هادي ندا المالكي
أقف متعجبا ومذهولا لما جاء في لقاء نائب السفير العراقي في السعودية الدكتور معد الجبوري في صحيفة الشرق السعودية من مغالطات وكذب وتزييف للحقائق وتسطيح للعقول وبطريقة ساذجة تنم في الاتجاه الاخر عن ضحالة منهج وفكر هذا الدكتور الجبوري بل ان مستوى تفكيره وطرحه لا يختلف عن طرح وفكر المشردين والجهال كما ان من يقرا لقاء هذا الرجل مع الصحيفة السعودية يقتنع بان المتحدث ليس نائبا لسفير العراق انما هو داعية ارهابي او مفتي لدولة العراق الاسلامية لان مثل هذه الخزعبلات التي يتحدث عنها الجبوري هي دائما ما نسمعها من جهال وشذاذ المفكر المتطرف والدموي وانا هنا لا ادري ااحسد الجبوري على درجته العلمية ام احسده على نبوغه في التاريخ السياسي وتوصله الى ان الشيعة حركة يهودية اسسها المدعو عبد الله بن سبا لشق وحدة المسلمين ليس في العصور الاولى للاسلام وانما في زمن البعث الصامد وفي زمن شيوع ثقافة القتل على الهوية والمفخخات وفي زمن القاعدة ودولة العراق الاسلامية في العظيم والحويجة والطارمية.وواضح من كلام الجبوري تاثره الشديد بالفكر الوهابي ومحاولته ترديد مثل هذه التفاهات كما هي الببغاء التي يطلقها مشايخ السوء والدجل والكذب والنفاق في جزيرة نجد والحجاز كما ان نائب السفير حريص على ارضاء المؤسسة الاعلامية التكفيرية في مملكة ال سعود لهذا لم يحترم الرجل المكان الذي وضع فيه ولم يحترم السياقات والاعراف الدبلوماسية لان مثل هذا النكرة يفترض ان يكون تواجده في السفارة العراقية ممثلا لكل العراقيين لا ممثلا لدولة العراق الاسلامية والبعث المهان لهذا فان ما قاله هذا الداعر يستحق التنكيل ويجب على الحكومة اتخاذ الاجراءات المناسبة لانه خان الامانة وتطاول على اكثرية ابناء الشعب العراقي وتطاول على ملايين المسلمين الشيعة في مشارق الارض ومغاربها ومثل هذه التصريحات العقائدية الكاذبة لا تختص بحق شعب من الشعوب بل تتعلق بحق الشيعة في كل قطر ومصر.وعلى الاتجاه الاخر فان صدور مثل هذه التفاهات من شخص ينحدر من الحويجة امر ليس بغريب فمثل هذا الشخص لا يمكن ان يعرف التاريخ او يقر بالحقائق حتى لو كان دكتورا وفي العلوم السياسية لان كل علم هذا النكرة الموبوء تكمن في معرفته باطوار" الجوبي والدبكة "ومن هم افضل من يجيد الغناء على الربابه ومن هي المطربة (الكاولية ) التي من الممكن ان تكون المفضلة في سهراتها وفي وصلاتها في الهز والرقص خاصة بعد افول نجوم الكاوليات المتميزات من امثال ساجده عبيد وغيرها لهذا فلا غرابة ان يتحدث هذا الجبوري باشياء لا يعرفها ويجهل حقيقتها بل يردد ما يقوله الاغبياء والجهال وما لفظه التاريخ وعفا عليه.ان الدبلوماسية العراقية دبلوماسية داعرة ليس لانها تحوي بين جنباتها من امثال معد الجبوري بل لانها دبلوماسية قاصرة وتتعامل بطائفية وانتفائية مع احداث العراق وقضاياه المصيرية ولا يمكن لاكثر المتفائلين بهذه الدبلوماسية ان يعول عليها في ان تصحح مسارها ووتجاوز الاخطاء وتمثيل العراق في المحافل الدولية والدبلوماسية بما يعكس الانتماء الى كل الشعب العراقي وليس الى طائفة او مكون محدد.ان بقاء الجبوري بمنصبه ساعة واحدة بعد اساءته وتجاوزه وكذبه على اكثرية ابناء الشعب العراقي يمثل جريمة كبرى ويمثل اهانة لهذه الاكثرية وان التهاون في تجاوزات الجبوري سيفتح الباب على تجاوزات اكبر لمقدسات الشيعة وتاريخهم.
https://telegram.me/buratha