أبو أحمد المجلسي الديراوي
لم يقرأ اخواننا جيداً، حتى اليوم، خلفيات ونتائج التغييرات التي حصلت في دولة قطر، ربّما لأن الحدث المصري طغى على الاهتمامات، أوربما لأن العراقيين يحاذرون مقاربة الواقع القطري الجديد نظراً لمصالحهم في هذه الإمارة الصغيرة، وكذلك للعلاقات التي نجحت قطر في نسجها مع العديد من المواقع المؤثرة في العراق ، على المستويين السياسي والشعبي والجماعة الخارجه عن القانون ، وكذلك بسبب المخاوف من توقّف تدفّق المال القطري إلى بعض الحالات العراقيه المسلّحة، من دون أن ينتبهوا، بشكّل وضوح ما يشبه «تقليم أظافر» الطويلة للسياسة القطرية في العراق والمنطقه ، وربما سيتبع ذلك انكفاء قطري عن العراق والمنطقه بعد سنوات من شراكة قطرية متقدّمة مع المسلحين المؤثرين في العراق والمنطقه ، نجحت فيها تلك الإمارة بفرض رؤيتها على بعض الساسه العراقيين والدول العربيه وخاصتا فيما يسما دول الربيع العربي، واستدرجت اللاعبين، العرب و الإقليميين والدوليين الى الساحه العراقيه والعربيه ،اومشاورتها والوقوف على رأيها لتمرير اتفاق هنا أو لمساهمتها في وضع حلول سياسية للأزمات. لكن الانكفاء القطري عن العراق والمنطقه يبدو أنه يأتي في سياق الخسائر التي منيت بها هذه الدولة في أكثر من ملف لصالح المملكة العربية السعودية، وخصوصاً في الملف السوري الذي نجحت السعودية مؤخراً بانتزاع قيادة «الائتلاف السوري المعارض» من السيطرة القطرية.لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تقتصر التغييرات السياسية في الادارة القطرية على «امارة الغاز»؟ ام ان لها تداعيات على الملفات المرتبطة بالحكم السابق الذي كانت الكلمة الفصل فيه لرئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني؟.والمعلومات تشير الى ان هذا السقوط السياسي المدوي للحكم القطري السابق، يعني عمليا سقوط كل الالتزامات والاتفاقات العلنية والسرية التي سبق ان ابرمها، وابرزها اتفاق النقاط العشر لمرحلة ما بعد السقوط المفترض لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.وكشفت معلومات على جانب كبير من الاهمية لـ«السفير» عن اتفاق سري تمّ ابرامه على هامش مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد في الدوحة اوائل شهر تشرين الثاني من العام 2012 ولم يعلم معظم المشاركين في المؤتمر عنه شيئاً ولم يعرض عليهم.وقالت المعلومات ان الاتفاق ابرم بين كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري في حينه حمد بن جاسم آل ثاني، ونظيره التركي احمد داود أوغلو ووزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والسفير الاميركي في سوريا روبرت فورد والمعارض والسوري رياض سيف (الذي كان يتزعم الائتلاف السوري المعارض) ورئيس جماعة الاخوان المسلمين في سوريا محمد رياض
https://telegram.me/buratha