محمد حسن الساعدي
الزيارة التي قام بها السيد الحكيم الى قطر والتي جاءت بدعوه من أميرها الشاب الجديد بعد انسحاب أبيه من اللعبه السياسية في المنطقة العربية ، وانتهاء دوره التكتيكي لتغيير الخارطة المفترضة من قبل الشركاء الآبدين (الأمريكصهيوني ) ، هذه ألدعوه التي قراءها البعض أنها بداية خارطة طريق لعلاقات عراقية اوسع مع دول المنطقة .هذه الزياره التي لاقت ترحيبا رسميا وشعبيا واسعين في العراق ، والتي جاءت لكسر الجمود في العلاقات بين البلدين العربيين الشقيقين ولفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج " .هذه الزيارة التي تندرج في سياق السعي لتوطيد علاقات العراق بمحيطه العربي وترسيخ انفتاح البلد على الدول العربية الشقيقة على جميع المستويات". ان الذي يتابع حركة السيد الحكيم وطبيعة اطروحاته ومواقفه السياسية من مختلف القضايا يلمس بوضوح نهج الاعتدال والمرونة التي يتميز بها وطريقة التعامل مع الازمات تجعل منه حلقة الوصل بين مختلف الاطراف السياسية الفاعلة في الداخل ، والعلاقة فيما بين العراق ودول الجوار ، فتاريخه وبداياته كانت مفتاح بناء هذه الشخصية السياسية ٠السيد الحكيم يتمتع بتنوع ثقافي واجتماعي منفتح على كل ما هو ثقافي وإبداعي ضمن حدود الدين الإسلامي، وكان ذلك سببا رئيسيا من أسباب نجاحه في بناء علاقات متوازنة ورصينة مع جميع أطياف المجتمع العراقي في الداخل ، وبجميع مذاهبهم وأديانهم وقومياتهم، ويدل على ذلك حرص قادة وشخصيات سياسية عراقية كردية وسنية، وحتى من غير المسلمين العراقيين، على التواصل معه والآخذ بنصائحه ومشورته التي كانت الفاعلة من خلال خطاباته في الملتقى الثقافي او غيرها من المؤتمرات او الندوات التي كان يحضرها او يقيمها، بعض من الذين استمعوا الى احاديثه مباشرة خلال الامسيات الرمضانية، وخلال جولاته في داخل العراق وخارجه ولقاءاته مع شخصيات سياسية وغير سياسية متنوعة، شخصوا الافق الواسع لاطروحاته ورؤيته المستقبلية التي يمتلكها ومواقفه بشأن القضايا المختلفة. هذه الزيارات وان كانت غير رسميه إلا أنها تعطي دفعا قويا في حلحلحه المواقف بين العراق وجيرانه ، وتمهد الطريق امام بدايه صفحه جديده من العلاقات المبنية على حسن الجوار وعدم التدخل بالشأن الداخلي للبلدين ، كما أنها لا تصب في أي مصلحه شخصيه أو نفعيه للحزب أو الشخوص بقدر ما هي تصب في مصلحه بلد وشعب سحقته مانه الارهاب وقطعت اوصاله ٠على الجميع ان يقرأ هذه الزيارات أنها جاءت دعما لحكومة السيد المالكي ،بل ان هذه الحكومة برئيسها يجب ان تكون ممتنه لهذا ، تحرك يصب في مصلحه تصويب العملية السياسية
https://telegram.me/buratha