المقالات

هل تخلى نواب البصرة عن عاصمتهم الاقتصادية ؟؟

462 18:28:00 2013-07-19

عباس المرياني

رغم ان الظروف الحالية للمطالبة بإقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ظروف مهيئة ومناسبة لان يطالب نواب المحافظة النفطية والبحرية المحرومة بإقرار القانون وتفعيل فقراته من اجل النهوض بواقع المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الاستفادة من خيراتها وأعمارها وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي الذي يتناسب وإمكانيات المحافظة ووارداتها المالية الا ان صوت نواب البصرة لم يكن مسموعا هذه الأيام بالرغم من الاعلان عن وصول مقترح المشروع الى مجلس النواب من اجل ادراجه للقراءة الثانية ومن ثم التصويت عليه وعلى عكس الفترة السابقة والتي سبقت انتخابات مجالس المحافظات عندما وقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص للمطالبة بادراج القانون وقراءته قراءة ثانية ومن ثم التصويت عليه.وتحمل نواب البصرة لمسؤولياتهم في الدفاع عن حقوق وقضايا ابناء المحافظة لا يقلل من شانهم اتجاه ابناء الوطن الواحد بل سيزيد من احترام ابناء الشعب العراقي لهم وسيجعل نواب المحافظات الاخرى يحذون حذوهم في المطالبة بالحقوق وما هو اكثر من الحقوق طالما ان الخير وفير وميزانية العراق انفجارية وتبحث عمن يغرف منها للعمل وتقديم الصالح لابناء الشعب العراقي.وظروف اقرار مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ظروف مهيأة اكثر من اي وقت اخر لاسباب ان من اهمها ان مجلس النواب جاد في اقرار القوانين التي من شانها تقديم الخدمة لابناء الشعب العراقي ليس حبا بالعراقيين ولكن مقدمة لدعاية انتخابية مجانية يحتاجها النواب لقرب وقت الانتخابات التشريعية كما ان مشروع القرار قد تم اطلاق سراحه من ادراج مجلس الوزراء ووصل الى مجلس النواب من اجل قراءته والتصويت عليه اضف الى ذلك ان التصويت من قبل مجلس النواب على تعديل قانون المحافظات (21) لسنة 2008 قد فتح الافاق للمدينة النفطية الغنية لان تكون ماسكة لقصب السبق في تحقيق تقدم منشود في جميع المجالات الخدمية والعمرانية والانسانية.ان الامل باعضاء مجلس النواب من ابناء البصرة ومن كل القوائم كبير لان يقودوا ابناء محافظتهم للمطالبة بحقوقهم اذا ما تاخر اقرار القانون لان الشارع البصري يحتاج الى ان يدير نفسه بنفسه وقيادة النواب ومن مختلف الكتل لابناء البصرة سينزع اي شبهة عن احقيتها في الحصول على استحقاقاتها وسيجعل الحكومة امام الامر الواقع في الاقرار والتنفيذ وهذا الاقرار والتنفيذ حق طال زمن الحصول عليه.ان نواب البصرة بحاجة الى وقفة جديدة مماثلة الى تلك الوقفة السابقة التي استطاعوا من خلالها ايجاد تفاعل كبير بينهم وبين مختلف شرائح ابناء البصرة للمطالبة بالحق وعدم التهاون او الاستكانة لان المبدا العام في العراق ان الحقوق تاخذ ولا تعطى وانا متاكد من ان نواب وابناء البصرة قادرين على ان ياخذوا حقوقهم لا ان ينتظروها لان الانتظار ربما سيطول الى اخر الزمان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك