطلب سياسي، وهناك قانون اخر تؤيده الكتله وهو توسيع صلاحيات الحكومات المحلية، لاعطائها الفرصة في تقديم افضل الخدمات التي يحتاجها المواطن بعيد عن عراقيل الروتين والموافقات الحكومية . وهناك قوانين اخرى مثل قانون البنى التحتية والمحكمة الاتحادية، فهي غير متفق عليها في الوقت الحالي . في حقيقة هذه القوانين انها تعبرعن ازمة ثقة بين الكتل وتعكس طبيعة المحاصصة، والكل يعلم ان البعض منها ان لم يتم التصويت عليها بهذه الطريقة فلان يمر بشكل منفرد، مثل التحالف الكردستاني ودولة القانون والعراقية. فما هو المعيار الذي اعتمد لتمرير هذه التشريعات هل هي المصلحة السياسية ام مصلحة المواطن. البرلمان يجب ان يستثمر كل وقته لانجاز ما تبقى، لانه في الفصل التشريعي الاخير، وارسال بعض القوانين الى الدورة القادمة دليل الاخفاق، ولكن ليس بأقرارها على شكل صفقات بيع وشراء .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك