المقالات

"المناطيد" .. آخر ما توصل إليه "فِكْرُ الرعاديد"!!؟

603 18:16:00 2013-07-14

هلال بدر

كَثُرَ الحديث هذه الأيام من "حرامية" الشعب العراقي وليس "نوابه"! وخاصة لجنة "الدفاع والأمن" في مجلس النواب؛ عن مبادرة جديدة للنهب واللصوصية وهي السعي إلى مفاتحة شركات معينة من أجل شراء ونصب "المناطيد" و الكاميرات لمراقبة "حركة السيارات"!! والإرهابيين في مناطق بغداد! .. بغداد وحدها!! وكأن العراق والشعب العراقي الذي يتعرض كل يوم إلى التفجيرات والقتل والاعتداء على أمنه واستقراره مختزل في بغداد وحدها.. لم لا! فإن هؤلاء الخائفون على أنفسهم وأمنهم واستقرارهم متواجدون في بغداد وضواحيها.. وإن المئات من عناصر الحمايات المدججة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة لم تعد تؤمن راحتهم وصيانة حياتهم المرفهة التي لم يكونوا يحلمون بها إلا أنهم حصلوا عليها عن طريق "القوائم المغلقة"!! وليس بوسيلة انتخاب الأحسن واختيار الأصلح!

هذا السعي المحموم من قبل بعض أعضاء لجنة "الأمن والدفاع" في مجلس النواب المشلول والمعلول! لم يأتي من الحرص على الأمن والدفاع فعلا, إنما مصدره الخوف والرعب الذي يحيط بهم نتيجة تزايد العمليات الإرهابية اليومية وتساقط العشرات من أبناء الشعب الأعزل والذي يفتقد أي نوع من أنواع الحماية والضمان والأمان في هذا البلد ويواجه عمليات الإرهابيين بكل صمود وصلابة فهو يصر على أن حياته يجب أن تستمر رغم كل تلك الخسارة الباهضة وضريبة الدم التي يدفعها دون أرباح يحققها!! إنما عليه دفع الضريبة وعلى "نواب الشعب" أو خونته استلام الأرباح!!

إن دليلنا على أن المطالبين بهذه "المناطيد" هم "رعاديد" هو قصة "السونار" الفاشل المشهورة والتي اعترف صانعها بأنها غير مجدية في كشف أي شيء غير "الشامبو" والعطور!! وإنها تكاد تكون "لعبة أطفال" كما أن الحكومة البريطانية قد أدانت صانعها وبائعها إلى "الرعاديد"! وحكمت عليه بالسجن لمدة عشرة سنوات في دولة مثل بريطانيا العظمى التي تتمتع بدرجة عالية من الديمقراطية والحرية ولكنها لم تتساهل مع مواطن من هذا النوع وفي مثل هذه القضية.. في الوقت الذي لا زال يمسك جنودنا البواسل! بهذه الأجهزة ويتسببوا عمداً بخلق الإزدحامات في الشوارع إيغالا في أذية المواطن الصابر على مضض على مثل هذه الإجراءات التي لم تستطيع كشف مدفع هاون يمر من خلالها!! .. ولا زالت السلطات الأمنية ولجانها مثل لجنة الدفاع والأمن في مجلس "النهاب"! يصرون على صلاحية هذا الجهاز بكل "فخر واعتزاز"!! فأي نوع من البشر هؤلاء؟؟ وهنا يجب أن نكرر معلومة سبق أن نبهنا عليها قبل ثلاث سنوات وهي أن العبوات الناسفة والسيارات الملغومة لم تعد تعبر نقاط التفتيش أو المراقبة وإنما تهيأ في المناطق القريبة من الهدف في بيوت "أذِنَ العملاء والمرتزقة أن تصنع فيها وتخرج للهدف"!! وأعضاء لجنة الأمن والدفاع نائمة على آذانها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك