المقالات

كبير وتكفير.!؟

440 17:46:00 2013-07-19

الكاتب جواد البغدادي

خلق الله سبحانه وتعالى الانسان بأحسن تقويم, ولعبادته، وإقامة أمره، وتحكيم شرعه، فمن حاد عن هذا الطريق فقد استحق عقاب الله، ومن امتثل فقد استحق النعيم المقيم الذي وعد الله به عباده، هذه حقيقة دلت عليها النصوص الصريحة، والعقول الصحيحة. أما النصوص، فيقولالله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذريات:56-58]. وغير ذلك من الآيات والأحاديث.أما العقل، فمنالمسلَّم به عند العقلاء أن الإنسان لم يخلق نفسه، لأنه كان عدماً، والعدم لا يخلق شيئاً، ولم تخلقه الطبيعة، لأن الطبيعة هي عبارة عن الأحجار والأشجار والأنهار والبحار، وكل هذه صماء بكماء لا تعقل، وهي فاقدة للقوة والبصر والسمع والعقل، وغير ذلك، فكيف تعطي الإنسان ما هي فاقدة له؟‍! من القواعد العقليةالمسلمة أن فاقد الشيء لا يعطيه.ثم إن المصنوعمرآة لبعض صفات الصانع، فإذا نظرنا إلى ديكور احد البيوت الفاخرة من التغليف, سنجد ما يدلنا على بعض صفات المهندس وصناعته، ففيه الإتقان الذي يدلنا على أن صانعه خبير بطرائق صنع التغليف، قادر على تشكيلها، مالك للأدوات اللازمة لذلك، ، غير أن هناك صفات للمهندس ، كماذا يحب من الطعام، وماذا يكره؟ وهل هو طويل أو قصير؟ ومن أصحابه؟ ومن أعداؤه؟ فهذه الصفات لا يمكن معرفتها إلا عن طريق من يعرف المهندس.أما المؤمن فيدركأن الحكمة من خلقه الابتلاء والامتحان، وأن أدواته هي كل ما في هذه الدنيا، ومدة الاختبار هي حياته على الأرض، ومكان الامتداد هو الأرض دار الزوال، فإذا انتهى زمن الاختبار أخذت منه أدوات الامتحان، وأخرج من مسرح الحياة، قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) [الملك:2].فعلى العبد أنيجتهد في عبادة ربه، وأن يستعد للقاء الله في يوم يشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد.فكيف بهؤلاء الذين يفتون بظلالة, ويكبرونباسم الله الواحد الفرد الصمد, بقتل عباده لا انهم يخالفونهم بالفكر والعقيدة انهم ائمة الظلالة ,تطبيق خطة الدمار الشامل والقتل على الهوية باستخدام اساليبهم القذرة خلافا للمبادئ الإسلامية, وها هم كالجرذان يخرجون من جحورهم لتنفيذ مخططات اسيادهم, في العراق وسوريا ولبنان , فتحت لهم جميع المنافذ الحدودية مثل زخات المطر ....ولن تنقطع ابدا حتى يدمرون ويشوهون دين الاسلام المحمدي, ويكبرون (الله والانسانية) بريء منهم ومن افعالهم, وجيوشهم الشيطانية التي تكبر عند قتل الابرياء بدون ذنب سوى انهم موحدين يخالفون عقيدتهم الضالة.أي تكبير هذا ؟ واي دين هذا؟ , واي رسالة يوصلونها هؤلاء للعالم ؟ هل ذبح الانسان مثلما يذبح الشاة هي من نهج الاسلام؟ والغري لديه حقوق للحيوانات..!؟ بعدما برزت انيابهم وكشف حقيقة حقدهم فقد وصلت بهم الخسة والنذالة بنبش القبور, وفتح الصدور واكل القلوب , ويكبرون ( تكبير ....تكبير ) !البرابرةانهم اعداء الانسانية , قد مسخت عقولهم واعمى الله بصائرهم قد تجرؤ على اسم الجلالة ( الله اكبر) ما نطقه وعرفه معناه الا من عرف رسول الله (ص ) وال بيت الرسول وسار على نهجهم من الاولين والاخرين ,اين هم من دين خاتم النبين (ص) حسرة عليهم ما اشقاهم ما اتعسهم من غضب الباري عزوجل.عقولا فارغة وتكبير يلعنهم ويكفرهم , انهم وحوش العصر الحجري بإلباس الدين بفكر ائمة الظلال من ال سعود وال خليفة وغيرهم ممن يروجون لهذا الفكر المشين البعيد عن عقيدة الاسلام المحمدي, الله اكبر على القاعدة ومن يتبع فكرهم الشيطاني انهم جنود الشيطان.يحاربون الله ورسوله والمؤمنين والانسانية, باستخدام الاسلام والتكبير غطاء لهم ولجرائمهم النكراء, كشف الله امرهم للعالم جمعا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-07-20
ان الله اعمى بصيرة هؤلاء الذين ياخذون بفتاوى القرضاوي والعريفي وال الشيخ والعرعور ودمشقيه وغيرهم وعاظ السلاطين والملوك حيث ذكرهم يعسوب الدين وسيد الموحدين الامام علي ع حيث قال ياابن عباس لن يظهر قائمكم حتى يحكم ابليس في دولة ادم فقال ابن عباس وكيف يابن رسول الله قال يظهر علماء يفتو ن خلاف شرع الله ارضاءا للملوك والسلاطين يحللون حرام الله ويحرمون حلال الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك