المقالات

سلة الخريط

403 12:15:00 2013-07-16

حسين الركابي

بلا شك ان اليوم ما يدور في أروقة السياسيين العراقيين يحمل في طياته كثير من الشبه والشكوك، ويظهر منه الرائحة النتنة التي اعتدنا عليها منذ عشرة سنوات، وهي الصفقات الحزبية والشخصية والمكاسب السياسية سيئة الصيت، التي جعلت البلد في طوفان الفساد الإداري والمالي الذي استشرى في جميع مفاصل ألدوله، وشبه انهيار كامل للمنظومة الأمنية والوعود البراقة، والكذب الفاضح على عامة الناس وجعلهم يعيشون في غيبوبة تامة، ودائرة الأحلام الوردية السياسية. ما يتناقل هذه الأيام على وسائل الإعلام بان هناك اتفاق على تمرير عدة قوانين مهمة في سله واحدة، وحقيقة الأمر هذا ما يجعل الوطنين من قيادات البلد امام مهمة شاقة وتاريخيه، لا سيما وان القوانين تتعلق بمقدرات البلد وامن المواطن بالدرجة الأولى، مثل قانون التعديل الأول لقانون هيئة المساءلة والعدالة، وقانون الأحزاب، وقانون مجلس الخدمة الاتحادية، وقانون العقوبات الخاص بالمخبر السري، وقانون مجلس الاتحاد، وقانون المحكمة الاتحادية العليا، وقانون انتخابات مجلس النواب المقبل، وقانون النفط والغاز، وقانون ترسم الحدود خلال ألسنه الأخيرة لمجلس النواب، وقانون تجريم حزب البعث، والعفو العام، بلا شك ان مثل هكذا أسلوب يستخف بالقوانين التي تتعلق بأرواح الشعب، ولقمة العيش ومستقبل أبنائهم يعد طعنة في أكتاف الديمقراطية، وتجاوز على الدستور العام للبلاد، وهذا ما رفضته رفضا قاطعا كتلة المواطن حيث قال النائب (باقر جبر الزبيدي) هذه ألصفقه مشبوه واعتبرها خيانة للأمانة التي حملنا اياها الشعب العراقي. لا سيما وان المرجعية الدينية في الأمس الأول اكدت على رفض هذا الأمر جملتا وتفصيلا على لسان وكيلها السيد (احمد الصافي) في الحضرة الحسينية المطهرة، وعد هذا الأمر قفز على إرادة وتطلعات الشعب الذي تحمل طيلة العشر سنوات المنصرمة التهجير والموت المتربص لهم في كل زاوية ومكان، وفقدان الأحبة والعيش الشاق وتحمل حرارة الصيف اللاهب، وبرد الشتاء القارص في ضل انعدام كامل للكهرباء والخدمات الأخرى، في بلد ميزانياته منذ عام 2003 الى 2013 بلغة مليارات الدولارات. ان جمع هكذا قوانين لدورة كأمله لمجلس النواب العراقي، وجعلها في سله واحدة حسب ما تفق عليها رؤسا الكتل السياسية خلف الكواليس وتحت الطاولة، حقيقة الأمر ينذر بخطر كبير، وقد ويجر البلاد الى مستقبل مجهول، ما الذي كانوا يعملوه أعضاء مجلس النواب تحت قبة البرلمان في الدورة الماضية والحالية؟؟؟وحتى جمعوا تلك القوانين المتراكمة ويضعوها في سلة واحدة أمر يثير الاستغراب ونضع أمامه عدت علامات استفهام؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك