المهندس علي العبودي
ليس جديدا" على بعض الجهات السياسية الحاكمة.. التي تنظر الى الأخر كمنافس.. ان توجه له السهام والرماح , فأي جهد سياسي أو ثقافي أو ديني .. يرجى منه خدمة للوطن والمواطن .. يكون عرضة للسهام والرماح وسوء الظن .. من الجهات التي لا تمتهن أي لغة عدا الحكم ..حتى لو أضيف نهر ثالث موازي لدجلة والفرات من دماء العراقيين , ليس من الدهشة أن تشن حملة من التسقيط والأكاذيب في المواقع الالكترونية المأجورة .. بالضد من الزيارة التي قام بها السيد عمار الحكيم الى قطر تلبية لدعوة تلقها من السيد تميم أمير قطر, أثناء زيارته المكوكية الرمضانية التي يقوم بها كل عام الى الكويت .يعتبر الشهيد الخالد محمد باقر الحكيم (قدس) ..أول من وضع برنامج الزيارة الرمضانية الدورية الى الكويت, من أجل أيجاد رأي إقليمي ساند للمعارضة العراقية, والضغط على المنظمات العالمية التي تمتاز بالغطاء الدولي والشرعي.. لاتخاذ المواقف الحاسمة للنظام الحاكم في العراق , كمنظمة حقوق الانسان التي اخذت على عاتقها بزيارة السجون العراقية , بعدما ساهمت بصمتها المطبق في استفحال العصابة الحاكمة.. والاجهاض على الشعب العراقي المظلوم , الامر الذي دعت فيه الحكومة العراقية الى أطلاق سراح السجناء السياسيين , الذي لم يبقى منهم الا النزر اليسير! ,فالثقل الجماهيري والسياسي للسيد الحكيم ساهم بمد الأواصر الأخوية .. التي أثمرت بتحرير الشعب العراقي من البند السابع .. والتي وضع لبنتها الأولى عزيز العراق ( رحمه الله ) , الذي يعتبر العراق من الدول القلائل التي تملصت من هذا البند , اما أعادة العلاقة مع قطر , ذات المساحة الجغرافية والموارد البشرية التي لا توازي ثقلها الاقليمي والعالمي , لارتباطها المباشر بأصحاب القرار, فليس من صالح العراق أن يتعامل بالمرتكزات الذهنية ..التي يحملها الاب الذي ساهم في غليان المنطقة الإقليمية , فمن الإشارات الطيبة التي ساهمت في تلبية الدعوة , منها طرد القرضاوي , وعدم أقصاء اتباع اهل البيت في قطر, والسياسية الاكثر مرونة في التعامل مع الملف السوري ..الذي يساهم في حفظ العملية السياسية.. ودرء الخطر المحتمل ان حصل تغير في معادلة الحكم السوري .ان السياسية المتبعة في نهج السيد عمار الحكيم , وكما يصفها نائب وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته للعراق .. (مثال يحتذى بها في التعامل مع القضايا الدولية والاقليمية), فالحوار والتهدئة وضمان الحقوق للأخريين هو الحل الضامن من الاحتمالات المؤلمة التي تهدد عراقنا اليوم ..كالحرب الطائفية وتقسيم العراق , فالأبواق الإعلامية, والأصوات الشاذة ..التي تنتقد زيارة السيد عمار الحكيم ,لأسباب حزبية وانتخابية , ماهي الا سحاب ترجى منها الارض القاحلة شيآ", فالتاريخ لا يحتاج الى جهود لمعرفة حسن النوايا , فمن يتميز بالإرث العلمي, والجهادي ,والايثار, ولا يتبنى ثقافة كسر العظم للأخر .. حتى لو كسر عظمة , يستحق ان نسوء الظن به .. فسوء الظن هو مرض بحاجة الى دين ! كما جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12]..
https://telegram.me/buratha