لم يعد خافيا على أحد أن ما يحدث في المنطقة هو صراع لحفظ أمن الكيان الصهيوني و خلق محيط آمن له مع تعاظم قوة محور المقاومة , و ما يحدث على اﻷرض كله يصب في هذا اﻹطار و لو اتخذ عناوين مختلفة في أغلب اﻷحيان ..إﻻ أن الصمود اﻷسطوري لمحور المقاومة و عدم قدرة العدو على تحقيق نصر استراتيجي من خﻼل العدوان على سورية , يجعل الكيان الصهيوني و من خلفه أميركا يتدخل بشكل مباشر علّه يحقق انجازات على اﻷرض ..ماذا حدث في فجر الجمعة 572013 في الﻼذقية ؟ و لماذا ؟اعتاد شعبنا أن تمر أمامه المعطيات مرور الكرام ليتفاجأ بعد سنوات بـ إنجازات لم تكن بالحسبان و انتصارات كبرى أنجزت بصمت , و هذا ما حدث في اﻷيام اﻷخيرة لنراقب معا تسلسل اﻻحداث :
- انفجار مستودعات تابعة للجيش اﻹسرائيلي في ميناء إيﻼت .
- انفجار مستودعات تابعة للجيش السوري في السامية بريف اللاذقية .- سقوط طائرة حربية إسرائيلية " لعطل تقني " في البحر المتوسط .
- اختفاء قيادي في جبهة النصرة و مقتل حمامي عضو هيئة أركان الجيش الحر و قائد عملياته في ريف الﻼذقية على يد تنظيم دولة العراق و الشام اﻹسلامية.
أما الحدث اﻷبرز كان اﻻنفجار الضخم الذي حدث في ميناء إيلات الحربي الذي أوردته قناة cnn اﻷميريكية و وكالة afp و صحيفة يديعوت أحرنوت و سحب من المصادر الثﻼثة بعد ساعة من نشره بدون نشر أي توضيحات ..ليلتها , قامت وحدة من وحدات النخبة التابعة لمحور المقاومة بعملية نوعيّة في ميناء إيﻼت استهدفت مستودعات صواريخ متطورة جدا كانت قد وصلت حديثا من أميركا للعدو الصهيوني , و نجح جنود الله من تنفيذ عملية أمنيّة دقيقة جدا و تدمير الهدف و اﻻنسحاب بسﻼم ..بعد حدوث اﻻنفجار و نشر الخبر على 3 وكاﻻت أنباء و سحبه , أعلنت القناة الثانية اﻹسرائيلية صباح اليوم التالي عن اجتماع عاجل للحكومة المصغّرة في كيان العدو ضم اﻻجتماع رئيس الحكومة و وزير الحرب و وزير الجبهة الداخلية و رئيس الموساد ..قرر المجتمعون الرد بشكل مباشر على اﻻستهداف , و كان القرار استهداف " مخازن محتملة " من المتوقع أنها تحتوي شحنة من " صواريخ ياخونت البحرية المتطورة " في ريف الﻼذقية ..و كان العدو قد حصل على موقع المخازن " المفترض " من خلال عميل للموساد ينشط في ريف الﻼذقية يدعى " الشيخ مصطفى " سيتم التعريف عنه و بالصور قريبا بإذن الله..إﻻ أن ما ﻻ يعلمه الحمقى الصهاينة أن من نفذ عملية إيﻼت بإتقان كبير هو نفسه قام بتسريب المعلومة للعميل " الشيخ مصطفى " ..و بالفعل انطلقت بارجة حربية إسرائيلية باتجاه قبرص و اقتربت من المياه اﻹقليمية السورية و رافقتها طائرات " استطﻼع بدون طيار " , و " طائرة حربية إسرائيلية من طراز f16 " , و عند تحديد الهدف " كتيبة ساقي في قرية السامية بريف اللاذقية " , قامت البارجة الصهيونية بإطﻼق 7 صواريخ بحر - أرض من طراز كروز لتدمير الهدف بشكل كامل ..و بالفعل انفجرت الكتيبة التي تحتوي بعض مستودعات الذخيرة المتوسطة و بعض البراميل المتفجرة التي يستخدمها سﻼح الجو , و ﻻ قيمة استراتيجية لها على اﻹطﻼق , و قامت طائرة استطﻼع صهيونية بالتحليق فوق موقع الهدف و تصويره للتأكد من إصابة الهدف ..و كانت الرادارات الساحلية السورية قد التقطت أهداف متعددة يومها , و من بينها الطائرة الصهيونية f16 , و عند اختراقها للمجال الجوي السوري قام زورق حربي تابع للبحرية السورية بملاحقة الطائرة الصهيونية و نجح بإسقاطها بصاروخ حراري " بحر - جو " و سقطت الطائرة بالبحر و قتل الطيار ..اليوم التالي للعمليّة " 672013 " , أعلنت إذاعة الجيش اﻹسرائيلي و كافة القنوات الصهيونية و اﻹذاعات العالمية عن سقوط طائرة إسرائيلية من طراز f16 في البحر المتوسط و مقتل قائدها , و لكنهم ذكروا أنه سقط قرب سواحل غزّة , و الحقيقة أنها سقطت في المياه الدولية بين سورية و قبرص و لبنان ..بعدها , أصبحت الصورة على الشكل التالي :محور المقاومة ينفذ عملية نوعيّة في ميناء إيﻼت الحربي , العدو يرد بقصف مخزن " فارغ " من صواريخ الياخونت , محور المقاومة يكتشف العميل الصهيوني " الشيخ مصطفى " , تمت تصفية القيادي في الجيش الحر " الحمامي " و طوي الملف ..و بنفس اليوم 672013 و من أجل التمويه , قامت عصابات الجيش الحر العميلة للموساد بإطﻼق صواريخ محلية الصنع على نفس الموقع من أجل القول أن الذي قصف في الليلة الماضية هو نفسه الذي قصف اليوم ..انتهت العمليّة بأقل الخسائر لدى محور المقاومة " شهيد و 6 جرحى " من حرس الكتيبة , و بتفجير مستودع صواريخ استراتيجية في ميناء إيﻼت , و محور المقاومة يكسب جولة جديدة من الحرب ..و ما تفجير بئر العبد في الضاحية الجنوبية منذ عدة أيام إﻻ انتقام للعدو الصهيوني من محور المقاومة على العملية النوعية في إيﻼت ..
مركز الدراسات الايرانية
https://telegram.me/buratha