الشيخ حسن الراشد
لا يستطيع المرآ ان يرى ما يجري في العراق من عمليات تفجير دامية وقتل جماعي وابادة بكل معنى الكلمة تستهدف بالدرجة الاولى المكون الاهم والرئيسي في العراق ومن لون واحد دون ان يهتز له ضمير او لم يرجف له رمش او لا يتخذ موقفا حاسما يناسب الحدث وحجم الجرائم التي ترتكب والدماء البريئة التي تراق .
نحن نعلم والدولة تعلم والاجهزة الامنية تعلم والكتل السياسية تعلم والمرجعيات الدينية تعلم وحتى الشعب المسكين والمستهدف من هذا اللون يعلم ان موجات السيارات المفخخة تنطلق من حواضن آمنة والتي تعج فيها عصابات القتل والارهاب كخلية نحل يدا بيد مع الحواضن وابناءها في التحضير اليومي وعلى مدار ساعات الليل والنهار لبنك من الاهداف يتم تنفيذه وبأريحية كاملة في اليوم التالي ليحصد المئات من الابرياء ومن الذين اما يبحثون عن قوت يومهم او يتحضرون في الجوامع لاداء الصلاة او يتبادلون اطراف الحديث وهم يحتسون القهوة والشاي في المقاهي او انهم يؤدون دورهم في حماية المدن والمؤسسات ويسهرون على امن الناس في الشوارع والطرقات والاسواق من رجال امن وشرطة وجنود حاملين اروحهم على الكف .تلك الحواضن معروفة للجميع ومحرضوها معروفون ولا يحتاج المرأ لكثير من الذكاء كي يمحص او يدرك ويعلم اين هي تلك الحواضن ..
فهل يعقل في شهر رمضان المبارك الذي يسعى فيه الناس للعبادة والتفرغ لذكرالله والخلود للراحة ان يتعرض ابناءهم للقتل العشوائي الممنهج والذي يستهدفهم بتلك البشاعة المعهودة من قبل ابناء الآكلين للاكباد وقتلة احفاد الانبياء وان تنفذ فيهم اجندة العاهر الارهابي بندر ابن سلطان الذي قرر ان يذبح الشيعة من الوريد الى الوريد عبر الاشرار والعصابات الارهابية وحواضنهم في العراق ؟؟قرار القتل الجماعي وابادة الشيعة سعودي 100٪ بعد ان كانت الراية تتشكل من خليط قطري خليجي والتي كان البعثيون وبتحالف مع فصيل ارهابي ومجاميع مجرمة يتزعمها السياسيون الهاربون والمتواطئين مع الارهاب من امثال الهاشمي وغيرهم من الشركاء السياسيين الحاليينفي الدولة ينشطون في ظلها ولكن اليوم وبعد ان انتقلت الراية خالصة للسعودية وبقيادة المسعور المجرم بندر ابن سلطان قرر التصعيد من عمليات الاجرام والقتل ونشر الارهاب حيث تفيد مصادر سياسية واعلامية عديدة ان بندر ابن سلطان هو المسؤول الاول عن اعمال القتل وموجة التفجير بالمفخخات التي تضرب الامنين حيث ان هذا الخبيث وبامر من اسياده في تلأبيب اخذا عهدا على اشعال العراق واستهداف الشيعة وذبحهم لاهداف طائفية خدمة للوهابيين والاسرائيليين والمعروف ان لبندر علاقة وثقية بالاستخبارات الصهيونية وتقول تلك المصادر(( ان مشيخة قطر في ضوء التعديلات والتغييرات الاخيرة في قيادات الدوحة اعطت الراية الى السعودية ممثلة برئيس ما يسمى بمجلس الامن الوطني بندر بن سلطان ، الذي يقود مجموعات وتشكيلات ارهابية متخصصة في اعمال التفجير وارتكاب الجرائم الارهابية كما هو حاصل اليوم في العراق وكذلك في سورية ولبنان ، وتذكر ان هناك لقاءات دورية بين بندر وقادة الاجهزة الامنية الصهيونية تعقد في الرياض وتل ابيب و عوصم الغرب )) .ومن هنا فان قرار التصعيد والقتل الجماعي لشيعة العراق هو قرار سعودي بامتياز له علاقة بعدد من القضايا الاستراتيجية المهمة في العراق والمنطقة وخاصة بالاحداث الجارية في سورية حيث ان ال سعود والطغمة الوهابية ينظرون الي العراقيين بعيون الريبة والشك ويعتبرونهم امتداد لما يجري في سورية ولبنان وبتقكيرهم الطائفي العفن يتصورون ان التصعيد في عمليات القتل الجماعية والابادة بحق الشيعة سوف تدفع االقوى الاقليمية في المنطقة والثورية للتنازل عن الثوابت والتراجع لتسليم المنطقة للوهابيين والتكفيريين والاسرائيليين .ليس من المنطق ولا من العقل بل لا من الشرع ان يستمر السكوت على ما يتعرض له شيعة العراق من ابادة جماعية في ظل الصمت الدولي والعربي والاسلامي ولا يبادر احد بردع هؤلاء المعتدين .وليس من الضمير ولا من الحكمة ان تستمر حواضن الارهابيين بضخ القتلة والمفخخات الى مدننا لأبادة ابناءنا وتدمير جوامعنا وانهاء كيانا ولا من السياسة في شيئ ان تكون حواضنهم امنة فيما تغرق حواضنا في بحور من الدماء وتتطاير اشلاء اعزائنا ..
نحن نرى ان تلك الحواضن شريكة في القتل والجريمة والارهاب باحتضانها الارهابيين والسماح لهم بالاستمرار في غيهم وتماديهم في سفك دمائنا ولذلك تتحمل المسؤولية الاولى عن عواقب الامور والردود حيث طفح الكيل ..اذا لابد في هذا الشهر الكريم ان يقوم العقلاء سريعا بتوجيه الانذار الاخير لتلك الحواضن لا تزيد مدته عن ثلاثة ايام لوقف اعمالهم الاجرامية والارهابية التي تستهدف الابرياء من الناس فان قبلوا فبها وان استمروا فليس امام الضحية الا الدفاع عن نفسه ورد الحجر من حيث جاء كما جاء في الحديث الشريف (( ردوا الحجر من حيث جاء فان الشر لا يرده الا الشر )) ..من يبحث عن الحكم الشرعي فاليتذكر في الحرب العبثية الصدامية الخليجية ضد ايران وما نجم من قرار ايراني بعد ان بلغ السيل الزبى من افعال واجرام صدام بقصفه المناطق المدنية واستهدافه المتعمد قتل المدنيين حيث جاء القرار بقصف البصرة بعد توجيه انذار لتفريغها رغم ان المدينة معروفة بلونها المذهبي فهل يعقل ان لا يكون هناك حكم شرعي ومخرج لوقف الكارثة الانسانية التي تحل وبشكل مستمر بشيعة العراق دون رد يذكر ودون تطبيق مبدآ بالمثل ورد الاعتداء خاصة وان المعتدين هويتهم معروفة وحواضنهم التي تأويهم ايضا معروفة .. ولعل من يتساؤل كيف يكون الرد هل بارسال مفخخة عشوائية او وضع عبوة ناسفة هنا وهناك ام استهداف حواضن بعينها وهي المعروفة باحتضانها الارهابيين وبسبق اصرار ؟؟ الخيارات كثيرة والرد ليس صعبا سواء بالمفخخات اوعبر الهاونات والكاتيوشا وغيرها من الوسائل التي تردع المعتدي وتوصل ابلغ الرسائل لداعميهم ولبندر الارهابي المجرم والا فان مسلسل القتل والمفخخات سوف تستمر ولن تتوقف ما لم يصب الاحرار والشرفاء وابناء المقابر الجماعية الحمم على رؤوس الارهابيين وحواضنهم ..قال الله في كتابه العزيز :من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) صدق الله العلي العظيم.))
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha