المقالات

الـقـــهــربـــاء !!!

698 09:08:00 2013-07-16

علي سالم الساعدي

ابدأ السطور هذهِ والحيرة تكاد تقتلني ,لا بل وصل الامر الى حد الاختناق , وانا انتظر رحيقاً اتنفسه في وطني المكبل بالهموم والاضطرابات التي تزاحمهُ في كل جانب . ولسان حالهُ يستغيث اين المعين (ابن البلد).ولا سائل ولا مجيب يرد على استغاثة البلد الجريح , واكثر الجراحات عمقاً واشدها نزيفاً هي تلك التي تأتي من نيران صديقة . فأذا كان الجرح من القريب ماذا عسى الغريب ان يفعل (الحمة تجيك من الرجلين).ومع ذلك فان هموم الوطن مقدوراً عليها , لأن الاخير تعلم على هكذا ضروف صعبة تثقل كاهله . فمنذ عهد النظام الطاغي المقبور وحتى قبله , تجشمت بلاد وادي الرافدين عناء بطش الرئيس ! .لكن ما ذنب المواطن الذي انتقلت اليه عدوى الظلم وكأنه فايروس يتحول اليك ما ان تولد في وطنك ! فتكون ملزم بواقع اقل ما يقال عنه مأساوي . والمشكلة ان الماضي قد ولى ,فما عساكم ان تفعلوا في مشاكل الحاضر البسيطة والتي من السهل حلها لو عزمنا على فعل ذلك .وكأن الشعر ينطبق على حاضرنا (دكـتــور جـــرحــي الأولــي عــوفـــة ... جـــرحـــــي الـجـــديــد عــيــونـــك تـشــوفــة)! . ومن جملة هذه المشاكل التي ترتبط بالفرد حصرياً, نحن اليوم في فصل الصيف الذي تكون فيه درجات الحرارة 44 مئوية (درجة غليان) . لا شك ان هذا الامر يصعب تحمله لأن الانسان له درجات مقاومة ولا يمكن التعدي عليها .سيما اذا قارنا انفسنا بدول الغرب حين انتحر مواطن من هولندا لأن درجة الحرارة اصبحت لديهم 33 وحينها انقطع التيار الكهربائي في الدولة لمدة لا تزيد عن نصف ساعة ! (والله فايخ) نحن لسنا بصدد المقارنة ولكن للتذكير فقطوفي بلادي لا يزيد تشغيل الطاقة الكهربائية عن مدة 10 ساعات في اغلب المحافظات مع ذكرنا لدرجات الحرارة العالية . امر من الصعب قبوله في ضل وجود مسوغات تعالج الأزمة وبسهولة اذا ما اردنا فعل ذلك لكن كل هذا لا يهم فنحن متعودون على المصاعب ولا يوجد شك نحن اهلآ لها ولتجاوزها (كَدها وكَدود) نقطة الخلاف تكمن في تصريحات المسؤولين وكلامهم المسرود والخرافات التي يتحدثون بها على شاشات التلفاز وامام الملئالجميع تسعفه الذاكرة لتصريح المسؤول المنزه ! (حمة علينة) عن انه سيصرد كهرباء لدول الجوار في عام 2013 . (صدر فيالة للسماء) .. من ضربك على يدك لتصرح بما لا تفعل ؟ماذا ينقصنا كوطن حباه الله بوفرة الخيرات التي من شأنها توفير طاقة كهربائية لجميع محافظات البلاد واكثر (وتزود) ولكن قدر المسؤول وما شاء فعل !!وهذا ما وجدنا عليه المواطن من صمت وخمول وعدم الجدية في للمطالبة بابسط الحقوق وانا لهُ لمستحملون . الى اجل غير مسمى يقرره المواطن . والقهرباء في كل بيت عراقي موجودة ومتسيدة (قهر وكهرباء) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك