الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
في حديثه بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل عزيز وحكيم العراق تحدث سماحة السيد عمار الحكيم ( دامت توفيقاته) ، عن بعض صفات وسمات والده الذي هو والد الاحرار ، ووالد البطولة والجهاد ،ورمز التضحية والفداء ، حيث قال سماحة السيد عمار الحكيم ان عزيز العراق كان لايجامل على حساب المواطن ، وكان يصرخ بوجه كل من يحاول المساس بامور الامة وامور الشعب ، وكان يملك جرأة شديدة للدفاع عن الشعب ، وكان رجل قرار ومسؤولية ، وكان قليل المئونة كثير المعونة ، لقد استعرض سماحة السيد عمار الحجكيم (دامت توفيقاته) بعض الامور الخاصة التي تمس فقيد الامة وكان طرحه صادقا موضوعيا ، مؤثرا وذلك من خلال دخول كلماته الى القلب قبل الاذن وهي كلمات يستطيع اي انسان مؤمن ان يشعر بها ويحس بتاثيرها على قلبه.لقد ذكر عمار وحكيم العراق نقلا عن عزيز العراق ان الدولة التي كان يحلم بها عزيزنا هي دولة المسؤول الخادم ، ودولة المواطن الاساس ، لان الانسان هو الاساس وهو السيد في هذه الدولة، ويالها من دولة ويا لها من رؤية تستحق الوقوف عندها الف مرة ومرة ، هذه الدولة التي خطط لها وارادها عزيزنا ، هي دولة المواطن المسكين الذي يستطيع من خلالها ان يحقق احلامه واماله ، ويستطيع من خلال دولة عزيزالعراق هذه ان يعيش المواطن عيشة عز ورخاء وكبرياء ، ان عزيز العراق عاش حياته الشريفة مجندا نفسه لخدمة المواطن ومكرسا كل جهوده من اجل عز وكرامة المواطن الفقير لذلك لم ولن نستغرب من دعوته الى تحقيق دولة المسؤول الخادم ودولة المواطن الاساس.كما ذكر سماحة السيد عمار العراق الى ان عزيزنا فقيد الامة كان ينظر (رض) الى النصف الممتليء من الكأس وهي اشارة حكيمية غاية في الذكاء من اجل التفاؤل بمستقبل وغد مشرق ( تفاءلوا بالخير تجدوه)، لقد عاش عزيز العراق عزيزا ومات عزيزا وترك اشياء عزيزة هذا ما قاله عمار العراق وحكيمه بحق والده ووالد الاحرار.اجد انه من الواجب على كل انسان شريف في هذا الوطن الكريم ان يستذكر هذه المناسبة الاليمة كل وحسب طريقته ، وانا هنا أخص الكتاب الشرفاء الذين يتوجب عليهم ان يكتبوا عن عزيز العراق الذي اعز اهل العراق ، وكيف لا يعزنا وهو من العائلة الحكيمية العريقة الخالدة شريفة الحسب والنسب .كيف يستطيع الانسان الشريف ، ان ينسى عزيز العراق وعزيز كل مؤمن عزيزنا القوي العضد السديد في الرأي ، الصلب في الجهاد ومقاومة الطاغوت .ولكن شاء الله تعالى واراد امر وهو صاحب الامر ان يرحل عنا عزيزنا في وقت مبكر ومع هذا يبقى عزائنا اننا نرى صورة وهيبة عزيز العراق كل يوم في وجه وشخص فتى ال الحكيم السيد عمارالعراق وحكيمه ، صاحب الطلة البهية وصاحب اسلوب الخطابة والكلمات الصادقة المحببة حيث نرى في عيونه كل الامل والثقة بمستقبل زاهر الى العراق كل هذا عزاء لنا ، سيدي عزيز العراق انتم رحلتم الى عالم الخلود حيث جدكما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانتم في جنات النعيم جزاء لكم بما قدمتم من عمل خير وخدمة عظيمة للامة ، وسلام عليك يوم ولدت ويوم ذهبت للقاء ربك خفيفا من الذوب ، ثقيلا بأيمانك المحمدي العلوي الحسيني وسلام عليك يوم تبعث حيا حيث جدك المصطفى وعلي المرتضى والحسن المجتبى والحسين الشهيد ، واننا لله وانا اليه راجعون .
https://telegram.me/buratha