المقالات

البغدادية اضطراب الإيقاع!

666 08:19:00 2013-07-22

فلاح المشعل

تطل علينا قناة البغدادية الفضائية في برنامج "المنجز" اليومي الذي بدأ مع شهر رمضان الفضيل، وهو من إعداد وتقديم الزميل كاظم المقدادي.

كرست الحلقات العشر الأوائل لاستعراض الانجازات التي قدمتها الحكومة في دورتها الثانية، وتلقي الضوء على صفحات النزاهة الناصعة والروح الوطنية التي يتمتع بها المسؤول في الحكومة العراقية، وهو ما يثبت قناعة المتابعين بأن هذا البرنامج لا يعدو كونه إعلانا مدفوع الثمن من قبل الحكومة للقناة، بهدف تحسين سمعتها خلال شهر بعد عام كامل من فضح ملفات فسادها، ضمن برنامج التاسعة الشاخص بقصصه المدوية وفساده الكوني.

"المنجز" أحد علامات التأكيد على اضطراب الإيقاع لهذه القناة التي لا تعرف ماذا تريد!

وإذا كان صاحبها السيد عون الخشلوك لم يتعلم القواعد المهنية للإعلام الحر، فالأجدر به تكليف خبراء بالإعلام الحديث والاستماع للقراءات النقدية التي تحلل معمارية وتناسق عمل قناته.

بناء البرنامج كموضوع يحاول أن يتواطأ على ذاكرة وحياة المواطن العراقي الذي يعيش يومه وسط جحيم حقيقي، ومعاناة متفاقمة من أزمات ضاغطة وحرمانات متنوعة وخدمات منهارة.

أما على الصعيد الفني، فكان يفترض بالأخ كاظم المقدادي أن يكتفي بالفكرة وإعداد الأسئلة، ويعفي نفسه من هذا الإخفاق في تقديم قوامه نطق متعثر ورذم وحضور لا يصلح للشاشة، وعجبي أن يتورط بهذه المجاملات وهو أكاديمي ذو صوت نقدي.

ديكور البرنامج لم يرفع من مستواه، لاسيما وانه يأتي بعد الإفطار مباشرة، مما يعمق من شعور البؤس لدى المواطن العراقي الذي لا يملك سوى السخرية إزاء ما يسمع ويشاهد... ولا أدري ما ضرورة وجود ثلاث شخصيات لا تملك سوى أن تقول سؤالا يأتي في سياق أسئلة المقدم، شخصيات تستمر بجلوسها الأصم ساعة كاملة كأنها جزء من ديكور استعراضي!

البرنامج يعد وجبة إضافية تزيد التخمة السياسية التي جعلت المواطن يهرب من البغدادية، وهذه الاستفزازات التي توجه له من مسؤولين كانوا السبب في كل هذا الخراب الواقع على رأسه.

حق لأي قناة ان تعمل برامج إعلانية بأثمان معلنة او في صفقات خفية، ولكن بمسوغات فنية وأطر ذات قبول شعبي، ولا تصدم رأي وقناعة المواطن المسكين الذي صار يستغل الليل للتظاهر والاحتجاج على مظالم نهاره والمسؤولين الفاسدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مستقل
2013-07-23
صدقت وهناك مشكلة اخرى في البغدادية عندما تخاطبهم من خلال موقعهم وتشرح لهم وجهة نظر المتلقي في موضوع ما عليه ملاحظات لايهتمون برأيك ويجيبوك وكأنك لاتفقه شيء وهم فقط الأعلون
عراقي يكره البعثية
2013-07-22
تعجبني مهنية الاسلوب النقدي الذي يتصف به قلمك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك