الحاج هادي العكيلي
قد يتسأل القارىء الكريم ويقول : ما هو الدليل الذي يملكه الكاتب بأن المالكي وأعوانه منافقون ؟ نقول .. نعم .. نملك الدليل القاطع بأن المالكي وأعوانه منافقون من الدرجة الاولى ، قد يعرفه بعضكم أو يتجاهله أو لم يعرفه ، وعلى كلاً اليكم الدليل لحديث لرسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم وهو يصف المنافق قال (( أية المنافق ثلاث : أذا تحدث كذب ، وأذا وعد أخلف ، وأذا أوتمن خان )) . وهذه الصفات كلها تنطبق على المالكي واعوانه ، فحديثه كذب لذا يطلق عليه الشعب ( كذاب .. كذاب .. نوري المالكي )ليس وحده فقط بل كذلك أعوانه أمثال الشهرستاني والعطية والبياتي و السنيد والساعدي و..و..و.. وغيرهم . أما الوعود التي اخذوها على أنفسهم فحدث بلا حرج ولكنها لم تنفذ ، فقد أخلفوا وعودهم وخاصة مع حلفائهم في العملية السياسية ومع الشعب في توفير الخدمات وخاصة الكهرباء .أما من ناحية الامانة فقد أتمنه الشعب على ثرواته وامواله وارواحه ، ولكن الامانة لم تصان فقد سرقت ثروات الشعب وهدرت امواله وسفحت دمائه ،فأي أمانة يحتفظ بها؟!! وحتى تتضح الامور وتنكشف الحقائق فقد وصفهم الله عز وجل في أكثر من موضع في القرأن الكريم قال تعالى : {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} ومرض القلب نوع من الفساد يصيب القلب فيختل ادراك صاحبه وارادته حتى لا يرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه وتختل ارادته بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل الضار. وقال تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} فهم يفسدون ولا يشعرون أنهم مفسدون بل ويحسبون أنفسهم من المصلحين .وقال تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس، قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} والسفيه هو الجاهل الضعيف الرأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضار. ولكن الحقيقة أنهم هم السفهاء فالسفاهة محصورة فيهم وبأمثالهم ولكن من تمام جهلهم أنهم لا يعرفون ما فيهم من الضلالة والجهالة . وقال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}. فالمنافق يأتي بالقول الجيد يتمشدق به ويلوي لسانه به ويظهر الإسلام ويشهد الله والمؤمنين أن الذي في قلبه موافق للسانه وهو ألد الخصام يكذب ويزور عن الحق ويفتري ويفجر . وقال تعالى: {وبشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعاً... الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم، وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} .المنافق يوالي البعثيين وينصرهم ويودهم ويقول أني معكم إذا خلا بهم ، فهو في الحقيقة منهم . وقال تعالى: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يرؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا. مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا} . ومن صفات النافقين الخداع يخادعون الله ويخادعون الشعب أما وجه مخادعتهم الله تعالى فهو اعتقادهم أن أمرهم قد راج بين الشعب وجرت عليهم أحكام الإسلام في الظاهر، وخفت حقيقتهم على الشعب . وهذا محض الجهل لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. وقال تعالى: {ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيداً. وإذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً. فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله إن أردنا إلا احساناً وتوفيقاً. اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغاً} من صفات المنافقين زعمهم أنهم يؤمنون بما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وأله وسلم وما أنزل الله على رسله من قبله ومع هذا الزعم بألسنتهم يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وهو الباطل وهو ما عدا الكتاب والسنة. وإذا أصابتهم مصيبة بسبب نفاقهم وتمردهم على أوامر الله، جاءوا يحلفون بالله أنهم ما قصدوا بالتحاكم الى الطاغوت إلا الاحسان والتوفيق الى الاصلاح والخير ومصانعة أهل الباطل. أولئك المنحرفين عن دين الله وعن شريعته يعلم الله ما في قلوبهم من المرض والنفاق، فأعرض عنهم أي لا تصوت لهم في الانتخابات القادمة . وقال تعالى: {ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} أنهم يطعنون في أهل الحق وفي أعمالهم ومشاريعهم العادلة لأنهم لا يحبون الحق والعدل، ورضاهم وسخطهم لأنفسهم، فان أعطوا منصب رئيس الوزراء رضوا، وإن لم يعطوا سخطوا و غضبوا ورموا أهل الحق بالظلم والحيف وهذا هو دَيدنهم . وقال تعالى: {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين}. هولاء المنافقون دائماً ما يحرضون على أضعاف الصف الشيعي وتمزيق صفوفه وأشغالهم فيما بينهم .فقد يحزن البعض على الانضمام اليهم والعمل معهم ظناً منه أنهم ينفعونه لَما زداد ألا خبالاً أي فساداً . وقال تعالى: {ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون. لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون} . قد يتصور بعضنا أنهم من المسلمين والحقيقة خلاف ذلك ، ولكنهم قوم يخافون أن ينكشف أمرهم فيعاقبهم الشعب على كذبهم ، لذا تجدهم في هَم وحزن كلما رأوا الشعب يتظاهر لاسقاطهم لآن هذا يسؤوهم ويحزنهم ،فأموالهم قد هربت ، وطائراتهم قد حضرت ، وجوازاتهم الاجنبية قد جهزت ليسارعوا في الذهاب الى خارج القطر . وقال تعالى: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون}. لقد أعطوا الله عهداً والى الشعب ميثاقاً لئن وصلوا الى الحكم ليكونن من الصالحين فما وفوا بما قالوا ولا صدقوا فيما أدعوا . وقال تعالى {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }. أنهم يعيبون الاخرين ويطعنون بمشاريعهم ومقترحاتهم وأرائهم ولا يرضهيهم منها شيء . فأن تقدم أحد بمشروع لصالح الشعب وقفوا له يسخرون منه ويستهزئون به ويضحكون منه . وقال تعالى: {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم، نسوا الله فنسيهم إنّ المنافقين هم الفاسقون} .أن نفوسهم مريضة لم تعد ترغب في رؤية الخير لابناء شعبهم ، فهم يحبون أن يشع الشر بين أبناء الشعب الواحد ، لان نفوسهم هي التي تهوى ذلك ليشفى خقدهم وغيظهم على أصحاب المشاريع التي تخدم المواطن . ونقول لهم كما قال الله في كتابه الحكيم (( ولهم عذاب أليم )) مؤلم لاجسادهم وقلوبهم بسبب صنيعهم الذي سلكوه في حياتهم مع الشعب ، تلك الحياة النكدة والمكدرة بالكذب والخداع والتحايل على الشعب .
https://telegram.me/buratha