المقالات

وانتصر حسن شحاتة

575 15:24:00 2013-07-14

عبد الكريم ابراهيم

لم تمض سوى سنة على تولي مرسي الحكم الاخواني في مصر ، حتى انتفض الشعب ضده في احتجاجات مليونية اجبرت الجيش على التدخل بعد ان وضع مصلحة البلد العليا بين عينه وهو يقدم على هذه الخطوة الجريئة . الجيش لم يرد ان يتدخل في الحراك الجماهيري ولكنه خشية من انفلات الامور وخروجها عن المألوف ، فكان لازما عليه وضع النقاط على الحروف في حالة عدّها البعض انقلابا عسكريا على الشرعية التي يمثلها مرسي . حكم الاخوان لمصر سنة واحدة ، لم يقدم سوى انجرار المجتمع نحو التطرف ما جعل الشعب المصري تثور ثائرته من هول المشهد الذي شاهده من قتل الشيخ حسن شحاتة ورفاقه وسحلهم بطريقة بعيدة عن الاسلام وعادات الشعب المصري الاصيلة . تأتي هذه الحادثة بعد ان شارك مرسي في مهرجان يحرض على قتل طائفة اسلامية . عندها شعر المصريون بعد ما جرى للشيخ حسن شحاته ورفاقه بان الدور سيأتي على بقية الطوائف المختلفة التي تعيش في سلام ووئام الى حد ما. قد تحدث بعض المشاحنات هنا وهناك لاسباب طائفية ولكن السلطة كانت تقف بالمرصاد لها مدعومة بتأييد المؤسسات الدينية ولاسيما الازهر والكنيسة القبطية التي ترى ان مصر خيمة الجميع على اختلافهم الديني والمذهبي . اذاً مصر بلد يحب الحياة ويهوى العيش السلمي بعيداً عن السلطة التي قد تتقرب من هذه الجهة او تلك الجهة لسبب ما لكن عندما نتكلم عن الشعب المصري فانه بطيعته يميل نحو السلمية والتعددية الفكرية والمذهبية التي ورثها عبر الاف السنين . الاخوان ومن خلال نموذج مرسي طرحوا صورة قاتمة لمستقبل هذا الشعب . صورة " ان لم تكن معي ، فأنت ضدي " ما شجع البعض على اصدار فتاوى التكفير وما اكثر ! مع هذه النتيجة المخيبة ولدت لاحرار مصر بضرورة سرعة التحرك و"عبور النهر ما دامه ضيقا " فكان التحرك الشعبي الواسع اعطى اشارة واضحة لا تقبل النقاش بان من سيسلك طريقة مرسي في الحكم فان الشعب سيكون له بالمرصاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك