المقالات

هذا ما يحدث في زمن دولة القانون !!

558 20:15:00 2013-07-16

هادي ندا المالكي

لم يبق من دولة القانون التي يتغنى بها عشاق السيد رئيس الوزراء غير المالكي والاسم فقط اما الواقع على الارض فيقول ان لا قانون ولا حكومة وكل ما موجود بقايا متهرئة لحكومة ميتة وشعب يقتل كل ساعة فكان ان تناثرت هذه المسميات "الدولة والقانون" في ساعة واحدة نتيجة لتزايد الهجمات الدموية ضد الشعب العراقي وتزايد مساحتها لتشمل فعاليات ومؤسسات وشرائح المجتمع العراقي.وظلما يتم الابقاء على اسم تنظيم سياسي يطلق على نفسه تسمية دولة القانون لان من شان هذه التسمية ان تكون جامعة ومانعة ..جامعة لكل عناصر تشكيل الدولة من نزاهة وقوة وعدالة وإخلاص وإيثار وتفاني وتضحية ومانعة لكل ما من شانه ان يسيء لقوة هذه الدولة من فساد ومحاباة واستئثار وضعف وسوء استغلال السلطة ولهذا فان المنطق يقول ان الوضع السائد اليوم في العراق من كركوك الى الفاو يؤشر لمعنى واحد وهو.. لا دولة ولا قانون.. انما الواقع ينحاز الى ما يسمى دولة الفوضى والقتل والدمار والفساد والخراب بقرينة ان ما يحدث من قتل يومي وما يعلن عن فساد وما يهدر من أموال وما يحدث من اقصاء وتهميش واستئثار بالمناصب تتم على حساب دماء الأبرياء وأرواحهم بدليل احتفاظ القائد العام للقوات المسلحة بالمناصب الامنية وابقائها شاغرة على الرغم من تصرم مدة حكومته الثانية والتي لم يتبق منها الا اشهر معدودة ومثل هذا الامر لم يحدث في اي بلد وفي اي حكومة تدعي الديمقراطية وتحكمها قائمة تطلق على نفسها دولة القانون ولا اعلم هل ان القانون يبيح ان يبقى منصب اهم وزارتين شاغرا او يحتفظ بهما شخص القائد العام للقوات المسلحة مع كل الخروقات والتراجع والتدهور الامني والذي يحصد يوميا عشرات القتلى ومئات الجرحى المغدورين والمظلومين.وقد يكون من اشد عذابات النفس هو ان ما يحدث من قتل وفساد واقصاء وخوف ورعب وما يتعرض له اكثرية ابناء الشعب العراقي من ابادة وتطهير عرقي وقتل على الهوية وغلق للمساجد والحسينيات يحدث كل ذلك في زمن دولة القانون وليس في زمن البعث الصدامي نعم كان زمن العث الصدامي قاسيا لكن ان يحدث غلق للجوامع والحسينيات ومنع الناس من اداء مناسكهم وطقوسهم في زمن حكومة تدعي انها تطبق القانون فهذا الامر اكثر حزنا والما واحباطا لان وجود مثل هذه الدولة وهي دولة القانون يفترض بها ان تكون مصداقا لتسميتها لا ان تسمى دولة القانون ويغيب فيها القانون وتغيب فيها حقوق الاغلبية وتستباح دمائهم وتعطل طقوسهم وعباداتهم وهذا شهر رمضان قد بدا ياكل ايامه وجوامع وحسينيات اهلنا في كركوك وديالى وبغداد وباقي المحافظات اما مغلقة او قلقة وخائفة بسبب غياب هيبة الدولة والقانون واتساع دائرة الفوضى والقتل والاستهداف الطائفي.سيحدث ما هو اسوء من غلق الحسينيات والجوامع واستهداف اكثرية ابناء الشعب العراقي طالما بقي المالكي متمسكا بكرسي الحكم وطالما بقي اسم القانون ودولته يحكموننا كذبا وبهتانا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك