المقالات

لماذا الحكيم في قطر ؟؟

970 20:37:00 2013-07-18

حيدر عباس النداوي

بكل تاكيد فان خبر زيارة زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى دولة قطر تمثل عنصر مفاجئة كبيرة لاسباب عدة منها ان العلاقة بين قطر والعراق علاقة سلبية جدا وتكاد تكون معدومة وتحديدا في زمن الاب "حمد "ولم يتضح بعد منهج الابن وان ظهرت منه علامات ايجابية تدلل على ان منهج الابن يختلف عن منهج الاب،كما ان طبيعة العلاقة بين العراق قطر تشوبها الكثير من المنغصات على خلفية مواقف الاب من العملية السياسية ومن دعمه لطرف على حساب الاكثرية وعلى حساب الحكومة المشكلة والمنتخبة بل ان دولة قطر متهمة بتمويل المجاميع المسلحة والتكفيرية وبالتالي فان قطر متورطة بدماء الشعب العراقي ولهذا فان فتح قنوات مع الحكومة القطرية الجديدة يحتاج الى شجاعة والى إقدام والى مخاطرة كبيرة لان مثل هذه الزيارة ستولد ردات فعل سمعنا بعضها ولا زال الوقت باكرا للاستماع الى ردات فعل أخرى وهي بكل الاحوال لن تكون ذات جدوى امام الهدف من الزيارة والذهاب الى قطر .الا ان جميع الأسباب والمواقف السابقة من الحكومة القطرية لم تمنع زعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم من تلبية دعوة الابن تميم لزيارة قطر وفتح قنوات التواصل ومناقشة الملفات المهمة والاستماع الى رؤية الامير الجديد واسماعه مطالب العراقيين ورؤيتهم للعلاقة المستقبلية بين العراق وقطر وما يتمنونه وما لا يتمنونه وهذا المفهوم الاخير ربما يكون هو الهدف الغير معلن من زيارة السيد الحكيم الى دولة قطر ولقاء اميرها وتقديم التهاني له بمناسبة تنصيبه اميرا بدل والده.ان السيد الحكيم يعرف قبل غيره ان هناك من يحاول نثر الغبار في سماء نوايا السيد الحكيم الصافية ومنهجه المدافع عن العراق والعراقيين وعن حقوق اكثرية ابناء الشعب العراقي اذا ما تطلب الامر التفصيل والتجزئة لكن الحكيم يعلم قبل غيره ان الحقوق تاخذ ولا تعطى ولن يتم الحصول عليها والابواب موصدة والعلاقات متناحرة ومفككة كما ان من حسن الخلق رد التحية بمثلها او باحسن منها وهذا منهج الاسلام والمسلمين لذلك فان تلبية السيد الحكيم لدعوة الشيخ تميم تاتي من باب رد الجميل ومن باب الدخول الى المقاصد الاساسية وايصال رسالة الاكثرية من الباب التي فتحها تميم ،الشي الاخر ان السيد الحكيم في كل زياراته وجولاته التي قام بها سواء الى سوريا او الى تركيا او الى دول الخليج اوالى دول اقليمية وعالمية كانت كلها بالتنسيق مع الاخوة في الحكومة وتحديدا مع السيد رئيس الوزراء ومع الاخوة في قيادة التحالف وكان السيد الحكيم يطلعهم على كل ما يدور من محاور ونقاشات فيما يتعلق بالوضع العراقي وهنا علينا الرجوع في قضية "لماذا الحكيم وليس المالكي او الجعفري او الاخرين" الى مسافات ليست بعيده وهي ان مقبولية السيد الحكيم ومحوريته ومشروعه الجامع ورؤيته التي تجاوزت الحدود والمسافات وخطابه العقلائي المعتدل جعل منه قطب الرحى وجعل منه السياسي الوحيد الذي تثق به الاطراف العربية والاقليمية والدولية وهذه المقبولية التي يمتلكها الحكيم هي نعمة تصب في خانة ومصلحة الشعب العراقي ولم تصب في خانة المصلحة الخاصة للسيد الحكيم وابناء تيار شهيد المحراب.ان العراق الجديد لم يجني من القطيعة والاستقطاب والعداء لهذا الطرف او ذاك غير الدمار والقتل والخراب واستمرار هذا المنهج يعني ان العراق سيبقى محترقا ملتهبا مدمرا بينما يمكن للدبلوماسية وتسخير العلاقات الجديدة بما يحقق مصلحة العراق ان تكون محطة مهمة من محطات اخراج العراق من محنته ودماره الى فضاءات الرفاه والحرية والاستقرار والامان ومثل هذا المنهج يمكن تجسيده وقراءته في علاقات وحركة السيد الحكيم مع الاطراف العربية والاقليمية والدولية دون غيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-07-19
الصحيح هو التعاون مع اي طرف خارجي ضد أعداء الداخل الذين يقتلون الابرياء وهم الذين حكموا العراق لمدة قرون لعنهم الله
حسين الفتلاوي
2013-07-19
كل شيء يتحرك به السيد عمار الحكيم به منفعة للعراق والتصمت الافواه التي تحلل بالاتجاه المعاكس اذا حاولت التشكك بذلك انه السيد عمار العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك