طه الجساس
كان حوله رجال من دخان ، يمرغون انفسهم بشعارات بيت دكان ،مؤتلفين بخيط خرقة ويمسحون له كل عنوان ، والأرض كانت تهتز من حوله بركان ، وهو فارسها بغير لثام ، يحضن الوطن بقلبه ويسرف الدموع والأحزان ، يأتونه جماعة بلباس الامر ومشرط الدم عنوان ، فيصفر ويحمر ويقوم بدور الاب وألام معا ، فيقذفه الله بوعاء الحكمة ويتخذ القرار ، فينفخ الريح من دخان سجائره ويهتف ، فيصابوا بالدوار ويتساقطوا بين هارب ومقبل الاقدام ، فرحوا بمرضك وأباحوا اللغط والافتراء ، فكان دين محمد وفيا معك، وصارت تتلهف لك الايات والأذكار ، فنور علي شق الاحفاد ثم الاحفاد ولامس كبرياءك الشامخ المقدام ، فكان رأي اهل السماء أن يحتضنوك وتلتحق بأخيك صاحب الله وراعي الايتام ، وقلبي يحدثني عن المك على العراق حتى سميت بقعتك في الجنان عراق ، الله يا عراق الله يا عزيز عراق ، شكرا لك لقد أورثت لنا عمار شكرا لله ان ساق له رحى القيادة وأماط اللثام، فكان سليل باقر وعزيز اللبنة الاخيرة في تحقيق مشروع الوطن والإسلام .
https://telegram.me/buratha