المقالات

حواضن آمنة واخرى دامية! والى متى سيستمر ضبط النفس

621 16:26:00 2013-07-15

الشيخ حسن الراشد

لا يستطيع المرآ ان يرى ما يجري في العراق من عمليات تفجير دامية وقتل جماعي وابادة بكل معنى الكلمة تستهدف بالدرجة الاولى المكون الاهم والرئيسي في العراق ومن لون واحد دون ان يهتز له ضمير او لم يرجف له رمش او لا يتخذ موقفا حاسما يناسب الحدث وحجم الجرائم التي ترتكب والدماء البريئة التي تراق .

نحن نعلم والدولة تعلم والاجهزة الامنية تعلم والكتل السياسية تعلم والمرجعيات الدينية تعلم وحتى الشعب المسكين والمستهدف من هذا اللون يعلم ان موجات السيارات المفخخة تنطلق من حواضن آمنة والتي تعج فيها عصابات القتل والارهاب كخلية نحل يدا بيد مع الحواضن وابناءها في التحضير اليومي وعلى مدار ساعات الليل والنهار لبنك من الاهداف يتم تنفيذه وبأريحية كاملة في اليوم التالي ليحصد المئات من الابرياء ومن الذين اما يبحثون عن قوت يومهم او يتحضرون في الجوامع لاداء الصلاة او يتبادلون اطراف الحديث وهم يحتسون القهوة والشاي في المقاهي او انهم يؤدون دورهم في حماية المدن والمؤسسات ويسهرون على امن الناس في الشوارع والطرقات والاسواق من رجال امن وشرطة وجنود حاملين اروحهم على الكف .تلك الحواضن معروفة للجميع ومحرضوها معروفون ولا يحتاج المرأ لكثير من الذكاء كي يمحص او يدرك ويعلم اين هي تلك الحواضن ..

فهل يعقل في شهر رمضان المبارك الذي يسعى فيه الناس للعبادة والتفرغ لذكرالله والخلود للراحة ان يتعرض ابناءهم للقتل العشوائي الممنهج والذي يستهدفهم بتلك البشاعة المعهودة من قبل ابناء الآكلين للاكباد وقتلة احفاد الانبياء وان تنفذ فيهم اجندة العاهر الارهابي بندر ابن سلطان الذي قرر ان يذبح الشيعة من الوريد الى الوريد عبر الاشرار والعصابات الارهابية وحواضنهم في العراق ؟؟قرار القتل الجماعي وابادة الشيعة سعودي 100٪ بعد ان كانت الراية تتشكل من خليط قطري خليجي والتي كان البعثيون وبتحالف مع فصيل ارهابي ومجاميع مجرمة يتزعمها السياسيون الهاربون والمتواطئين مع الارهاب من امثال الهاشمي وغيرهم من الشركاء السياسيين الحاليينفي الدولة ينشطون في ظلها ولكن اليوم وبعد ان انتقلت الراية خالصة للسعودية وبقيادة المسعور المجرم بندر ابن سلطان قرر التصعيد من عمليات الاجرام والقتل ونشر الارهاب حيث تفيد مصادر سياسية واعلامية عديدة ان بندر ابن سلطان هو المسؤول الاول عن اعمال القتل وموجة التفجير بالمفخخات التي تضرب الامنين حيث ان هذا الخبيث وبامر من اسياده في تلأبيب اخذا عهدا على اشعال العراق واستهداف الشيعة وذبحهم لاهداف طائفية خدمة للوهابيين والاسرائيليين والمعروف ان لبندر علاقة وثقية بالاستخبارات الصهيونية وتقول تلك المصادر(( ان مشيخة قطر في ضوء التعديلات والتغييرات الاخيرة في قيادات الدوحة اعطت الراية الى السعودية ممثلة برئيس ما يسمى بمجلس الامن الوطني بندر بن سلطان ، الذي يقود مجموعات وتشكيلات ارهابية متخصصة في اعمال التفجير وارتكاب الجرائم الارهابية كما هو حاصل اليوم في العراق وكذلك في سورية ولبنان ، وتذكر ان هناك لقاءات دورية بين بندر وقادة الاجهزة الامنية الصهيونية تعقد في الرياض وتل ابيب و عوصم الغرب )) .ومن هنا فان قرار التصعيد والقتل الجماعي لشيعة العراق هو قرار سعودي بامتياز له علاقة بعدد من القضايا الاستراتيجية المهمة في العراق والمنطقة وخاصة بالاحداث الجارية في سورية حيث ان ال سعود والطغمة الوهابية ينظرون الي العراقيين بعيون الريبة والشك ويعتبرونهم امتداد لما يجري في سورية ولبنان وبتقكيرهم الطائفي العفن يتصورون ان التصعيد في عمليات القتل الجماعية والابادة بحق الشيعة سوف تدفع االقوى الاقليمية في المنطقة والثورية للتنازل عن الثوابت والتراجع لتسليم المنطقة للوهابيين والتكفيريين والاسرائيليين .ليس من المنطق ولا من العقل بل لا من الشرع ان يستمر السكوت على ما يتعرض له شيعة العراق من ابادة جماعية في ظل الصمت الدولي والعربي والاسلامي ولا يبادر احد بردع هؤلاء المعتدين .وليس من الضمير ولا من الحكمة ان تستمر حواضن الارهابيين بضخ القتلة والمفخخات الى مدننا لأبادة ابناءنا وتدمير جوامعنا وانهاء كيانا ولا من السياسة في شيئ ان تكون حواضنهم امنة فيما تغرق حواضنا في بحور من الدماء وتتطاير اشلاء اعزائنا ..

نحن نرى ان تلك الحواضن شريكة في القتل والجريمة والارهاب باحتضانها الارهابيين والسماح لهم بالاستمرار في غيهم وتماديهم في سفك دمائنا ولذلك تتحمل المسؤولية الاولى عن عواقب الامور والردود حيث طفح الكيل ..اذا لابد في هذا الشهر الكريم ان يقوم العقلاء سريعا بتوجيه الانذار الاخير لتلك الحواضن لا تزيد مدته عن ثلاثة ايام لوقف اعمالهم الاجرامية والارهابية التي تستهدف الابرياء من الناس فان قبلوا فبها وان استمروا فليس امام الضحية الا الدفاع عن نفسه ورد الحجر من حيث جاء كما جاء في الحديث الشريف (( ردوا الحجر من حيث جاء فان الشر لا يرده الا الشر )) ..من يبحث عن الحكم الشرعي فاليتذكر في الحرب العبثية الصدامية الخليجية ضد ايران وما نجم من قرار ايراني بعد ان بلغ السيل الزبى من افعال واجرام صدام بقصفه المناطق المدنية واستهدافه المتعمد قتل المدنيين حيث جاء القرار بقصف البصرة بعد توجيه انذار لتفريغها رغم ان المدينة معروفة بلونها المذهبي فهل يعقل ان لا يكون هناك حكم شرعي ومخرج لوقف الكارثة الانسانية التي تحل وبشكل مستمر بشيعة العراق دون رد يذكر ودون تطبيق مبدآ بالمثل ورد الاعتداء خاصة وان المعتدين هويتهم معروفة وحواضنهم التي تأويهم ايضا معروفة .. ولعل من يتساؤل كيف يكون الرد هل بارسال مفخخة عشوائية او وضع عبوة ناسفة هنا وهناك ام استهداف حواضن بعينها وهي المعروفة باحتضانها الارهابيين وبسبق اصرار ؟؟ الخيارات كثيرة والرد ليس صعبا سواء بالمفخخات اوعبر الهاونات والكاتيوشا وغيرها من الوسائل التي تردع المعتدي وتوصل ابلغ الرسائل لداعميهم ولبندر الارهابي المجرم والا فان مسلسل القتل والمفخخات سوف تستمر ولن تتوقف ما لم يصب الاحرار والشرفاء وابناء المقابر الجماعية الحمم على رؤوس الارهابيين وحواضنهم ..قال الله في كتابه العزيز :من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) صدق الله العلي العظيم.))

الشيخ حسن الراشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-07-16
شيخنا الفاضل هنالك في اجهزة الدوله العراقيه ارهاب مخفي غير ظاهر اشد فتكا من الارهاب الظاهر والفت نظرك والاخوان القراء الاعزاءان كثير من ضباط التحقيق يستطيعون تغيير التحقيق من مجرم وقاتل الى برىء ويطلق من قبل القاضي لان لاتوجد شئ يدينه وذلك بفضل الدفاتر من الدولارات وبذلك ضيع الجهد للقوات الامنيه التي قامت باعتقال مثل هؤلاء الارهابيين واصبح هؤلاء الضباط ومن مختلف المراتب يملكون العمارات والعقارات الاخرى حتى خارج العراق ياشيخي (لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) 0
صباح المهاجر
2013-07-16
ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﻪ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﻪ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺣﻮﺍﺿﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺍﺑﺎﻥ ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﺩﻳﺎﻟﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺘﻤﺮﺳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﻫﺪﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺜﻠﻨﺎ
عبد التميمي
2013-07-15
أخي الكاتب لم أرى في مقالك اي عباره عتب على الأجهزة الامنيه الإرهابي لا نعتب عليه فهو مجرم بالفطره. اين عمل الأجهزة الامنيه اين المعلومات الاستخبارية التي تجهض العمليات الارهابيه قبل وقوعها وموضوع الأجهزة كشف المتفجرات المزوره لم يحاسب عليه احد أليس هذا إرهاب وعناصر امنيه شبه اميه لا يجيدون سوى الموبايل. الحكومة أخي الراشد ليس لها هم سوى المناصب والمصالح وعدا ذلك يعدونها أمور بسيطه أرجو ان تكتب كيفيه تحصين جبهتنا الداخليه قبل ان تقفز على أمور أخرى و شكرًا براثا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك