المقالات

تأملات في رمضان

532 05:00:00 2013-07-21

بسم الله الرحمن الرحيم

ونحن نعيش في عالم يكاد ان يكون مجنونا ً بأحداثه المتسارعة والغريبة بحيث ان الحدث لا يأخذ وقتا ً طويلا ً في التامل نتيجة لتعاقب مثيلاته وطي صفاحاتها بشكل سريع جدا ً , طرق بابنا شهر هو عند الله الافضل في ايامه وساعاته انه شهر الصبر والطاعة والتامل  فهنيئا ً لكم قدوم هذا الشهر الفضيل وهنيئا ً للصابرين المتأملين.

ان فلسفة الصائم  كما هو معلوم هو الصبر وبوجوه عدة اهونها الجوع والعطش , غير ان حر الصيف اللاهب جعل من مسألة الصبر على العطش امرا ً ليس بالسهل فساعات الصيام طويلة والحر قاتل وان كنت في المنزل فما حال من يضطر للخروج من المنزل لارتباطه بعمل حقيقة  كان الله في عون الصائمين .

فمنذ ساعات النهار الاولى تشعر بالعطش وينامى هذا الشعور ويصعب كلما اقتربنا من ساعة الافطار ويكون همنا الاول هو الارتواء واطفاء لهيب العطش وهنا اجد ان هناك من يقتحم على رمضان خصوصيته ويسحبنا للتفكير به الا وهو يوم عاشوارء وكيف ان الصبر على العطش كان امتحانا ً صعبا ً في مجمل يوم اغدق الله به على احبائه بسيل من الابتلاءات والامتحانات الربانية ليباهي بصبرهم السموات والارض .

حينما يشتد بي العطش في هذه الايام لا اجد بدا ً من فتح الحنفية وملىء كفوفي بالماء  وشمه ! ان لمسه وشمه رغم كونه عديم الرائحة يجعلني اشعر براحه لثواني تتبعها ثواني حرج من الله عز وجل وانا استغيث من العطش جهرا ً تتبعها رحلة الى ارض الطف اخاطب بها العباس عليه السلام انت بطل وانا اعلم ! ولكني اكتشف ان مساحة بطولتك غير محددة , سيدي ومولاي نصبر على تكليف شريعي وواجب ولكنك صبرت  على العطش الشديد مروءة وصبرت حياءا ً وصبرت هوانا ً كيف ارجعت الماء وقلبك يستغيث !! كيف .

وهنا ادير بصري عن شاطىء الفرات تاركة كفوف العباس ع  التي ابت ان توصل الماء الى جوفه حياءا ً من الحسين عليه السلام قطيعة مفارقة جسدا ً لم ولن ننسى فضله في حفظ الرسالة المحمدية وها هو البصر يقع على ماهو اشد وقعا ً من هذا الموقف الا وهو موقف الحسين ع أمام عطش الاطفال , كثيرا ً ما يتعالى الصراخ حينما يذكر الخطيب رمي قلب الحسين بالنبال والسهام غير ان قلب الحسين عليه السلام لم يكن سليما ً قبل دخول ذلك السهم اللعين فلقد كان يقطر حزنا والما لعطش الاطفال  فلقد خرج من اجل الاصلاح واثبات العقيدة الحقة الى يوم يبعثون ولكن كيف يفهم الطفل الصغير هذا ؟! اطفال الحسين عليه السلام كانوا قطعا ً من الصبر ولكن اخشى ان مظهر الطفل العشان قد مزق قلب سيدي ومولاي وماذا اقول في الطفل الرضيع وطريقة اروائه , لعن الله حرملة .

ملعون يا يزيد وزبانيته كيف انك تلعن في كل وقت على تلك الفعلة الشنيعة .

يحين موعد الافطار ونرتوي  من الماء ويجىء محرم ونرتوي من عبرات الطف  ولكن هل نرد مناهلك الروية فنرتوي يا سيدي يأبن الخيرة المنتجبة , هل ستقر العيون وتنطفأ نيران القلوب اللاهبة شوقا ً لمقدمك أسال الله عز وجل قرب ذلك اليوم .

تقبل الله طاعاتكم ورواكم من حوض الكوثر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبدعتي أيتها الأخت المهندسة بتصدقك الكريم
2013-07-21
قد يتصورالبعض أن التصدق لا يتعدى بذل المال للمستحقين بل أن التصدق للعلماء بذل علمهم وللفقراءصبرهم زالسعي في مناكب الارض وللمرتشين التوبةالنصوح ورد السحت المأخوذ لأهله وللمجرمين العودة الى تهج الله القويم وكشف المفسدين والمسخرين وللمسؤلين الاخلاص في العمل ودرأ الأذى عن الناس وللناس أجمعين حسن الخلق والامربالمعروف والنهي عن المنكر وكشف المفسدين والطغاةوالارهابيين وللملوك بذل ذهب طائراتهم وفاره قصورهم لأكلةالطين لسد رمقهم وللساسة أخلاصهم النيات واعطاءالامانة حقها المفروض وللنساءحسن العشرةوالطهر فهل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك