الشيخ حسن الراشد
هل هي الصدفة ان تبدأ ومن دون اعلان مسبق حرب المفخخات ضد شيعة العراق دون تمييز بين مدني وعسكري ، وبين صغير وكبير ، بين النساء والرجال ، بين الرياضي وغير الرياضي ، بين مناطق سكنية او اسواق تجارية ومناطق شبه مدنية ؟!
لماذا في هذا الوقت بالذات تصاعدت عمليات ابادة جماعية لشيعة العراق عبر موجات كبيرة ومستمرة من السيارات المفخخة وهي تضرب كل مكانتطال ايديهم ولم تسلم منهم حتى المقاهي والملاعب الرياضية حيث هذا الاستهداف (العشوائي ) لا يهمه شيئ سوى قتل اكبر عدد ممكن من الناس ومن لون مذهبي واحد ؟هناك ثمة دلالات تشير الى ان التفجيرات وبالكثافة التي نشاهدها هي ليست صناعة تنظيم او جماعة ارهابية تتحرك بمفردها بل هنك دول واطراف اقليمية تقف خلف حرب الابادة ضد الشيعة وان الامكانيات التي تستخدم في تنفيذ تلك الهجمات تفوق قدرة تنظيم او عصابة ارهابية مسلحة ،ومن هنا ايضا فان الجهة التي تستطيع تمويل هذه الهجمة الشرسة والضخمة هي مملكة ال سعود الوهابية دون تبرأة لشقيقاتها الصغيرة في الخليج !
لماذا الاتهام يوجه الى المملكة الوهابية دون غيرها ولماذا الاستهداف فقط يشمل الشيعة دون غيرهم بمثل هذه الموجات البشعة من المفخخات والقتل الدموى والابادة البشرية ؟؟
لا شك ان النظام السعودي وبعد ان فشل مشروعهم للسيطرة على العراق وانحسار نفوذهم منه ومن سائر المنطقة العربية والاسلامية وبعد تصاعد مد العداء للوهابية وارهابهم في العالم خاصة بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 والتغييرات التي حدثت في النظم السياسية العربية قام بعدة خطوات ن اجل اعادة الهيبة لدوره واستعادة نفوذه الذي فقده ومن تلك الخطوات هي كالتالي :
اولا : فتح قنوات اتصال مع اسرائيل وعرض كافة الخدمات المجانية عليها رغم ان الاسرائيليين لم يكونوا ليرغبوا لمثل هذا العرض الا انهم قبلوا به لامرين اولا : الخدمة المجانية وعرض مغرى حيث لن يدفع الاسرائيلي فلسا لمواجهة خصومه والسعوديون هم من يتكفل التمويل .
ثانيا : لمواجهة ايران وحزب الله في لبنان ، وقد كان صاحب المبادرة لمثل هذا العرض هو شخصان في النظام السعودي الاول رئيسالاستخبارات السعودي السابق المجرم مقرن ابن ال سعود والثاني هو الارهابي الطائفي بندر ابن سلطان ال سعود .
ثانيا : شراء ضمائر كثيرة بالمال شمل شخصيات سياسية واعلامية وثقافية في معظم البلدان منها الدول الغربية .
ثالثا: اقامة كيانات ومؤسسات اعلامية مرتبطة باجهزتها الامنية والتي تملي عليها المادة الاعلامية المطلوبة للنشر والتركيز عليها كفضائية العربية وغيرها من الفضائيات الدائرة في فلكها وانشاء صحافة الكترونية مهمتها تلميع صورة النظام السعودي مثل موقع ايلاف وغيره من المواقع الطائفية ذات صبغة ليبرالية .
رابعا : ولما كان النظام القطري بشخص اميره المعزول ووزير خارجيته كان يشكل المنافس الاوحد لنفوذه في المنطقة بل كان سببا مهما في انحساره فان السعوديين وجدوا في الازمة السورية بابا لممارسة الضغط على الاسياد لوقف تصاعد الدور القطري والحد من طموح اميره الذي تجاوز كل خطوط الحمر واضر بالدور السعودي المطلوب احياءه لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة ولذلك جاء القرار الامريكي بعزل الامير القطري حمد وتنصيب ابنه تميم وهو ما حصل وقد تنفس السعوديون الصعداء وبدأو بتنفيذ مخططهم الشيطاني والجهنمي بأريحية كاملة في العراق بدأت بوادر ذلك المخطط بالظهور مباشرة لحظة شيوع تقارير خبرية حول نية امير قطر الاستقالة والتنازل لابنه تميم حيث التفجيرات والمفخخات بالجملة أخذت تضرب مناطق الشيعة وتحصد يوميا العشرات من الابرياء ،سبقه حراك مشبوه للارهابي بندر ابن سلطان ال سعود والتنقل بين البلدان العديدة عربية واوروبية لكسب التأييد لمخططه الذي لم يتنظر المباركة لان صدى التفجيرات ودوي المفخخات كان يسمع عن بعد في الاروقات المختلفة سبقه اجتماع خطير وتآمري عقد في العاصمة الاردنية حضره بندر ابن سلطان ومسؤولون في المخابرات الاردنية وبحضور قادة الجماعات الارهابية ومنها رموز في تنظيم القاعدة والنصرة تقرر في الاجتماع ان يتم التصعيد من اعمال التفجير في المدن الشيعية في العراق وتصدير المفخخات باعداد كبيرة الى العراق بهدف قتل اكبر عدد من الابرياء ومن لون مذهبي واحد بهدف نشر الذعر والرعب والتمهيد لتغييرات مقبلة تهدف اقصاء المكون الاكبر عن الحكم وتفعيل الدور السعودي والوهابي في العراق والسعي لاستعادة نفوذهالذي تبخر بقيام نظام ديمقراطي على انقاض النظام الدموي والدكتاتوري الصدامي ..
فيما افاد مصدر بريطاني حسب موقع الحقيقة ان لقاءات امنية كبيرة جرت في الاردن حضرها مندوبون عن اجهزة استخبارات دول اقليمية شارك فيها خبراء اميركيون ورئيس اركان جيش الكر السوري ادريس بحثوا تكرار ما يحدث في العراق من تفجيرات وحرب ابادة ضد الشيعةالى المناطق الشيعية في لبنان بهدف قتل اكبر عدد منهم واغتيال قاتهم ورموزهم من سياسيين مدنيين وتنظيميين .ولكي ندرك عمق وحجم المؤامرة والمخطط الشيطاني ارتأينا ان ننقل التقرير من موقع الحقيقة بذافيره :
لندن، الحقيقة (خاص من : ن.ع .ن)( أكد مصدر بريطاني مطلع أن لقاءات أمنية "ٌإقليمية" عقدت مؤخرا في الأردن جرى فيها بحث "نقل المعركة إلى معاقل حزب الله في لبنان لإرغامه على الابتعاد عن سوريا". وشارك في هذه اللقاءات مندوبون عن أجهزة الاستخبارات السعودية والأردنية والأميركية، وجهة أمنية لبنانية وثيقة الصلة بتحالف"14 آذار"، لاسيما "القوات اللبنانية"، فضلا عن العقيد الفار سليم إدريس، رئيس أركان ما يسمى"الجيش السوري الحر"، الذي أحضر من تركيا سرا إلى عمان لهذا الغرض على متن طائرة أردنية خاصة.وطبقا للمصدر، فإن البند شبه الوحيد الذي كان على جدول أعمال المجتمعين هو "نقل المعركة إلى معاقل حزب الله وحواضنه الاجتماعية" على غرار ما يحصل في العراق، بما في ذلك شن حملة اغتيالات ضد كوادره المدنيين من نواب ومسؤولين سياسيين. ومن المعلوم أن هؤلاء يتحركون في لبنان ـ بخلاف "عسكر الحزب" ـ على نحو شبه طبيعي، ويشاركون في مختلف الأنشطة الاجتماعية والسياسة دون مواكبات أمنية غالبا.وأكد المصدر أن المجتمعين أقروا "خطة عمل" تتضمن إرسال سيارات مفخخة من داخل الأراضي السورية ، التي أصبح قسم كبير منها خارج سلطة النظام، إلى الضاحية الجنوبية وبعلبك والتجمعات الكبرى في جنوب لبنان؛ مشيرا إلى أن كميات كبيرة من المتفجرات تقدر بأكثر من طنين قد نقلت أيضاإلى الأراضي اللبنانية عقب الاجتماع مباشرة. وأكد المصدر أن "حواضن حزب الله الاجتماعية سشهد أشهرا ساخنة على غرار ما تعيشه المناطق الشيعية في العراق، التي تتعرض لحرب إبادة فعلية بالسيارات المفخخة". ومن المعلوم أنه لا يمر يوم واحد تقريبا دون أن تنفجر بضع سيارات مفخخة في "المناطق الشيعية" العراقية تؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في الحد الأدنى. ومن المعتقد في الدوائر الغربية أن حملة السيارات المفخخة في العراق تقف وراءها الاستخبارات السعودية، لاسيما رجال بندر بن سلطان المزروعين كما الفطر في صفوف"دولة العراق الإسلامية" ( تنظيم "القاعدة" في العراق). وهناك معطيات تشير إلى أن هذه الأخيرة ممولة بشكل شبه كامل من السعودية، فضلا عن بعض رجال الأعمال الأتراك المرتبطين بـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم))..
ومن هنا ايضا فان كل الدلائل تشير ا السعودية هي التي تقف خلف حرب الابادة التي تشن ضد الشيعة وان ال سعود هم الممولون الاول لمثل هذه الحرب ومن لا يريد التصديق او ابعاد الشبهة عن دور النظام السعودي الرئيسي في هذه الحرب العدوانية فهي كارثة ومشكلة بل ان هذا الموقف يساهم في تعهميق الجراح ويفرح قلوبالمجرمين والقتلة .
وفي المقابل كل المؤشرات تتحدث عن ان المستهدفين وخاصة في لبنان سوف لن يسكتوا عن هذا العمل العدواني وهم يدركون ويعرفون الجهات التي تقف وراءها والرسائل المطلوبة ايصالها وسيكون لهم رد نوعي تهتز من هوله المنطقة وقد تسقط رؤوس من الحكم لان الجاني والفاعل ليس هو عنصر في هذا التنظيم الارهابي او شخص متطرف في تلك الجماعة بل هو نظام ارهابي لديه اجندة طائفية وبغطاء سياسي يريد حرق المنطقة ارضاءا لاسرائيل وابتغاء الفتنة بين الشعوب .فيما رأى مراقبون ان التحرك الشيعي في لبنان للرد الساحق على تلك الدول سوف يكون حتميا اما في العراق فان الشارع يغلي غليا والضغوط من اجل رد الصاع صاعين وبنفس الاسلوب قد وصلت حدا لا يستطيع احدا وقفه بدعوات جوفاء لضبط النفس لان تلك الدعوات لن تجدي شيئا بقدرما يعطي للمجرمين والارهابيين جرأة للاستمرار في اجرامهم واعتداءاتهم .
https://telegram.me/buratha