المقالات

العراق يستباح والحكومة تكتفي بالشجب والاستنكار

531 20:46:00 2013-07-12

هادي ندا المالكي

بات المشهد اليومي الدامي في بغداد والمحافظات مشهدا مألوفا ولم يعد لهذا المشهد من تأثير على سلوك الحكومة ولا حتى على سلوك الناس وكأن الحكومة راضية ومقتنعة بما يجري من قتل وتدمير وكان الناس اقتنعت بفشل الحكومة وعجزها وقبلت بهذا الفشل المميت كما ان من لم يقتنع بهذا الفشل يجهل الاتجاه الذي يسير به لعله يسجل موقفا أو يغير من الواقع شيئا.ومنذ اكثر من اربعة اشهر ومنحى الدماء والقتل اتخذ اتجاها جديدا فقبل هذا التاريخ كان القتل يجري بصورة متقطعة وكان باسلوب التفخيخ او الاحزمة الناسفة والكاتمة اما بعد هذا التاريخ فان القتل اتخذ منحا يوميا وزاد على اساليب القتل استهداف النساء والاطباء والكفاءات والشيوخ حتى ان الارقام القياسية لمجموع من يقتل من العراقيين تتساقط بعد كل شهر جديد ومثل هذا التنافس لا يوجد له مثيل في اي دولة من دول العالم.وليس من المتوقع ان تتوقف الهجمات الدامية والقتل والتفخيخ واستخدام الاسلحة الكاتمة واستهداف العزل والابرياء بل ان المتوقع ان تزداد مساحات القتل بعد مشاركة العصابات المنظمة وعصابات الجريمة والقتلة والمجرمين على خط التناقس طالما استمر غياب دور الاجهزة الامنية وطالما استمر منهج العمل الروتيني في زيادة طوابير السيارات وطالما غاب الجهد الاستخباري وطالما بقي بيع المناصب الامنية العليا مستمرا.ان ما يواجه الشعب العراقي هو حرب ابادة حقيقية تقوم بها العصابات الاجرامية والعصابات التكفيرية وبقايا البعث الصدامي كل هذه المسميات مدعومة من الخارج ماديا ومعنويا مع مواطئ قدم ودعم من بعض السياسيين والمتنفذين في الحكومة الحالية.ان ما يثير الحزن والالم والغضب في وقت واحد هو ان اجراءات الحكومة وتعاملها مع حرب الابادة التي تستهدف ابناء الشعب العراقي اجراءات معدومة ولا يوجد لها اي اثر او فعل وكانها تبارك هذه المجازر وتتمنى استمرارها وهذا المعنى اعلنته الامم المتحدة عندما قالت ان العراق يشهد حرب ابادة دون ان يكون للحكومة اي فعل لتجنب هذه الابادة.ان استمرار القتل والتدمير والتفخيخ والتفجير وقتل الرجال والنساء والاطفال وشيوخ العشائر من شانه ان يعيد الحرب الطائفية الى الواجهة وكما حدث بين عامي 2005 - 2007 والذي من شانه ان يعيد دوامة العنف من جديد وهذا العنف سيحرق الاخضر واليابس وهو ما تريده العصابات الاجرامية والبعثية ،واستمرار الوضع على ما هو عليه سيكون مقدمة واعانة على هذه الحرب وواحدة من مقدمات هذه الحرب هو سكوت الحكومة واستمرار منهجها البائس في التعامل مع الاحداث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الرد بالمثل هو الافضل
2013-07-12
ماذا ينقصكم كي تردون بالمثل الرجال انتم اكثر مال عندكم مال اذن ماذا تنتظرون وتردون عليهم بالمثل هؤلاء اتخذوا حرب الابادة الصامتة لا المواجة لان الشيعة اكثرية وسهل استهدافهم وهم ليس بقوة الشيعة بالمواجهة لان سوف يتم ابادتهم هل تعلمون خلال شهرين في احصائلة للامم المتحدث اكثر من 3 الاف شهيد وجريح من الشيعة من غير اللي ما نعلم بها ما لا يقل عن 200 الف شهيد وجريح بالسنة يسقط شيعة والله ان سكوتنا يحزن الله ورسولة واهل البيت ماكهذا ارادونا اهل البين عليهم السلام ننتظر الموت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك