المقالات

الساكت عن الخراب: غراب..!

540 10:39:00 2013-07-19

 

لم يعد خافيا أن هناك خرابا كبيرا في جميع مفاصل حياتنا، ومعظم هذا الخراب لسنا مسؤولين عنه، بل أن من وليناهم أمورنا وبعناوين شتى كانوا معاول التخريب وباقي أدواته..

وبالحقيقة فإن الخراب أكبر من موصوفة الخراب، ولأن في قاموس الكلمات ليس من كلمة أكبر من الخراب ، ما زلنا جادين في البحث عن توصيف أكبر من الخراب، ومن شرور بلايا المصائب والرزايا أن تكون عاجزا عن وصف ما أنت فيه من حال...

وليس في وسعنا إجتزاء أمثلة عما آل اليه الحال، ليس لقلة المثال ولكن لإستشراءه فبات الإختيار صعبا في أيها نتحدث وعنها نشكو....!.. فعن أي ميلة حال أتحدث ؟!..أعن الأمن المفقود؟؟..أم عن إستمراء المسؤولين لعبة الكذب في موضوع الكهرباء مثلا؟!..أعن البطاقة التموينية التي صارت نسيا منسيا؟...أم عن عجز أمانة بغداد عن إصلاح شارع ؟..أعن إنتشار السكن العشوائي وإنشطاره الأميبي، حتى تحولت مدننا الى عشوائيات تجاور عشوائيات، في دلالة على عجز الدولة عن إيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت واقعا معاشا؟! أم عن الإجراء العجيب الذي عاقبت بموجبه الدولة مالكي السيارات التي تحمل أرقام المنافيست دون سواهم، بمنعهم من السير في شوارع بغداد إلا بين يوم ويوم وعلى طريقة الزوجي والفردي لأرقام السيارات!..وحينما تبحث عن الأسباب يأتيك الجواب العبقري بأن دواعي الأمن ومكافحة الأرهاب فرضت هذا الأجراء، وكأن الإرهاب يحمل أرقام منافيست فقط !!..أو أنه لا يمكنه أن يتحرك أيضا على طريقة الزوجي والفردي..!..

عن ماذا سادتي تقترحون أن نسكت لا أن نتكلم..!

هل فيكم سادتي من يستطيع أن يكبح جماح نفسه، ويمنعها من الشكوى إذا تجاوز الأذى الواقع عليها حد التحمل ؟!

هل فيكم من يمنع نفسه من أن تجأر الى السماء شكوى وأنينا، وهو يرى أن ليس بإمكانه أن يصنع شيئا غير ذلك، وهو يرى كرامته تداس بإجراءات وممارسات مسؤولين جهلة، لا يعرفون أين يضعون أقدامهم، فوضعوها على جباهنا.. أيصح أن نسكت أو نصمت، وهل حقا أن الصمت فضيلة..؟..

لا أعتقد أن الصمت فضيلة، فالصمت سيفاقم سوء حالنا ويزيد من علقم مرارتنا، بل سنوصم بالجبن إذا صمتنا، وسيلحقنا العار إذا سكتنا، وسيكون ثمة خلل في تديننا أذا أغمضنا عيوننا..ومثلما الساكت عن الحق شيطان أخرس، فإن الساكت عن الخراب غراب أسود ..!

كلام قبل السلام: سنتغير وسيتغير الحال لكن إذا رحلت الغربان..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك