المقالات

مأساوية الوضع الأمني ضمانة لوجود البعض

389 08:50:00 2013-07-15

حميد الموسوي

وزارتا الدفاع والداخلية بكل صنوفها من جيش وشرطة والقوات الساندة لها تفتقر الى النظم التي من شأنها المحافظة على استتباب الامن والاستقرار، علما بان هاتين الوزارتين كلفتا الخزينة العراقية اكثر من 24 اربعة وعشرين مليار دولار خلال ثماني سنوات تضمنت التدريب وشراء الاسلحة والمعدات .وغير هذا فان العراق بحاجة لرصد مبلغ 600 ستمائة مليون دولار سنويا لصيانة المعدات العسكرية التي كلفته 10 عشرة مليارات دولار.هذا ما اكدته تقارير وزارة الدفاع الاميركية من خلال دوائرها المختصة .ترى ما الذي يجعل قواتنا الامنية بهذا الضعف والركاكة وشبه استسلام امام العمليات الارهابية برغم صرف هذه المبالغ ووجود هذه التجهيزات؟!.حصيلة الشهرين الماضيين اكثرمن 1400 شهيد من مختلف الاعمار ومن الجنسينموجة تفجير الحسينيات والمساجد ومجالس العزاء ومواكب التشييع وتجمعات الناس مستمرة بعدما اوقعت ما اوقعت من ضحايا بينهم طلبة جامعات.ساحات لعب كرة القدم، عشرات من شباب ملاعب بغداد وديالى ومحافظات اخرى ضحايا هذه الموجة.تتخلل هذه الموجة عمليات ضد نقاط وحواجز التفتيش و اختطاف لرجال الصحوة وقتلهم،. ماكنة الموت اليومي التي تحصد العراقيين بالجملة مستمرة مستهدفة العراقيين من دون استثناء وان تركزت احيانا في الخواصر الرخوة والاماكن المكتضة ببسطاء الناس ..مستمرة متبوعة بشجب واستنكار من الجهات المسؤولة البعيدة عن هذا الدمار.استهداف تركمان تل عفر و تركمان طوز خرماتومستمر ..ملاعب الزعفرانية وديالى والمدائن والنهروان ليست اول ولا آخر الملاعب،وتهريب الارهابيين خبر عادي ومألوف...تهريب حماية الطائفي احمد العلواني قاتل النائب عيفان العيساوي والارهابيين المحكومين بالاعدام من سجن القرنة قبل ايام لن يكون الاخير ..المشهد شبه اليومي للعمليات الارهابية الموزعة على شكل سيارات مفخخة،واحزمة ناسفة، وعبوات مزروعة او ملصوقة، وهاونات وقذائف اين ما وقعت اصابت،واسلحة كاتمة،وكل ادوات واسلحة الابادة والدمار والتخريب التي تحصد ارواح العراقيين بلا تمييز تستهدفهم في كل بقعة يتواجدون عليها..وقودها المتميز فقراء الوطن كونهم الشريحة الاكبر والاوسع انتشارافي بحث متواصل عن اسباب الرزق والعيش الشريف،وكونهم الاقل حيطة وحيلة وحماية.ترى ما الذي يجعل السيطرة على الاوضاع الامنية بهذه الصعوبة برغم وجود قوى امنية باعداد هائلة وتجهيزات متكاملة واستنفار دائم ؟!.هل هنالك ارادات خارجية فرضت هذا الواقع المؤلم المرير وجعلته احد شروطها،ام ان هناك نوايا غير مخلصة في الداخل؟!يبدو ان القوات الامنية مخترقة حد النخاع وهذا اقوى اسباب التدهور الامني كما ان استمرار هذه الاوضاع المأساوية يمثل ديمومة لوجود البعض وترسيخا لمركز آخرين ،واستمرارا لأمتيازات الكثيرين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك