المقالات

البرلمان... ختامها مسك ام معارك ؟؟

490 17:51:00 2013-07-11

حيدر عباس النداوي

أشهر قليلة ويكون مجلس النواب العراقي بدورته الثانية قد حل حزام احرامه وانهى مهمته وسط تباين فيما اذا كان قد ادى ما عليه او فشل في اداء مهامه وسط غياب تام لاي الية من شانها ان تحدد مقدار النجاح والفشل الذي رافق مسيرة مجلس النواب لعدم وجود دوائر معنية وعلمية متخصصة في مجالات التقييم والمفاضلة وكل ما يمكن ان يصدر من هذه الدوائر تقييمات منقوصة بسبب عدم إتباعها للمعايير المهنية واستنادها على الظن والحدس ومؤكد ان الظن لا يغني عن الواقع شيئا.ومع ما تبقى من فترة زمنية قصيرة فمن المرجح ان تشهد هذه الفترة الكثير من التقلبات والشد والجذب بين من يريد ان يستثمر هذه المدة حتى تكون حصاد لنجاحه وبين من لا يريد ان تجير هذه المدة القصيرة لفئة وشخص معين ومثل هذا الهاجس حقيقي ويمكن ملامسته في نوع وكمية المشاريع التي ستطرح ولها مقدمات تدعوا الى القلق والتوجس كون ان مطالب البعض بطرح مشاريع قوانين لها سمات ومميزات معينة لها تماس بالواقع الخدمي او العقائدي او الطائفي في هذا المفصل المهم إنما تؤشر ان الدوافع غير نزيهة وهي في كثير من الأوقات دوافع شخصية ومصلحيه تريد سلوك طريق صندوق الانتخابات ومشاعر الناخب العاطفية.ومراجعة بسيطة لمسيرة مجلس النواب بدورته الحالية وما رافق هذه المسيرة من تقاطعات وانسحابات وغيابات متكررة لعدد كبير من الأعضاء تسببت في كثير من الأوقات بعدم اكتمال النصاب القانوني تعطلت على اثر هذا الخلل مشاريع وقوانين مهمة تبين ان لا مجال كبير لهذا المجلس لتحقيق المعجزات خلال الفترة المتبقية انما سيكون الوضع كما هو عليه في الأشهر والسنوات السابقة المليء بالتقاطعات والمشاكل والاصطفافات المبنية على المصالح وردات الفعل العكسية.غير ان هناك من هو اكثر تفاؤلا بما يمكن ان يحققه مجلس النواب خلال الفترة المتبقية بحجة ان هناك عدد من القوانين الجاهزة للتصويت مشفوعة هذه القوانين باجواء ايجابية نوعا ما بعد الاجتماع الرمزي الذي انعقد في مكتب السيد الحكيم ولقاء المالكي والنجيفي والزيارات المتبادلة للمالكي وبارزاني جعلت الارضية ملائمة للتوافق والوصول الى مساحات مشتركة من شانها ان تحقق تقدما ولو نوعيا في مجالات التصويت وطرح الملفات ورغم ان التوافق امر مطلوب للاسراع في حسم مشاريع القوانين والتصويت عليها الا ان يؤشر باتجاه اخر ان مهمة مجلس النواب انعكاس لطبيعة العلاقة التي تربط المكونات السياسية وليس لها ارتباط باحتياجات المواطن وهمومه .ان من غير المتوقع ان ينجح مجلس النواب خلال فترته المتبقية باحداث انقلابا في اليات عمله باتجاه اقرار القوانين التي لها تماس مباشر بحياة المواطنين خاصة تلك التي تتعلق بالخدمات والأعمار والبنى التحتية والصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي انما سيستمر الوضع على ما هو عليه في الشد والجذب لان البعض يعتقد ان نجاحه ليس في اقرار القوانين انما في تعطيل القوانين وافتعال المشاكل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك