المقالات

عزيز العراق بين المشروع الوطني ومؤامرات المتأسلمين,,,

460 14:55:00 2013-07-12

بقلم . محمد المياحي

لم يكن السيد عبد العزيز الحكيم شخصيه طارئة على المشهد السياسي العراقي ما بعد 2003م ولم يكن من القيادات التي جاءت بها الصدفة والفراغ السياسي, بل هو امتداد طبيعي لمرجعية والده زعيم ألطائفه الإمام محسن الحكيم وأيضا له صولات وجولات في معارضة النظام البائد وكان متصديا لمواجهة البعث الكافر بكل وضوح في وقت اختبئ الآخرون عن تلك المواجهة وذهبوا للعيش في الفلل والفنادق الفخمة في لندن وغيرها من الدول الغربية والأوربية, لكن عزيز العراق ضل صامدا صابرا يتلذذ بالعيش في ساحات الجهاد بين الاهوار والجبال لم يكن من الذين يستسلمون للظروف, ولن يقبل المساومة على الوطن والشعب ,وبعد تحقيق الحرية التي كان يتطلع لها وقف كالجبل الشامخ بوجه البعثيين الصدامين ومنعهم من العودة الى السلطة وكان مقاوما للاحتلال مقاومة سياسية منعت الاحتلال من تمرير أجنداته التي عمل البعض ممن يدعون الوطنية اليوم كانوا خدام للاحتلال في تحقيق اهدافة من اجل مصالح معينه ,نعم ونحن نعيش الذكرى الخامسة لرحيل عزيز العراق علينا ان نتذكر دوره في بناء وتأسيس المشروع الوطني المتمثل في بناء دوله يعيش فيها الجميع دون تمييز او إقصاء دولة تحترم المواطن وترتكز على الدستور فبادر بوضع مرتكزات تلك الدولة فكان أول من نادى بالحرية والاستقلال وعدم التبعية لأي دوله ورفع لواء كتابة الدستور بأيدي عراقية وملبي لكل توجيهات المرجعية وهو من أسس لمشروع العراق الجديد وفق الحقوق والواجبات ووقف بوجهة الإرهاب والتكفير,وكانت لعلاقاته الدولية الأثر الكبير في تغيير معادلات الرأي العام الدولي وجعلهم يعترفون بالعراق الجديد والعملية السياسية ,و عمل على تقوية القوات الأمنية ودعم استقلالية مؤسسات الدولة ووحد الصف الشيعي تحت لواء الائتلاف الوطني الذي فتته المتأسلمين الذين تنازلوا عن مبادئهم من اجل مصالحهم وكراسيهم, فنحن اليوم مع وقفة ضمير في تشخيص من أسس لمشروع سليم يحقق الازدهار والوئام وبين من عمل على حرف ذلك المشروع عن مساره الطبيعي وجعل الأزمات والانقسام والمشاكل الخدمية والسياسية والأمنية هي من تسود في عراق اليوم لذلك نقول يا سيدي يا عزيز العراق ياليتك كنت موجودا اليوم لترى بعض من تستر بالدين كيف همه الكرسي والمال لترى الفساد الإداري والمالي لترى الشقاق والنفاق لترى بعض من تأسلموا قد ماتت ضمائرهم. ويحاولون اليوم بشتى الطرق النيل من مشروعك ومشروعيتك ينصبون المكائد يغيرون الحقائق استخدموا كل الوسائل الغير شريفه في سياستهم. ورغم كل ذلك مازال رجالك الذين ربيتهم مستمرون وثابتون على النهج والمشروع ولا تتوقع سيدي يا عزيز قلوبنا انك تركت "عمارا" واحدا بل ثق يا سيدي ان لك في العراق عماريون كثر وان من ترك الحكيم عمار من اجل السلطة والنفوذ لن يؤثر على خطك وأهدافك بل زادنا قوة وإصرار وتحدي , فمشروعك بخير ورجالاتك مازالت وفيه والشباب الذين تعلموا منك القوة والصبر أصبحوا حماة المشروع والمدافعين عنه بكل صلابة وأراده, نم قرير العين سيدي فمازال في العراق شرفاء وطنيون سيستمرون في تحقيق مشروعك الذي كنت تتطلع إليه ولابد لليل إن ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك