المقالات

أنياب الذئاب لا زالت تطارد أبناء رفحا

836 19:10:00 2013-07-21

هادي ندا المالكي

لم يدرك أبناء رفحاء ان قيامهم على صدام ومشاركتهم الفاعلة في أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991 والتي زلزلت أركان الدولة البوليسية البعثية ومن ثم خروجهم في صحراء التيه الى السعودية والإقامة في معسكر صحراوي شديد القسوة في منطقة حدودية يقال لها رفحاء سيجلب عليهم الحزن والغم وسيؤلب الجميع ضدهم حتى أولئك الذي يتاجرون بشعارات الجهاد والنضال ضد الطاغوت وضد الديكتاتور والديكتاتورية.ورغم مرور أكثر من عشر سنوات على تغيير نظام الحكم في العراق وسقوط نظام البعث الدموي ورغم مرور اكثر من خمس سنوات على اغلاق معسكر رفحاء في السعودية وإعادة كل اللاجئين العراقيين الا ان حقوق هذه الشريحة الكبيرة والتي أفنت أكثر من عشر سنوات في جهادها ضد الطاغية وضد ال سعود وضد الظروف الطبيعية القاهرة لم تتحقق بل ان هؤلاء لم يكرموا كما كرمت الحكومة القتلة والمجرمين وفدائيي صدام وقادة البعث الكبار.ولا احد يعرف السر في عدم تفاعل الحكومة مع ملف مجاهدي رفحاء رغم ان كل مواصفات السجناء السياسيين والمهاجرين والأنصار والمضحين تنطبق عليهم ورغم ان كتلة المواطن النيابية قدمت مشروع شمول ابناء رفحا بما يحصل عليه السجناء السياسيين والمهاجرين من حقوق ورغم ان القرار تم قراءته قراءة اولى وثانية من قبل النواب البواسل الا ان خزائن العراق لم تفتح أبوابها الى هؤلاء المعدمين بعد مرة بسبب ممثل الحكومة في البرلمان الوزير صفاء الدين ومرة بسبب المخاوف من ان يحسب نجاح التصويت على المقترح لصالح أئتلاف المواطن ومرة لان مشروع القرار ليس من اختصاص البرلمان وفي المرة الأخيرة اكتشفت بعض الكتل السياسية ان لديها سجناء ومعدمين ومهاجرين لهم قضية مشابهة لقضية ابناء رفحاء ولهذا فان تمرير مشروع قرار ابناء رفحا لن يتم الا بادراج هؤلاء الفضائيين من المهاجرين والمضحين مع مجاهدي رفحا كعبا بكعب.واستمرار معانات أبناء رفحاء ووقوف البرلمان متفرجا او منقسما على حق شريحة كبيرة من العراقيين عانت من الظلم والاضطهاد يكشف حالة الفوضى التي تسير تمرير القوانين ويبين حالة الانتقائية التي تستند اليها الكتل السياسية في تمرير القوانين بل حالة المحاصصة والسرقة العلنية لكن بمسميات مختلفة والا كيف يمكن قراءة القانون مرتين ثم تمتنع عدد من الكتل السياسية عن التصويت على القرار الا بعد ان يضمن لشرائح تابعة لهذه الكتل... اما كان الاولى بهؤلاء النواب لو كانوا ينتمون الى العراق وينظرون الى جميع العراقيين نظرة واحدة التصويت على قرار سجناء رفحاء من اجل انهاء معانات هذه الشريحة الكبيرة ومن ثم اقرار القوانين التي تتعلق باستحقاقات العراقيين الاخرين.ان ابناء رفحاء ارتبطت قضيتهم بالظلم والطغيان ويبدوا ان رسالتهم لم تكتمل بعد لان انياب الذئاب التي نهشت لحومهم ومستقبلهم لا زالت تواصل مهمة استباحت حقوقهم وكرامتهم وهم لا زالو مدعوين للقيام ضد كل طاغية ومتكبر وظالم لان حقوقهم لا زالت مستلبة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صالح داود،
2013-07-22
لاينكر احد معاناة وتضحيات ابناء مخيمات رفحاء الذين لجأوا عقب النتفاضة المباركة وهو موقف يجب ان يقنن بتشريع مستقل لاختلاف طبيعة من اختار اللجوء ومن حرم وسلبت حريته وسحب من بين عائلته ليذيقوه اشكال العذابات بدون اي مسوغ سوى كونه مناوئ للسلطة وحتى بعد اخراجه من السجن فان معاناته لم تتوقف ، لامجال للخوض بتفاصيل اكثر بل ينبغي للمتصدين لحقوق شريحة اللاجئين تعديل قانون الهجرة او سن تشريع جديد لضمان حقوقهم كون اللجوء لم يكن في رفحاء حسب بل في ايران وتركيا و...الخ لننصف ابناء شعبنا دون تاخر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك