المقالات

الشهرستاني أثبت العكس

526 12:33:00 2013-07-20

مديحة الربيعي

من المتعارف عليه أن الأكاذيب لا بد لها من نهاية مهما طال الزمن , لكن في عالم السياسة فالأمر مختلف تماما", فهو عالم قائم على الأكاذيب التي لا تعرف النهاية , سيما فيما يتعلق بتقديم الوعود للمواطنين من توفير الخدمات والأمن فدائما" خيال المسؤول خصب من هذه الناحية وليس ببعيد عن ذلك نائب الرئيس لشؤون الطاقة الشهرستاني , الذي طالما أذهل الناس بوعوده المتجددة المبتكرة المتعلقة بالكهرباء تلك المعضلة التي عجزت الحكومة بكل قدراتها وأمكاناتها من ان تجد لها حلولا", والتي نجدها دائما" مثارا" للجدل والنقاش ,لأنها ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطن باعتبار أن الكهرباء أحد ضروريات الحياة ,والغريب في ألامر أن الطاقة الكهربائية متوفرة وبشكل كامل في دول لا تمتلك 10%100 من ثروات وقدرات العراق ورغم ذلك نجدها تنعم بالكهرباء وخير دليل على ذلك باكستان , بينما الشعب العراقي رغم انه يعيش على أرض الخيرات فهو لايزال يعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي , والسبب في ذلك ليس نقصا" في القدرات أو التخصيصات المالية بل أن الساسة في العراق وجدوا في مسألة التلويح والوعود بإنجازات الكهرباء دعاية أنتخابية يبدئ التحضير لها بمجرد اقتراب موعد الانتخابات, سواء كانت برلمانية او أنتخابات مجالس محافظات أو أيا" كانت صفتها , فنلاحظ أن الوعود تجدد في تلك المرحلة ,وتبدء سلسلة من الاكاذيب لها بداية وليس لها نهاية, بالإضافة الى الفساد المالي والإداري المستشري في جميع وزارات الدولة والكهرباء من ضمنها أن لم تكن اكثرها, فبعد وعود بتحقيق الاكتفاء في السنوات السابقة وأن وزارة الكهرباء ستقضي على هذه المشكلة , ولم يحدث اي من ذلك طبعا, صرح السيد الشهرستاني بأنه سيجعل أصحاب المولدات الاهلية يضطرون لبيعها في سوق الخردة لأن الناس لن يعودا بحاجة لها بعد الان, ولم يحدث ذلك كالمعتاد , ثم أطلق اغرب تصريح له على الاطلاق أذ أكد أنه في مطلع عام 2013 أن العراق سيصدر الكهرباء للخارج لأنه سيتعدى مرحلة الاكتفاء وينتقل لمرحلة التصدير! وكأن الدول الأخرى تنتظر من العراق أن يصدر لها الكهرباء! نسي السيد الوزير ان فاقد الشيء لا يمنحه, ونلاحظ أن بعد كل تصريح لوزير الكهرباء يزداد واقع الكهرباء سوءا" في العراق , حتى يظن المواطن لوهلة أنه لن يصرح مرة اخرى لكنه سرعان ما يبادر بتصريح أغرب من ذي قبل, ولن يبقى أمام المواطن الا أن يتفاءل عسى ولعل أن يتحقق الوعد هذه المرة , والنتيجة يزداد واقع الكهرباء سوءا" وتتبخر الوعود مع حرارة الصيف, ومن المفترض أن ينطبق القول المأثور ( حبل الكذب قصير) على واقع الكهرباء وتصريحات الوزير, الا أن الشهرستاني أثبت العكس فعلى ما يبدوا أن حبال الكذب في وزارة الكهرباء طويلة لا تعرف النهايةمنشور في جريدة المراقب العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك