المقالات

العراق أفضل من الصومال وأسوء من جيبوتي !!

575 21:04:00 2013-07-11

هادي ندا المالكي

رغم ان العراق هذه الايام يعيش نشوة نجاح منتخب الشباب لكرة القدم بعد وصوله الى نصف نهائي كاس العالم للشباب في البطولة المقامة في تركيا في أفضل انجاز شبابي الا ان هذا الوصول لا يعني ان العراق سيكون بطلا لكاس العالم في بطولة البرازيل صيف العام المقبل ولا يعني ان العراق يسير باتجاه النجاح في مجالات كرة القدم والأعمار والخدمات والصحة والتعليم ولا يعني إننا بدأنا نحصد نجاحنا في مجالات الإعداد والتخطيط والاستقرار انما يمكن اعتبار ما حدث حالة عابرة يمكن ان تتكرر كل (20 او 30) عاما او لا تتكر الا بعد قرون خاصة اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه من فوضى وقتل وتكريس لسلطة الشخص والحزب الواحد،ومثل هذه الفوضى وضعف سلطة الدولة وانعدام الخدمات والمخاوف هي من جعلت العراق يحصل على المركز ال(11) عالميا كدولة فاشلة من بين (178) دولة في التقرير المشترك الذي اعده الصندوق من اجل السلام ومجلة السياسة الخارجية الامريكية (foreign policy).ويعرف التقرير الدولة الفاشلة على أنها الدولة التي لا يمكنها السيطرة على أراضيها وعادة ما تلجأ الى القوة وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثرة اضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات لأبناء شعبها وتشهد معدلات فساد وجريمة مرتفعة.ورغم ان العراق حقق تقدما ملحوظا في ترتيب الدول الفاشلة منذ عام 2007 وحتى يومنا هذا لانه كان قد حصل على المركز الثاني في تلك السنة خلف الصومال الا انه لا زال اسوء من دول مثل جيبوتي وارتيريا واثيوبيا وحتى ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى والانفلات لان وقوفه في المركز ال (11) خلف الصومال وافغانستان وباكستان واليمن والسودان وجنوب السودان ودول متهالكة وبائسة امر محزن ويدعو الى التفكر والمراجعة.واستمرار العراق في ركب الدول الفاشلة يعني ان اجراءات الحكومة في الاصلاح والتغيير لم تكن حقيقية وهذا الامر ليس خافيا على احد وقد يكون التقرير قد جامل العراق ووضعه في هذا المركز المرموق خلف دول لا تعاني ما يعانيه العراق وشعبه من قتل وتدمير وتهجير وغياب تام للامن والخدمات حاصة وان العراق اشيه ما يعيش بحرب طائفية.ان على الحكومة الوقوف امام هذا التقرير لانه لا يشرف احدا ان يكون قائدا لبلد يصنف ضمن اسوء الدول الفاشلة الا اذا كان هذا الشخص ومن معه تنطبق عليهم هذه المواصفات.. وكم سيكون جميلا لو ان هؤلاء الرجال يصنفون كقادة حقيقين عندما يتمكنون من اخراج العراق من الدول الفاشلة السيئة الى الدول الناجحة ومثل هذا الامر مستبعد في حكومة السيد المالكي لانها فشلت على مدار سبع سنوات من اخراج العراق من الدول السيئة فهل سيكون بامكانها اخراج العراق من هذا السوء خلال اشهر معدودة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك