عادل عزارة كندا
منذ ترأس السيد النجيفي لآعلى سلطة تشريعية في البلد والمتعارف على سلوك السيد الرئيس في ادارة الجلسات البرلمانية لا يسمح بالمداخلات وخاصة من قبل الكتل والتي هو في تقاطع دائم معها ولا يطيل الوقت في النقاش سواء كانت لقراءات أولية لقوانين أو تصويت نهائي , معتمدا على عمل اللجان البرلمانية في تهيئة القوانين . الا في الجلسة المقررة للقراءة النهائية لقانون مؤسسة السجناء السياسيين المعدل , أضهر السيد الرئيس هدوءه الديمقراطي الغير معهود والمبطن وبمهاره وحرفية عاليتين ونية مسبقة من جعل الجلسة واقعة نجيفية للقضاء على حلم راود ثوار الآنتفاضة محتجزي رفحاء في حصولهم بأعتراف دستوري على أنهم ثوار ولهم مشاركة فعلية وصفحة نضالية من سفر المقاومة ومقارعة النظام الدموي وتكريمهم وتكريم تضحياتهم الجسام .ما حدث في تلك الجلسة خرقا للنظام الداخلي للدستور العراقي وأليةعمل البرلمان ,حيث كانت الجلسة مخصصة للتصويت وليس للنقاش والمداخلات وسبق وأن تداخلت الكتل البرلمانية وطرحت رؤاها في جلستين سابقتين وتدل على نيته المسبقة والتنسيق مع بقية أطراف الرفض.القوى الكردية صاحبت نظرية حك ضهري وحك ضهرك والغير معنية بأي استحقاق وطني بقدر ما لمصالحهم القومية من أهمية, وكنا على معرفة كاملة بأنهم سوف يقفون ضد حقوق تلك الشريحية الوطنية الثائرة صاحبة التضحيات والنضال المشترك , وثوار الآنتفاضة لهم الفضل على القضية العراقية بشكل عام والقضية الكردية بشكل خاص وكنا نمني النفس على أن القوى الكردية قوى ثائرة وتقدر تضحيات وحقوق من شاركهم المشوار النضالي ضد الطاغية صدام وسوف تقف الى جانب المظلوم, فلنا أسئلة نود أن نوجهها الى التحالف الكردستاني على أعتراضاتهم في الجلسة المخصصة للتصويت النهائي أليس لكم ممثلين في لجنة الشهداء والسياسيين البرلمانية لماذا لم تبدون اعتراضاتكم في عمل اللجنة وهي صاحبة مسودة التعديل . أين كنتم؟ النائبة الجاف والتي بطنت رفضها متحججتا بالجانب الآنساني والتمييز بين ثوار رفحاء وغيرهم من مخيمات اللجوء فقولنا للسيدة النائب كل مصيبة تهون دون حلبجة وكل مأسات تهون دون جلبجة ولها حسرة في نفوس ثوار الآنتفاضة ويتقاسمون الحزن ولآلم مع أهالي الضحايا لآنهم وطنيون وأنسانيون ويثمنون تضحيات القوى الوطنية المخلصة ولكونهم ضحايا وأبناء ضحايا .فقولنا للسيدة النائب ومن يقف خلفها ومن يشاطرها الرأي من التحالف الكردستاني أليس من الواجب الوطني والآنساني بأن تفكروا بأنصاف الضحايا من أبناء حلبجة الشهيدة من قبل , ألم يكن هذا تقصيرا بحقهم من جانبكم وتقصيرا في الواجب الشرعي والوطني وقد نصبتم أنفسكم رعاة لتضحيات وهموم وطموحات الشعب الكردي المسكين وركبتم سفينة تضحيات الشهداء والمغيبين والمؤنفلين أين كنتم كل هذه السنين ولماذا لم تهتم وزارة المؤنفلين بأمر لاجئي حلبجة والآنتفاضة من أبناء الشعب الكردي المضحي .اعتراضات بعض نواب القائمة العراقية بحجج واهنة والتي لم يقتنع بها المعترضون أنفسهم بقدر ما هو تعطيل تمرير القانون وتناغما ودعما لما يريده السيد محور النجيفي الصافي في الآجهاض على القانون , ما يضحك ويحزن في نفس الوقت هي مداخلة النائب سلمان الجميلي. الله عليك ياسيادة النائب هل كنت مقتنع بما تقول؟, كيف تطلب انصاف أصحاب الرأي والعقيدة الرافضون للعملية السياسية ولم يأمنوا بالتغيير ويتخذون من العنف والآرهاب طريقا في الحصول على الحقوق ودعموا الآرهاب وأزهقوا أرواح الآبرياء وأسالوا من الدماء العراقية الزكية أنهارا, هل هؤلاء من تطالب بحقهم ياسيادة النائب؟ ,ألم يحسب هذا رعاية ودعما للآرهاب والآرهابين من جنابكم؟.وربما تدعي بأنهم لم يكترثوا أي جريمة وأنهم سجنوا بدون ذنب وأطلق سراحهم لعدم الثبوت وقلة الآدلة عليهم وهم أبرياء, فقولنا للسيد النائب بأن الكثير من الآرهابيين اطلق سرحهم وهذه أخطاء المصالحة الوطنية .السيد الصافي له الدور الكبير وحصة الآسد الغيور على أبناء جلدته في تعطيل القانون بدوافع شخصية تحركها مشاعر الحقد والمصالح, و السيد الصافي وفر اجواء الرفض وشجع باقي المعترضين من بقية الكتل ولولا السيد الصافي لما أقدم بعض النواب على بث حقدهم الآزلي على الآنتفاضة وثوارها, موقف الصافي فيه الكثير من التسائل ويحتمل الكثير من الآحتمالات وثير الشكوك حوله ,لماذا يدعي الصافي بأن موقفه هذا هو موقف الحكومة وأي حكومة يقصدها وزير الدولة لشؤون البرلمان؟. هل السيد المالكي هو المقصود من ذلك؟ وهل الصافي يتكلم بأسم وزراء معينين غير السيد رئيس الوزراء؟ , اذا كان هذا ليس بالحقيقة وأن السيد المالكي يقف الى جانب محتجزي رفحاء كما وعد, ألم يكن هذا تجني على السيد المالكي ويستحق المحاسبة ؟, هل يمتلك الصافي الآدلة الكاملة والتفويض الكامل من قبل السيد رئيس الوزراء لآجهاض القانون؟لقد مرر الصافي الكثير من الرسائل للتحالف الكردستاني والقائمة العراقية بأن القانون لا يحظى بدعم كامل من التحالف الوطني ووجود جهات غير راغبة بذلك ولكنها لا تستطيع البوح بموقفها لانها ملزمة بالعمل الجماعي للتحالف الوطني ,وهذه فيها نوع من الحقيقة ويمكن تفسيرها على النحو التالي التحالف الوطني لدية مئة وثمانية وخمسون مقعدا والقانون يحتاج الى سبعة أصوات فقط , فهل يصعب على التحالف من حصول على سبعة أصوات من باقي الكتل لتمرير القانون بالآغلبية ولا يحتاج الى التوافق , وسبعة أصوات سهلة جدا يمكن حشدها لتمرير القانون ومن خلال القائمة العراقية البيضاء.من أي جهة يستمد الصافي تجبره هذا والمعروف على أنه شخصية مستقلة وغير متحزب وليس له أنصار ولا عشيرة , وقد احتفظ بمنصب ومنكانة تتحسر عليها أحزاب وحركات وشخصيات لها تاريخها وتضحياتها وأمتدادها في الشارع العراقي , فهو وزير للدولة لشؤون البرلمان لدورتين وتوكل اليه وزرات وملفات ساخنة فهل الرجل بهذه القدرة والآهمية والكفاءه ونحن نبخسة حقه أم ماذا ,فتاريخ العراق السياسي بكل حقبه فيه شخصيات مدللة فهل السيد الصافي مدلل هذه الحقبة, وقد برز على الساحة العراقية بدون تاريخ جهادي سوى انه ابن معتمد للمرجعية ؟؟؟؟؟. بعد جلسة السادس عشر من تموز فعلى التحالف الوطني أن يحسبها على انها قضية تخصهم وهي الحقيقة تخصهم لآن القوى الآخرى لم تحسبها وتضعها في محلها على انها قضية وطنية وقد حسبتها قضية طائفية وليس ثوار رفحاء هم ثوار لثورة شعب بكاملة. فاذا تعذر على التحالف الوطني تمرير القانون وثوار رفحاء جزءا منه , فعليهم الآيعاز الى مجالس المحافظات التي حدثت فيها الآنتفاضة بتأسيس مؤسسات تخص ثوار رفحاء , كما عملت حكومة الآقليم في تأسيس وزارة للمؤنفلين دون العودة الى قرار برلماني.
لم يكن سن قانون ينصف الآنتفاضة تاريخيا ومن خلال تكريم ابنائها ليس بالآمر الهين لتداخل المصالح والآرادات لقوى تظافرت على وأد الآنتفاضة في حينها وسلبتها العنوان الحقيقي بتسميتها بالثورة والآكتفاء بأطلاق تسمية انتفاضة وحجز ثوارها في معقل رفحاء الصحراوي هذة القوى نفسها لا ترغب أن يسن البرلمان العراقي قانون يدينها بدءا من الولايات المتحدة الامريكية رائدة التحالف والتي لم ترغب بثورات وثوار لم يلدهم الرحم الآمريكي وكما يحدث اليوم في عالمنا العربي ,تطلق تسميات الثورات على أعمال ارهابية وأرهابيين وتجعل من قطع الرؤوس وأكل القلوب ارادات شعوب حرة وتطلعات نحو الحرية والديمقراطية , الولايات المتحدة رأت ان ثورة الشعب العراقي عام 1991 هذه ثورة وطنية وثوار وطنيون ولدوا من رحم الشعب العراقي لا من رحمها, وأكثر الآطراف التي سوف يزعجها قانون رفحاء هي المملكة العربية السعودية صاحبة الضيافة والكرم العربي , هل تقبل بوجود قانون يدينها في تعاملها الآجرامي مع اناس عزل دخلوا الى أراضيها بعد قمع ثورتهم وهم من دعم النظام طيلة حكمه في حربه على جيرانه وقمعه لشعبه, والكل يعرف قول الملك فهد للرئيس الآمريكي (الشيطان الذي نعرفه خير من الشيطان الذي لا نعرفه)عندما وصلت الثورة الى معقل رأس النظام وكاد يسقط وتنجح ثورة الشعب , فهل يعقل من تلك العقلية للنظام السعودي أن تترك الحرية للبرلمان العراقي أن يدينها بقانون يفضح زيف ادعائها بأن اللاجئين العراقيون هم ضيوف الملك وتعاملهم تعاملا طيبا مبني على حسن الضيافة , فقد سال المال السعودي الى جيوب اتباعها في البرلمان العراقي وهؤلاء ليس بمثلي للشعب العراقي .وهم كثار ومعروفين؟؟؟.فعلى ثوار الآنتفاضة محتجزي رفحاء أن يفهموا ان معركتهم اليوم في حصولهم على تعريف دستوري لا يقل عن أيام نضالهم وجهادهم ضد الطاغية وليس المقصود بذلك مع حكومتنا المنتخبة ولكن مع الآطراف التي عملت على قتل الثورة وهم بقايا البعث وأعداء الآنتفاضة وأصحاب النفوس اللاهثة وراء المال داخل البرلمان .السنين الآربعة التي مرت من عمر القانون بين تصويت وتريث وسحب وتعديل كان عمل المنتفضين محتجزي رفحاء ينقصة التنظيم والعمل المشترك ووحدة الخطاب الآعلامي وهذا ليس عيب وليس فيه ما ينقص من شأنهم وألاسباب واضحة من بعدهم عن بعضهم وضعف أحوالهم وانتماء البعض منهم للآحزاب وتبعية البعض,ولكن كان ينم بشكل عام على حب المنتفضين محتجزي رفحاء بثورتهم وتمسكهم بماضيهم المضحي وتكون بمثابة هويتهم الوطنية التي يتفاخرون بها أمام أقرانهم من قوى الشعب التي ناضلت وقاومة الطاغية ونظامة القهري التعسفي, ما كان يغيب عن مسيرت العمل هو الجانب القانوني وكان من بينهم العشرات من رجال القانون. لماذا لم تشكل لجنة قانونية؟ تدافع عن حقوقهم قانونيا ولطالما ما تحجج الصافي وغيرة من غياب الحجة القانونية لمطلبهم الشرعي والآنساني , وهل حقا ليس لهم سند قانوني؟ هل ترفع اخواننا القانونيون وأصبحت مطالبة الثوار بمساواتهم مع غيرهم ممن تضرر من سياسات النظام السابق تخجلهم ولم تكن سوى مطالب مالية ويعد هذا ابتزاز للدولة والمال العام وليس لهم الحق بذلك وأن الثورات ليس لها مقابل.مطالب ثوار الآنتفاضة محتجزي رفحاء هو تكريم يليق بهم كثوار يحسون من خلاله على انهم ليس بالمهمشين ولهم منزلة ومكانة خاصة بين اخوانهم ابناء الشعب العراقي يستمدوها من تضحياتهم من أجل الوطن ,يطالبون بقانون يوفر لهم الوظائف والحياة الحرة الكريمة ولم ينتظروا وراء البيبان ينتظرون الآذن من أيتام النظام في دوائر الدولة , ويقفون في ساحات العمالة تملئ أفواههم وعيونهم سيارات أرتال البعثيون بالتراب ,فهل هذا معقول في بلد يذل فيه المضحين وأبناء الشهداء ويعز فيه الجلاد وأبناء الجلاد.
https://telegram.me/buratha