المقالات

أبناء هند «رضي الله عنها»

717 16:44:00 2013-07-17

سعد الكعبي

يوما بعد اخر تتسع رقعة استهداف المواطن من قبل الجماعات الارهابية ,ولايكاد يخلو يوم الا وكانت هنالك جرائم يذهب من جرائها عشرات الابرياء الى بارئهم من دون التوصل الى حلول ناجعة لايقاف نزيف الدم العراقي الذي على مايبدو صار امرا من البديهيات في حياة المسؤولين ممن ادمنوا على تقديم تقاريرهم الامنية لمرؤوسيهم تعلوها كلمات التبجيل والتهليل والعظمة ,معللين -كالعادة- سقوط الضحايا لوجود خروق امنية مستعصية .بالامس ودعنا اناساً عاشوا بيننا الى مثواهم الاخير ورجعنا نندب حظنا ونلعن الارهاب ونشرب القهوة والشاي ونتناول الطعام في مجالس العزاء ,لكن احداً منا لم يقف ويسأل نفسه الى متى نستمر في هذه المجازر وكيف السبيل لايقافها ؟ , بعد ان باءت كل المحاولات بالفشل في حفلات وندوات ومجالس الحكومة التي عقدتها تحت مسمى المصالحة الوطنية .لم نعرف حتى اليوم من نحارب ومن يقتلنا ؟ , وان كنا نعرف لماذا يستهدفوننا ,الا اننا نعجز ان نفسر مايجري يوميا والتكرار الدامي لسناريوهات الارهاب , حتى ان بعض المناطق شهدت العشرات من هذه الجرائم وبنفس الطريقة وبذات المكان والزمان.ان الشد الطائفي بات السمة الهامة لمعظم الاستهدافات الاجرامية في العراق ,فقتل ابناء الاغلبية الشيعية في مناطقهم جزء هام من مسلسل الترويع الذي يتخلله في بعض الاحيان اغتيالات لشخصيات من مكونات اخرى تندرج في اطار اشعال الفتنة وان كانت في حقيقتها تصفية سياسية لخصوم من نفس المكون ومن ثم القاء تبعات التهمة على المليشيات الشيعية ,في تغاض مكشوف لماتفعله المليشيات السنية من القاعدة والجيش الحر وحماس العراق ,والغريب ان المتحدثين في التظاهرات الطائفية لايلصقون مصطلح المليشيات الا بالشيعة ,اما جماعاتهم التكفيرية بتنظيمها وتمويلها وتسليحها فهي على مايبدو جمعيات خيرية تجمع حليب الاطفال للمعوزين !! بربكم هل رأيتم مثل هذا الاستخفاف بعقولنا ؟في حقيقة الامر لاارى غرابة في مثل هذه الطروحات طالما يخرج علينا من ينقل لنا رواية مانصها "ان هند بنت عتبة "رضي الله عنها" كانت من البغايا واختلف عدة رجال في نسب ولدها الخليفة معاوية ,الا انها تبقى من الصحابيات الجليلات رغم انها مضغت كبد الحمزة "رضي الله عنه" ولذا لايجوز النيل منها على الاطلاق ..ورضي الله عنكم جميعا وان كنتم تتقاضون الاموال من الشيخة موزة "رضي الله عنها " والاوامر من السلطان اردوغان "رضي الله عنه " للاستمرار في التظاهرات الطائفية الموحدة والمطالبة باطلاق سراح القتلة والماجدات الصابرات في جهاد النكاح "رضي الله عنهن "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك