الاعلامي اليمني عبد الله المؤيد
انه عام النكبة لليمنييين جميعاً عام بدأت فيه اسوء عقود التسلط والا تجاه باليمن واهله نحو المجهول وهم في غفلةٍ من امرهم ..العام 1979 هو نفسة العام الذي صعد فية الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى سدة الحكم في مشهد ظل يرسمه الاعلام اليمني طيلة عقود وهو يصور علي عبد الله صالح بأنه رجل تلك المرحلة التي كانت اشد من, ومن, ومن ,الى مالا نهاية من المصاعب والشدائد التي اصطنعوها كأحجيات واكاذيب ومن ثم قاموا بتصديقها فيما بعد ..!هنا لايهمني ان اتطرق الى صعود علي صالح الى الحكم بالقدر الذي يهمني ان اتحدث عن ذلك التاريخ المشؤوم الذي حمل اسوء بشارة عرفها اهل الايمان والحكمة وهو قدوم التيار السلفي الى اليمن على يد الزعيم الروحي آنذاك للجماعة مقبل الوادعي ..في المرحلة التي تسلم بها علي عبد الله صالح الحكم وقدم فيها كمخلص وحييد كان الشيخ مقبل يتحضر للانقضاض على محافظة صعدة واتخاذها مركزاً له ولطلابه أي في نفس العام 1979 فمقابل تقلد على صالح للحكم وبسط السيطرة واحكام النفوذ لسلطته هو واركان حكمه من جنرالات الجيش وعلى رأسهم على محسن صالح الاحمر الذي كان يمثل الساعد الايمن لسلطة صالح ..يتم فتح المجال للشيخ مقبل كتيار ديني جديد يتم تعميمه على كافة المرافق الحكومية والمؤسسات للجمهورية العربية اليمنية(سابقاً) ..ثمة نقطة في المشهد يفترض ان نصل اليها ليكتمل لدينا ..وهي الرابط الذي جمع كل هذه المتغيرات في قاسم مشرك هو تأريخ النشأة او الظهور ان صح التعبير ..التزامن الرهيب والعجيب الذي يتمثل في ظهور التيار التكفيري المعرووف بتشددة ونزعته المتطرفه وكثرة الخصومة والفجور مع من يخالفه في القول مع امساك العصابة السابقة الحالية التي حكمت اليمن ومازالت الى اليوم تفسد فيه وتعبث بخيراته وخيرات ابناءه وبالربط بين تزامنية النشئة وتناغم الحاضر يتجلى امامنا وبوضوح ان هذا التيارالذي يلبس عباءة الدين ويلتحف بها هو تيار سياسي لا اقل ولا اكثر ..قد ينخدع البعض بالشعارات البراقة التي يطلقها هذا التيارتجاه الحزبية وبعض المفاهيم السياسية وهي تأتي من قبيل الاستعطاف وبث نوع من الاستمالات العاطفية للبسطاء ..لنلاحظ سوياً كيف يمارس هذا التيار وقياداته العمل السياسي داخل عبائتهم الدينية ومن هنا نلاحظ حجم الدعم والتمويل الاعلامي و المالي الذي يحصل عليه هذا التيار من قبل السلطة السياسية داخل اليمن وتحديداً علي صالح ومن لف لفه في تلك المرحله ..لقد صنعوا من خلال الحشد الاعلامي لهذه الجماعه هاله اعلامية تصورهم ملائكةً يمشون في الارض وتجعل منهم خلفاء الله في ارضه بمعنى ان دين مقبل الوادعي الذي يقول بطاعة الاميير وان كان عبد حبشي كأن رأسه زبيية .. ووجوب طاعة ولي الامر وان قصم ظهرك واخذ مالك وهتك عرضك..وتحريم الخروج على ولي الامر مهما بلغ به البطش والاجرام في حق المواطنيين قد وجدت لها سوقاً رائجةً في بسط النفوذ اكثر فأكثر لسلطة علي صالح وعلي محسن وقد تجلت هذه المواقف في حرب اربعة وتسعين اذ كان السلفيون الى جانب حزب الاصلاح مجمعون على ان دماء الجنوبيين حلال وكذلك اعراضهم وفي الحروب الست على محافظة صعدة قام الحجوري باصدار اكثر من فتوى بحق ابناء محافظة صعده واحقية قتلهم والتنكيل بهم من قبل نظام علي صالح ..والمحطة الاخيرة هي محطة ثورة الحادي عشر من فبراير اليمنية التي قام فيها يحيى الحجوري باصدار فتوى حسب ماتقتضية ضرورة ومزاج الحاكم المستبد وسلطته الفاسدة بانه يجب على شباب الساحات عدم الخروج عن طاعة ولي الامر وان حاكمية السلطان مستمدة من سلطة الله وحاكميته ..!!وقد يكون البت في مسألة كهذه بل الجزم على هذا ان الذي يلبس عباءة الدين لخدع البسطاء والتزييف عليهم كان يجب ان يسقط كما سقط الحاكم الظالم في اليمن وانه اسوء من الحاكم بكثيير بكثيير لانه مجرد صنم يظلل ويزيف الحقائق حسب ارادة من ينتهكون كافة القوانين الانسانية والاعراف القبلية بحق شعوبهم وهو ليس الا رديف سياسي بعباءة الدين الكاذبة والساقطة في مستنقعات ووحول الاهواء والمصالح الشخصية ..!اذا بالاستنتاج والوقوف المتمعن على ماسبق قراءته من تاريخ هذه الجماعه بموازاة صعود اقطاب النظام السابق يمكن القول اننا امام نظام عمل على الحفاظ على مبدأ القطبية من اجل البقاء اكثر وتثبيت دعائمه وهو قطب العسكر مدعومةً بالفتوى الكاذبة التي تطبخ بداخل كنائس -وليست عقول -من يسمون انفسهم رجال دين وهم اصلاً رجال دولةٍ بامتياز ...!!! وللحديث بقية ....
https://telegram.me/buratha