المقالات

مـرض بـحاجة الى ديـن ؟!

357 11:46:00 2013-07-22

المهندس علي العبودي

ليس جديدا" على بعض الجهات السياسية الحاكمة.. التي تنظر الى الأخر كمنافس.. ان توجه له السهام والرماح , فأي جهد سياسي أو ثقافي أو ديني .. يرجى منه خدمة للوطن والمواطن .. يكون عرضة للسهام والرماح وسوء الظن .. من الجهات التي لا تمتهن أي لغة عدا الحكم ..حتى لو أضيف نهر ثالث موازي لدجلة والفرات من دماء العراقيين , ليس من الدهشة أن تشن حملة من التسقيط والأكاذيب في المواقع الالكترونية المأجورة .. بالضد من الزيارة التي قام بها السيد عمار الحكيم الى قطر تلبية لدعوة تلقها من السيد تميم أمير قطر, أثناء زيارته المكوكية الرمضانية التي يقوم بها كل عام الى الكويت .يعتبر الشهيد الخالد محمد باقر الحكيم (قدس) ..أول من وضع برنامج الزيارة الرمضانية الدورية الى الكويت, من أجل أيجاد رأي إقليمي ساند للمعارضة العراقية, والضغط على المنظمات العالمية التي تمتاز بالغطاء الدولي والشرعي.. لاتخاذ المواقف الحاسمة للنظام الحاكم في العراق , كمنظمة حقوق الانسان التي اخذت على عاتقها بزيارة السجون العراقية , بعدما ساهمت بصمتها المطبق في استفحال العصابة الحاكمة.. والاجهاض على الشعب العراقي المظلوم , الامر الذي دعت فيه الحكومة العراقية الى أطلاق سراح السجناء السياسيين , الذي لم يبقى منهم الا النزر اليسير! ,فالثقل الجماهيري والسياسي للسيد الحكيم ساهم بمد الأواصر الأخوية .. التي أثمرت بتحرير الشعب العراقي من البند السابع .. والتي وضع لبنتها الأولى عزيز العراق ( رحمه الله ) , الذي يعتبر العراق من الدول القلائل التي تملصت من هذا البند , اما أعادة العلاقة مع قطر , ذات المساحة الجغرافية والموارد البشرية التي لا توازي ثقلها الاقليمي والعالمي , لارتباطها المباشر بأصحاب القرار, فليس من صالح العراق أن يتعامل بالمرتكزات الذهنية ..التي يحملها الاب الذي ساهم في غليان المنطقة الإقليمية , فمن الإشارات الطيبة التي ساهمت في تلبية الدعوة , منها طرد القرضاوي , وعدم أقصاء اتباع اهل البيت في قطر, والسياسية الاكثر مرونة في التعامل مع الملف السوري ..الذي يساهم في حفظ العملية السياسية.. ودرء الخطر المحتمل ان حصل تغير في معادلة الحكم السوري .ان السياسية المتبعة في نهج السيد عمار الحكيم , وكما يصفها نائب وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته للعراق .. (مثال يحتذى بها في التعامل مع القضايا الدولية والاقليمية), فالحوار والتهدئة وضمان الحقوق للأخريين هو الحل الضامن من الاحتمالات المؤلمة التي تهدد عراقنا اليوم ..كالحرب الطائفية وتقسيم العراق , فالأبواق الإعلامية, والأصوات الشاذة ..التي تنتقد زيارة السيد عمار الحكيم ,لأسباب حزبية وانتخابية , ماهي الا سحاب ترجى منها الارض القاحلة شيآ", فالتاريخ لا يحتاج الى جهود لمعرفة حسن النوايا , فمن يتميز بالإرث العلمي, والجهادي ,والايثار, ولا يتبنى ثقافة كسر العظم للأخر .. حتى لو كسر عظمة , يستحق ان نسوء الظن به .. فسوء الظن هو مرض بحاجة الى دين ! كما جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12]..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك