المقالات

النشرة المسائية والصباحية لأخبار القتل اليومية

511 10:08:00 2013-07-15

هادي ندا المالكي

تتسارع أحداث القتل اليومي في شوارع بغداد والمحافظات بطريقة تجعل من الصعب على المتابع معرفة عدد القتلى والجرحى والمواقع السكنية وتجمعات العمال وأسواق التبضع التي تم استهدافها وعدد السيارات والأحزمة المفخخة والعبوات اللاصقة والناسفة التي انفجرت في تلك المواقع.وكان من المنطق ان يتم عرض هذه النشرة المسائية لأحداث غزوة المساء الدامي ليوم أمس الخامس من رمضان والتي ضربت محافظات كربلاء المقدسة وبابل وذي قار والبصرة وواسط وخلفت عشرات الشهداء والجرحى الا ان اجواء الغضب والحقد والرغبة في الانتقام منعت من مواصلة متابعة النشرة المسائية وغير هذا فان اخبار القتل وتواصل دوي الانفجارات والقتل الممنهج تواصلت صباح اليوم مما صعب من مهمة وضع فاصلة زمنية يمكن من خلالها قراءة نشرة اخبار القتل المسائية فكان ان تم دمج النشرة المسائية والصباحية ومؤكد ان تاخير النشرة بعد منتصف نهار اليوم سيجعلها تتداخل مع الأحداث الدموية لمساء اليوم. واستحداث نشرة مسائية ونشرة صباحية لاخبار القتل اليومية التي تطال العراقيين جاء تماشيا مع تزايد الهجمة الدموية التي يتعرض لها الشعب العراقي الاعزل والتي بدات وتيرتها تتصاعد منذ اكثر من ثلاثة اشهر حتى وصلت الى معدلات القتل والخطف والتفجير الى مستويات مخيفة ومرعبة تجاوزت ما كان يعرف بالحرب الطائفية التي حدثت بين عامي 2005 وحتى عامي 2007 وهذا الامر دعا الامم المتحدة لان تصرح ولم تلمح الى ان العراق على مفترق طرق وان بوادر حرب اهلية بدأت تلوح في الافق وان السبب هو غياب الحكومة وعدم اهتمامها لارواح الناس بقدر اهتمامها وانشغالها بمصالحها ومكاسبها.وقد نحتاج الى تخصص اكثر لتفصيل نشرة القتل اليومية في بعض الحالات بسبب شدت الهجمة وقوتها وتنوعها بمعنى اننا نحتاج الى نشرة اخبار القتل اليومية التي تطال الملاعب الشعبية ونحتاج الى نشرة اخبار تتعلق بحوادث وجرائم ومفخخات الاسواق والتجمعات السكانية ونحتاج الى نشرة خاصة تحصي شهداء القوات الامنية من الجيش والشرطة العاجزين عن حماية انفسهم وحماية العراقيين ونحتاج الى نشرة خاصة ومفصلة وضرورية لضحايا الغدر الذين يتم استهدافهم بالاسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة وفي نهاية هذه النشرات نحتاج الى نشرة خاصة تتضمن بيانات الناطق الرسمي لوزارتي الدفاع والداخلية والتي يحمل فيها القاعدة واذناب البعث الصدامي ودول الجوار مسؤولية سفك الدم العراقي واستباحته وقد لا نحتاج الى مثل هذه النشرة لان الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تُفعل مثل هذه النشرة في الايام الاخيرة لاسباب تتعلق باستمرار مسلسل القتل وهذا الاستمرار سيتسبب بكل تاكيد بافراغ بيانات المتحدث الرسمي من محتواها ويجعلها غير ذات اهمية لذا سيتم اقتصارها على الحالات التي تكون خارقة او غير مالوفة ؟. وقد نعتذر اليوم عن قراءة نشرة المساء لاخبار القتل التي حدثت في غزوة مساء الامس وسنكتفي بموجز سريع لاخبار القتل لصباح هذا اليوم السادس من رمضان ونحن في بواكيره حيث بدا صباح اليوم بجملة من الحوادث الدموية توزعت بين المفخخات والعبوات اللاصقة والاسلحة الكاتمة والتي تسببت باستشهاد واصابة العشرات من المدنيين والعسكريين في بغداد وكركوك والموصل وصلاح الدين وبابل وربما سنوافيكم باخبار لاحقة عن اخبار القتل اليومية التي تطال العراقيين وبشيء من التفصيل.عاجل.. الناطق الرسمي لنشرة الصباح يعلن ان قضاء طوز خرماتوا الشيعي التركماني ربما سيختفي من خارطة العراق اذا ما استمر مسلسل الاستهداف اليومي بهذه القسوة والشدة واذا ما استمر غياب الحكومة واجهزتها الامنية حيث انفجرت اليوم سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين تسببت باستشهاد عدد من المواطنين وتهديم عدد من المنازل.ملاحظة :لم يتم التطرق الى ردود افعال الحكومة والقوات العسكرية التابعة للدفاع والداخلية لعدم وجود اي ردود افعال وهذه من الغيبيات التي يصعب تفسيرها وان كان البعض يعتقد ان الحكومة لا تحرك ساكنا لانها تعتقد ان من يقتل يكون مظلوما شهيدا وهذا الشهادة تستحق الاشادة ولا تستحق الشجب والاستنكار؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك