المقالات

حرائق رمضان!

477 09:25:00 2013-07-17

فلاح المشعل

أعتصام وتظاهرات في البصرة والناصرية تطالب بوجود الكهرباء والماء الصالح للشرب والخدمات والعمل والمعيشة والكرامة، في قيظ لاهب يناهز الخمسين بما يجعل اليوم الجنوبي أشبه بجحيم، وشعور المواطن أنه يعيش وسط حرائق.

أحتجاجات ليست موسمية، أنما تراكمية ستحرق ما حولها.

أقتتال طائفي بين الميليشيات الشيعية والمسلحين السنة في بعقوبة وقضاء المقدادية يدفع فاتورة شهرية تربو على مائة ضحية بين قتيل وجريح جراء العنف والتفجير والأغتيال والتطهير الطائفي!

المقدادية تفطر بالدم وتتسحر كل ليلة بالهم والرصاص وأحزان البيوت المهجرة؟

وما بين السعدية وجولاء معركة عنصرية مخبأة تحت عباءة القلق بين العرب والكرد، كما تنبئنا المعلومات المنقولة من هناك!

الأنبار وبقية المدن المحتجة تعيد الحسابات وهيكلة الوجع والشعور بالغربة في وطن لا يعتذر لأبنائه عن انقطاع رغيف الكرامة والخبز ايضا!

أزمة في كل مكان، وموسم حرائق الوزارات بدأ لأطفاء الملفات المستعصية على الدفن!

كل شيء صاخب في البلاد، العنف والأرهاب والشظايا والكاتم والميليشيات وسوات والقهر والحر واليأس والبؤس، جميعها توزع الموت على هذا الشعب المنكوب بحكومة الفشل والفساد والموت.

كل شيء يلتهب ويضج بالغضب ونار الصبر، بأستثاء المنطقة الخضراء

ولصوص الحكومة فهم ينعمون بالأمن والكهرباء والحدائق الغنّاء وينعمون بالولائم ويلبسون البدلات الأيطالية الأنيقة وقاية من أجهزة التبريد في بيوتهم او سياراتهم المرفهة المدرعة..!؟

بلاد يسقط فيها العدل وتنتج أبلغ صور الظلم في اليوم العراقي المدمى، وما عاد الوطن سوى ساحة للتصفية والقضاء على ما تبقى من الأحلام والأحساس والعقل.

موت الضمير، سمة لحكومة طاغية لا تكترث، وهي تتفرج بصمت أبله على موت الناس، حكومة تنشغل بصناعة الأكاذيب وتخدير الشعب او الصمت وشراء الذمم!

نيران رمضان أصبحت تقّرب لحظة الأنفجار الشعبي في المدن والأحياء الذبيحة، حين يتأجج الغضب و يتصاعد الثأر المجنون الذي عرف به العراقيون في منعطفات الردع.

لن ينفع الدعاء، ولا مظاهر التدين الكاذب، لا يقيكم الصوم والصلاة يا رواد الخضراء ولصوص المال العام وزعماء القتل والرذيلة!

البلاد تحترق في كل مكان وانتم عنها لاهون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-07-18
عليكم بالمرجعية وضرورة الرد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك